أعلن مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة أنه على جميع المسافرين إليها إظهار دليل خضوعهم لإجراء فحص كورونا ويحملون النتائج السلبية قبل دخولهم إلى الطائرة المتوجهة إلى الولايات المتحدة، وذلك في غضون ثلاث أيام من موعد رحلتهم في الطائرة. كما اعلن المركز أن على هؤلاء الأشخاص تقديم وثائق مكتوبة تظهر فيها نتيجة الفحص أو نتيجة التعافي من فيروس كورونا. سيبدأ تنفيذ هذا الإجراء في 26 من شهر كانون الثاني من العام الحالي.
وقد قال مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة أنه إذا لم يقدم المسافر الوثائق المطلوبة، أو لم يخضع لاختبار، لا ينبغي لشركات الطيران السماح له بالصعود إلى الطائرة. كما أوصت الوكالة أيضاً بإجراء اختبار للركاب بعد وصولهم إلى الولايات المتحدة خلال 3 - 5 أيام، وخضوعهم للعزل لمدة 7 أيام بعد السفر. ويأتي هذا الإجراء كنتيجة لظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا في مناطق مختلفة من العالم، وهناك احتمالية لحدوث المزيد من هذه الطفرات، مما يعني أن هذا الإجراء الاحترازي يقلل ويبطئ من انتشار الفيروس في أمريكا، خاصةً مع ازدياد عدد الحالات فيها، وخضوع المواطنين لتلقي لقاح كوفيد-19.
إضافةً إلى ظهور طفرة جديدة من الفيروس في بريطانيا، وهو أكثر قابلية للانتشار، وقد وجدت 72 حالة مصابة بها في 10 ولايات أمريكية، منها 32 حالة في كاليفورنيا، و 22 حالة في فلوريدا، إضافةً إلى ولايا أخرى بها إصابات مؤكدة من هذه السلالة الجديدة منها جورجيا وانديانا وكولورادو، وكونيتيكت وتكساس ومينيسوتا وبنسلفانيا ونيويورك.
ويشبه هذا الإجراء ما تم تطبيقه في الشهر الماضي بعد ظهور السلالة الجديدة في بريطانيا، إذ يطلب من الشخص القادم من بريطانيا إلى الولايات المتحدة إجراء فحص كورونا بنتيجة سلبية ليتسنى له السفر إلى أمريكا، وذلك في غضون 3 أيام من موعد الطيران. ويؤدي عدم تطبيق شركات الطيران لهذه الإجراءات إلى تعرضها إلى عقوبات جنائية، كما قد يواجه الركاب عقوبات جنائية أيضاً في حال تقديم معلومات خاطئة أو مضللة.
وقد قال مدير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد: إن هذا الاختبار لا يزيل كل المخاطر، لكنه يجعل السفر أكثر أماناً وصحة، ومسؤولية أكثر عن طريق تقليل انتشار الفيروس على الطائرات والمطارات، خاصةً عندما يقترن بفترة البقاء في المنزل والاحتياطات اليومية مثل ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي.
للمزيد: دقة فحص كورونا