يعتبر تسمم الحمل من مشاكل الحمل الخطيرة، والتي تؤدي إلى ظهور أعراض قاتلة بالنسبة للحامل، مثل ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير ومفاجئ، بالإضافة إلى حدوث تلف في الكلى، يؤدي إلى نزول البروتين في البول، كما تؤدي إلى حدوث تلف في بعض أعضاء الجسم، بالإضافة إلى أن تسمم الحمل يزيد من فرصة إصابة الحامل بأمراض القلب على المدى البعيد.
تتعرض الحامل للعديد من الضغوطات أثناء الحمل، فعند نقص الإمداد الدموي للمشيمة، فإن ذلك يجعل المشيمة تطلق مواد قابضة للأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وحدوث تسمم الحمل. لكن وجد العلماء أن اتباع حمية البحر المتوسط تستطيع حماية الحامل من تسمم الحمل.
حمية البحر المتوسط عبارة عن التخلي تماماً عن الطعام المصنع، والتحول للطعام غير المصنع مثل الخضروات، والفواكه، والحبوب، بالإضافة إلى استخدام الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون، وتناول اللحوم الخالية من الدهون مثل الدجاج، والسمك.
أظهرت دراسة جديدة أن اتباع الحامل لحمية البحر المتوسط، يقلل من فرصة الإصابة بتسمم الحمل بنسبة كبيرة جداً.
تفاصيل الدراسة
اشتملت الدراسة على 8500 مشاركة، بلغت نسبة أصحاب البشرة السوداء حوالي 47 %، ونسبة الحوامل من الأصل الأسباني حوالي 28 %، والباقي من أعراق مختلفة. أظهرت الدراسة أن حوالي 10 % من المشاركات أصبن بتسمم الحمل.
للمزيد: احتياطات الحمل بعد سن 39
وجدت الدراسة أن الحوامل اللاتي اتبعن حمية البحر المتوسط، قل لديهم فرصة الإصابة بتسمم الحمل بنسبة 20 %، كما أظهرت الدراسة أن أصحاب البشرة السوداء هم الأكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل، لكن عندما التزموا بحمية البحر المتوسط قلت لديهم فرصة الإصابة بتسمم الحمل بشكل كبير جداً، حيث وجدت الدراسة أن أصحاب البشرة السوداء اللاتي لم يتبعن الحمية، كانوا أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل بحوالي 72 % من اللاتي التزمن بحمية البحر المتوسط.
تكمن مشكلة تسمم الحمل أنه لا يمكن توقعها، بالإضافة إلى عدم وجود أدوية للوقاية منها، كذلك لا ينصح بإعطاء أدوية للحامل، وذلك لأنها قد تسبب لها العديد من الآثار الجانبية. لذا ينصح العلماء باتباع حمية البحر المتوسط خلال فترة الحمل، وذلك لتقليل فرصة الإصابة بتسمم الحمل، لأن التدخل الغذائي مهم جداً في مثل هذه الحالات، التي لا يوجد لها علاج دوائي.