أعلن بعض الباحثون في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية، عن نتائج دراسة جديدة قاموا بها، حيث بينت الدراسة أن جعل الشخص يعيش ضمن أجواء افتراضية مميزة قد يخفف من الألم الناجم عن العمليات الجراحية أو أي من الإجراءات الطبية غير المريحة، من دون استخدام المخدر.
وبينت الدراسة أنه عند وضع سماعات الواقع الافتراضي للمريض قبل إجراء عملية تنظير المثانة (بالإنجليزية: Cystoscopy) المؤلمة، وذلك بعد استخدام بيانات المريض السلوكية والفسيولوجية للدراسة.
تفاصيل الدراسة
قام الباحثون بإجراء دراسة من أجل تخفيف استخدام التخدير خلال العمليات الجراحية التي تحتاج لتخدير مستمر، وفي ذات الوقت تخفيف الألم المصاحب للعملية، مثل عملية تنظير المثانة، حيث أن التخدير قد يسبب من زيادة الإصابة بمخاطر بعد العملية.
وتضمنت الدراسة وضع المرضى المحتجزين أفقيا أثناء خضوعهم لتنظير المثانة، داخل الواقع الافتراضي، من خلال التأثير السمعي والبصري، حيث توفر هذه الدراسة حصول المشاركين على تجربة مميزة وفريدة، وأقل إيلاماً.
شارك 103 مريض، أدرجوا في لائحة تنظير المثانة الصلب (بالإنجليزية:Rigid cystoscopy) مع تخدير موضعي داخل الإحليل، في الدراسة التي أجريت في جامعة Wrocław الطبية في بولندا، وقد بلغ معدل أعمار المشاركين 66 عام، حيث تم استخدام بياناتهم لإجراء الدراسة.
وتم تقسيم المرضى إلى قسمين خلال الدراسة، وهما:
- القسم الاول: أجرى هذا القسم عملية التنظير للمثانة بالطريقة الاعتيادية باستخدام المخدر.
- القسم الثاني: أجرى هذا القسم عملية تنظير المثانة باستخدام الواقع الافتراضي، من خلال وضع نظارات وسماعات الواقع الافتراضي، ومشاهدة فيديوهات لشلال Skógafoss في أيسلندا.
قام الباحثون بتقييم عدة جوانب في الدراسة، منها:
- تقييم مستوى الخوف، والقلق، والاكتئاب قبل إجراء العملية.
- قياس ضغط الدم أثناء إجراء العملية.
- قياس تشبع الأكسجين أثناء إجراء العملية.
- قياس معدل ضربات القلب أثناء إجراء العملية.
- قياس درجة الألم من خلال استخدام درجة قياس تسمى FLACC، وذلك من خلال مراقبة ما يلي:
- الوجه.
- الساقين.
- البكاء.
- التوازن.
- تقييم درجة الألم والغثيان بعد إجراء العملية.
نتائج الدراسة
أظهرت الدراسة أن درجة الألم لدى المشاركين في القسم الثاني، الذين أجروا العملية مع استخدام الواقع الافتراضي، كانت أقل من تلك الخاصة بمجموعة المقارنة.
وبالرغم من تخفيف درجة الألم، إلا أن استخدام نظارة وسماعات الواقع الافتراضي، قد أدى إلى الشعور بالغثيان والدوخة، ولكن المرضى قد أكدوا أن ذلك لم يكن أمراً صعباً بهذه الدرجة أو يستدعي إيقاف العملية.
وقد ارتفع ضغط الدم وضربات القلب لدى جميع المشاركين، ولكن أولئك الذين استخدموا الواقع الافتراضي، لم يكن الارتفاع لديهم كبيراً.