على عكس المتغيرات السابقة من فيروس كورونا، والتي لم تكن تصيب الأطفال في الغالب، فإن متغير دلتا الجديد يتسبب في خطر كبير للأطفال، خاصة وأن الأطفال دون سن 12 عاماً لم يتم تطعيمهم بعد.
ووفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، فقد تم الإبلاغ عن ما يقرب من 94000 حالة إصابة بفيروس كورونا في 5 أغسطس.
لماذا يصيب متغير دلتا الاطفال؟
يقول الدكتور بول أوفيت، مدير مركز اللقاحات والطبيب المعالج في قسم الأمراض المعدية في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، إن متغير دلتا هو أكثر قابلية للانتشار، وهذا هو السبب الذي يجعله يظهر أكثر عند الأطفال.
ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يعد متغير دلتا معدياً بأكثر من ضعف المتغيرات السابقة، وهناك بيانات تشير إلى أنه قد يسبب أعراضاً أكثر خطورة لدى الأشخاص غير المطعمين.
ونظراً لأن غالبية الأطفال لم يتلقوا لقاح كورونا، فإن هذا يضعهم في فئة مخاطر أعلى للإصابة بالفيروس.
للمزيد: معاناة جديدة للعالم مع فيروس كورونا متغير دلتا
ما هي اعراض الاصابة متغير دلتا لدى الاطفال؟
يعد السعال وفقدان حاسة الشم أقل شيوعاً مع متغير دلتا، في حين أن الصداع، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف، والحمى من بين الأعراض الرئيسية.
وقبل ذلك، لم تكن تظهر الأعراض على معظم الأطفال المصابين بفيروس كورونا. لكن، قد يتسبب متغير دلتا في ظهور أعراض لدى الأطفال أكثر مما كنا نشهده في وقت سابق من الوباء.
وتعد أحد المضاعفات الخطيرة التي يجب البحث عنها هو متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال (بالإنجليزية: Multisystem Inflammatory Syndrome in Children, MIS-C)، التي يبدأ ظهورها بعد عدة أسابيع من الإصابة الأولية.
وتشمل أعراض هذه المتلازمة:
- ألم في البطن (القناة الهضمية).
- عيون حمراء كالدم.
- ضيق أو ألم في الصدر.
- إسهال.
- إنهاك.
- صداع في الرأس.
- ضغط دم منخفض.
- ألم في الرقبة.
- التقيؤ.
- طفح جلدي.
متى يجب اجراء فحص كورونا للاطفال؟
يحتاج الأطفال الذين يعانون من أي من الأعراض المذكورة أعلاه لإجراء فحص كورونا لهم، وإذا كانت نتائج الفحص إيجابية، فيجب عزل الطفل ووضعه في الحجر الصحي حتى تختفي الأعراض.
وإذا كان الطفل في حالة جيدة بما يكفي لعدم الحاجة إلى الإقامة في المستشفى، فيجب على الآباء مراقبة مشاكل التنفس، وإعطاء الطفل السوائل، ومراقبة الوضع العام.
متى يجب تطعيم الاطفال ضد فيروس كورونا؟
يصيب متغير دلتا أولئك الذين لم يتم تلقيحهم. لكن التجارب السريرية لا تزال جارية لمعرفة كيفية عمل اللقاحات عند الأطفال، لا سيما إذا كانت آمنة وما هي الجرعة المناسبة.
وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع قبل أن يصبح الأطفال دون سن 12 عاماً مؤهلين لتلقي اللقاح. لذا فإن الوقاية في الوقت الحالي هي أفضل سلاح لوقف انتشار الفيروس بين الأطفال.
للمزيد: منظمة الصحة العالمية: متحور دلتا لا يؤثر على متلقي اللقاح