يواجه الأهل مع عودة المدارس، وبدء الدوام الرسمي، صعوبات من جهة تعويد الأطفال على النظام بعد الإجازة، بما فيها من فوضى وعدم انضباط في كل شيء، فما هي أبسط وأفضل الطرق المتبعة لتهيئة الأطفال للعودة للمدارس دون عناء؟

عن هذا التساؤل وتساؤلات أخرى لاحقة يجيب عنها هذا المقال، إذ يعاني الأهل كثيرًا مع بداية فصل الدراسة لتعويد الأطفال على الانتظام في مواعيد النوم والدراسة، والتقليل من اللعب والخروج. [1]

تهيئة الطفل قبل بدء المدرسة

يعتاد الأطفال على الاسترخاء واللعب والخروج أثناء العطلة، مما يجعل العودة إلى روتين المدرسة صعبًا ومقلقًا بعض الشيء. يمكن للأم اتباع الخطوات والنصائح المهمة التالية لمحاولة تحسين كل تلك الأمور: [1][2][3]

  •  وضع ورقة يكتب عليها عدد الأيام المتبقية لانتهاء الإجازة وبدء الدراسة؛ لإلغاء عنصر المفاجأة الذي يخلق نوعًا من العناد لدى الأطفال، وجعلهم يعدون الأيام بأنفسهم.
  • البدء بتغيير مواعيد نوم الأطفال قبل الدراسة بفترة كافية؛ حتى يسهل عليهم التعود على النوم في الوقت الملائم. اقرأ أيضًا: كيف نؤسس لنمط نوم صحي للطفل؟
  • التقليل من التنزه والخروج من المنزل تدريجياً؛ حتى يمكنهم التأقلم مع أجواء الدراسة، وإذا كان الأهل والأطفال خارج البلد فلا بد من العودة قبل بدء الدراسة بفترة كافية؛ لكي يتسنى لهم التهيئة للعودة للدراسة.
  • اصطحابهم لشراء الأدوات المدرسية ومستلزماتها؛ فهذا يشجعهم على انتظار العودة للمدرسة.
  • وضع خطة تجعلهم يعودون للانتظام في النوم والدراسة.
  • تذكير الأطفال بأجمل الأوقات التي مروا بها أثناء الفصول الدراسية السابقة، وتشجيعهم على الاستعداد للعودة للدراسة، وتحقيق النتائج الجيدة.

للمزيد: رفض الطفل للمدرسة مشكلة تؤرق الأبوين

تعليم الطفل كيفية التصرف في المدرسة

يحتاج المرء دائمًا إلى التعرف المسبق على أي مكان سيذهب إليه، وتكوين فكرة عما يوجد في هذا المكان وما يجري فيه، وطريقة التصرف والتعامل مع الآخرين أيضًا، وينطبق هذا الأمر بالطبع على الطفل الصغير. [1]

لذا، يستحسن تعليم الطفل بعض السلوكيات التي تساعده في اليوم الأول في المدرسة، كي لا يواجه أية صعوبات، من هذه السلوكيات: [2][3][4][5]

  • المهارات الاجتماعية: التعامل الجيد مع الآخرين دائماً يبدأ من المنزل، فإن كان الأبوان يتعاملان مع الطفل بود وتفاهم، فمن الطبيعي أن الطفل سيتعامل مع الناس باحترام. 
  • معنى كلمة "مواعيد": المدرسة نظام جديد على الطفل، فيبدأ فجأة الالتزام بمواعيد للأكل، ومواعيد للاستراحة، ومواعيد حضور أهله، لذا يجب أن يفهم معنى كلمة مواعيد حتى لا تغلب عليه صفة الإلحاح على الخروج من المدرسة، أو الحصول على ما يريده في أي توقيت.
  • احترام المعلم: ليس من السهل على الطفل أن يجد من يوجهه فجأة، وأن يكون مطالبًا بالخضوع لتعليماته، لذا يجب تعليمه أنه يجب احترام المعلم والاستماع لما يقوله.
  • الانطباع الأول يدوم: يجب تعليم الطفل أنه يجب أن يكون دائما نظيفًا، مطيعًا، مؤدبًا، محبًا للآخرين، خصوصًا في اليوم الأول لأن الانطباع الأول يدوم، ويجب عليه أن يكون حريصًا على نظافة يديه وملابسه باستمرار وغسل أسنانه قبل النوم، وعدم القيام بأية سلوكيات تسيء إليه.
  • احترام خصوصيات الأطفال الآخرين ضروري: يجب تجهيز الطفل بكل ما سيحتاجه في يومه الدراسي من أدوات، وطعام، وشراب، وحلوى، حتى لا يلجأ لأغراض الأطفال الآخرين، والتأكيد عليه أن لا علاقة به بما يمتلكه الآخرون وألا يأخذ شيئًا لا يخصه.
  • كيف يتعاون مع الآخرين: التعاون مع الآخرين من الأمور التي سيختبرها كثيرًا في يومه، سواء في الألعاب أو في أثناء الدراسة، فيجب أن يفهم أنه سيكون له أصدقاء تجمعهم أشياء مشتركة في المدرسة.

للمزيد: العودة الى المدارس : النظافة الشخصية

لو سمحت أنا سافرت من بلد لبلد وابني عمره خمسة شهور وعنده لقاح صار في تأخير باللقاح شهرين بياثر التأخير شي؟

مساعدة الطفل في ارتداء ملابسه المدرسية

قد يواجه الطفل صعوبة في ارتداء ملابسه لوحده خاصةً إن كان الطفل في مرحلة حضانة الأطفال أو في المدرسة الابتدائية. يمكن اتباع النصائح التالية لتسهيل هذا الأمر عليه: [6]

  • تدريب الطفل مسبقًا على ارتداء الملابس والطريقة الصحيحة لإغلاق الأزرار والسحاب. 
  • عدم استعجال الطفل وإعطاؤه الوقت الكافي لارتداء ملابسه.
  • اختيار ملابس ذات أزرار كبيرة لتسهيل إغلاقها على الطفل.
  • تثبيت شريط على السحاب لتسهيل فتحه وإغلاقه على الطفل.
  • تعليم الطفل الطريقة الصحيحة لربط أربطة الحذاء، وذلك بتشكيل أذني أرنب في البداية، ثم وضعهما فوق بعضهما، ثم تمرير إحدى الأذنين تحت الأخرى وربطها.

اقرأ أيضاً: كيف تتعامل الأسرة مع الطفل العنيد؟

اقرا ايضاً :

كيف تكتشف خلل السمع المبكر عند طفلك ؟