أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرأََ عن سماحها باعتماد استخدام البلازما في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، بالرغم من أن الدراسات لم تثبت بشكل كبير فعالية البلازما في العلاج أو ما هي الأعراض الجانبية المتوقعة عند استخدامه لكن بينت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية أن الإيجابيات والفائدة الناتجة من استخدامها تفوق السلبيات والأعراض الجانبية بكثير وهو ما يشجع على استخدامها.
وقد بينت دراسات سابقة من مايو كلينيك ومعاهد الصحة الوطنية أن استخدام البلازما من شخص قد تعافى من الإصابة بفيروس كورونا له فعالية كبيرة في علاج شخص آخر مصاب بالفيروس، ولاحظ الباحثون في هذه الدراسات أن هناك تقليل في نسبة الوفاة ضمن مصابي فيروس كورونا بنسبة قليلة ولكن هامة وذات أثر كبير و لوحظ أيضاََ أن المرضى الذين تم إعطائهم البلازما من خلال الوريد خلال أو 3 أيام من ظهور الأعراض عليهم قد تحسنوا بشكل أكبر من الذين تم إعطائهم البلازما بوقت متأخر أكثر، ولكن هذه النتائج لم تقارن بنتائج أخرى لمرضى لم يتم إعطائهم البلازما أبداََ ليتم تحديد فعالية استخدام البلازما بشكل واضح ومحدد مما جعل الدراسة والنتائج ناقصة إلى الآن.
وتم عمل دراسة مشابهة في مستشفى هيوستن ميثوديست وجد خلالها الباحثون أنه عند إعطاء المرضى البلازما المليء بالأجسام المضادة للفيروس (الخاص بمريض سابق متعافي من فيروس كورونا) من خلال الوريد خلال أول 3 أيام وهم في وضع العلاج في المستشفى قد قلت نسبة الوفيات بشكل كبير وملحوظ، حيث تم عمل الدراسة على ما يقارب 300 مريض مصاب بفيروس كورونا في المستشفى، وقد قام الباحثون بتتبع المرضى بعد إعطائهم البلازما لمدة 28 يوماََ لملاحظة أي أعراض عليهم وللتأكد من تحسن حالاتهم، وأوضح الباحثون أنه من الآن يستطيع الأطباء استخدام هذه التقنية لعلاج مرضى فيروس كورونا خصوصاََ الذين تطورت حالتهم وأصبح في خطر، وبين الباحثون أنه لا يوجد إلى الآن أي أعراض جانبية خطيرة لها وأنها قد قلت نسبة الوفيات مقارنىةََ مع أولئك الذين لم يتم إعطائهم البلازما للعلاج.
وأكدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن هذا السماح المستعجل والطارئ الذي أصدرته لا يعني الموافقة التامة على إعتماد العلاج بالبلازما للمرضى المصابين بالفيروس، ولكنها أعلنت ذلك بعد أن يتم إثبات أن الإيجابيات أكبر من السلبيات في استخدام البلازما وأن هذا لا يعني أن يتم البحث والدراسة بشكل أكبر حول فعالية البلازما في العلاج وحول التأكد من مدى درجة الأمان للمرضى عند استخدامه، وقد أكدت إدارة الغذاء والدواء على ضرورة البحث أكثر بالموضوع وذلك بعد أن قامت المعاهد الصحة الوطنية برفض هذا القرار من أجل عمل دراسات وأبحاث أكثر عن الموضوع وأن استخدام البلازما في العلاج ليس مثبت إلى الآن.
وأعلن الدكتور ستيفن هان مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن هذا السماح العاجل في استخدام البلازما في العلاج ما هو إلا لتقليل نسب الوفيات ضمن مصابي فيروس كورونا وأنه قد رأى أن هناك إمكانية في مساعدة المرضى المتعافين من الفيروس لغيرهم من المصابين حيث أنه مؤخراََ تم عمل دراسات جديدة تثبت بشكل أكبر أن استخدام البلازما في علاج مرضى فيروس كورونا قد اعطى نتائج فعالة وجيدة وقد قلل بالفعل من نسب الوفيات وأن الإيجابيات في استخدامه قد تعدت السلبيت أو الأعراض الجانبية.
للمزيد: البحوث التي تجري حول علاج فيروس كورونا
للمزيد: علاج فيروس كورونا الجديد بالخلايا الجذعية
للمزيد: بدء استخدام العلاج بالبلازما في دول عربية لعلاج فيروس كورونا الجديد