ينتظر العالم أجمع التوصل للقاح أو دواء للقضاء على فيروس كورونا ويساعد العالم في تخطي هذه الأزمة خصوصاََ بعد أن أصاب الفيروس أكثر من 45 مليون شخص وتسبب بوفاة أكثر من مليون شخص حول العالم.
أعلنت شركة "ريجينيرون" للأدوية، الجمعة، أنه تم اكتشاف وجود في مشكلة في درجة الأمان لدواء يتم دراسة فعاليته ودرجة أمانه وتوازن غير ملائم للمخاطر والفوائد، لذلك أوصى بعض المراقبين المستقلين بتعليق تسجيل الأشخاص شديدي المرض، وهم أولئك الذين يحتاجون إلى علاج مكثف بالأكسجين أو أجهزة التنفس الاصطناعي.
حيث بين المراقبين أنه يمكن استمرار الدراسة واختبار مجموعة الأدوية المكونة من جسمين مضادين على المرضى في المستشفى الذين يحتاجون إلى القليل من الأكسجين الإضافي أو لا يحتاجون إليه.
وذلك مع استمرار دراسات أخرى على الأشخاص المصابين بأعراض خفيفة أو متوسطة.
وعلقت شركة "ريجينيرون" إنها تنوي مشاركة هذه النصيحة من قبل مراقبين مستقلين مع إدارة الغذاء والدواء الأميركية وقادة دراسة منفصلة في المملكة المتحدة تختبر دواءها على مرضى في مستشفيات أيضاً.
ومن المعروف أن الأجسام المضادة تعرف بروتينات ينتجها الجسم عند حدوث العدوى وترتبط بالفيروس وتساعد في القضاء عليه، حيث يستغرق تكوين أكثرها فاعلية عدة أسابيع.
وبذلك تهدف الأدوية التي تحت الاختبار إنتاج وتوفير نسخ مركزة من واحد أو اثنين من الأجسام المضادة بشكل فوري، حيث يعمل ذلك بشكل أفضل ضد كورونا في الاختبارات المعملية والحيوانية.
وتم الإعلان مؤخرا عن إيقاف مؤقت لدراسة لمعاهد الصحة الوطنية الأميركية لاختبار عقار "إيلي ليلي" للأجسام المضادة، وذلك للتحقيق في مشكلة سلامة محتملة للمرضى في المستشفى.
ولكن بعد ذلك بينت المعاهد الوطنية للصحة أنه لم يتم التحقق من أي مشكلة تتعلق بالسلامة، وأن الإيقاف قد جاء بسبب أن الدواء لا يبدو أنه يعمل في هذا الموقف.
وبين بعض المختصين أن الأدوية المعتمدة على الأجسام المضادة تعطي نتائج أكبر وفعالية عالية عندما يتم إعطائها للمرضى في بداية فترة العدوى أي حينما تكون نسبة الفيروس قليلة حسب نتائج الاختبارات المجراة على الحيوانات.
وبينوا أنه عندما يصاب الشخص بالفيروس بدرجة شديدة لا تكون هناك فعالية عالية لهذه الأدوية-التي تحتوي على الأجسام المضادة- ولكن هذه المعطيات سابقة لأوانها بسبب عدم إجراء الدراسات الكافية على البشر.
للمزيد: دراسة جديدة حول فاعلية مجموعة من الأجسام المضادة في علاج مرضى فيروس كورونا
وأظهرت بعض الدراسات أن دواء "ديكساميثازون" يمكن أن يقلل من خطر الوفاة عند إعطائه للمرضى المصابين بدرجة شديدة بالفيروس، وذلك من خلال تثبيط جهاز المناعة المفرط النشاط، إلا أنها قد تكون ضارة لأولئك الذين يعانون من مرض خفيف.
للمزيد: العمل على تطوير علاج لعدوى فيروس كورونا بالاعتماد على الأجسام المضادة