في ظل التجهيزات الحالية للعالم أجمع للعودة إلى المدارس مع استمرارية وجود جائحة فيروس كورونا في الأجواء، فإن التوتر يخيم على الأجواء إن كان من الأباء أو حتى من الطلاب، ويؤكد المختصين في التربية أن العودة للمدارس والتقيد بالتعليمات الضرورية للوقاية أو حتى الخوف من الإصابة بالفيروس هو بحد ذاته يولد التوتر ما إذا كانت العودة للمدارس تتضمن العودة للصفوف أو حتى التعلم عن بعد أو عن طريق القيام بالاثنين معاََ كما تخطط بعض الدول للقيام به، ويؤكد المختصون أيضاََ أن للأهل الدور الأكبر في إزالة هذا الخوف والتوتر لدى الأبناء وإرشادهم إلى الطريقة الصحيحة للدراسة وتشجيعهم للبداية بالعام الجديد بشغف وحماس.
إذا كانت العودة للمدارس تتضمن العودة للصفوف والمباني فإن الأطفال الأصغرعمراََ سيكون لديهم توتر أكبر عند ترك أبائهم والذهاب للمدرسة، لذلك يجب ‘على الأهل أن يتعاملوا بوعي كبير مع أولادهم بحيث يكون لديهم طريقة خاصة للوداع قبل الذهاب للمدرسة وأن يذكرهم كل مرة بالوقت الذي يلتقون فيه عند الانتهاء من المدرسة، وحسب ما يقوله الخبراء فإن هناك بعض الأطفال يحبون الاحتفاظ بشيء يذكرهم بأهلهم أثناء وقت المدرسة.
وبالنسبة للأطفال الأكبر عمراّّ يجب أن يتم عمل برنامج منظم لهم خلال اليوم ويتم اعتماده خلال فترة الدراسة كاملة خصوصاََ عند اعتماد التعلم عن بعد في الدراسة، بحيث يكون هناك جزء محدد ومعروف خلال اليوم للدراسة وجزء آخر للاستراحة واللعب، فإن هذا الروتين يساعد في تنظيم اليوم وإزالة التوتر وتسهيل العملية التعليمية.
ويفضل المختصين أن يقوم الأهل بتشجيع أبنائهم والقيام بما يلي:
- أن يقوم الأهل بالشرح لأبنائهم أن هناك الكثير من الأمور التي يجهلها ولكنهم سيكونوا حاضرين دائماَض معهم عند احتياجهم لأي مساعدة.
- أن يتم محادثتهم أكثر عن الخوف الذي يشعرون به والقيام بشرح مفصل لهم عن الخيارات التي أمامهم لتسهيل الأمور عليهم.
- أن يقوم الأهل بشرح أمثلة لهم عن طرق التعامل مع المشاكل وكيفية التأقلم مع المجهول وتعلم المرونة.
- أن يقوم الأباء بشرح طرق لباس أقنعة الوجه أثناء الوجود في المدرسة وكيفية التأقلم معها ومع إجراءات فحص درجة حرارة الجسم من قبل المعلمين.
- أن بقوم الأباء بالتأكد من وجود وسائل لمساعدة أبنائهم في المدرسة مثل أخصائيين للتحديق والتعامل مع الأطفال ومساعدتهم في التأقلم مع المشاكل وحلها.
يعتبر المختصين التغيرات الجديدة بحياة الأطفال شيء طبيعي يدعو للتوتر، ولكن يجب على الأهل والمرشدون المختصون بالعناية بالأطفال أو يقوموا بالاهتمام بالأمور التي تغيرت بحياتهم ومحاولة شرحها لهم ومساعدتهم على التأقلم، وأن يقوموا بمناقشة هذه المشاكل معهم مثل الخوف والتوتر من الدراسة أو عدم انتظام النوم لديهم وكل هذا يساعد الأطفال على المضي قدماََ من دون أي توتر أو مشاكل.
للمزيد: النظافة الشخصية للأطفال وقواعدها في موسم العودة للمدارس
للمزيد: تهيئة الطفل لدخول المدرسه