الايدز: معتقدات خاطئة ومضللة

نظراً لأهمية نشر الوعي حول كيفية الوقاية من الاصابة بفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: HIV)، والذي يسمى بفيروس الايدز أيضاً، والحد من انتشاره لا بد من توفير المعلومات الصحيحة حول طبيعة العدوى الفيروسية وطرق انتقال الفيروس، حيث يوجد العديد من المعتقدات الخاطئة حول الايدز والتي من الممكن أن تسبب للشخص الخوف والقلق.

لذا إليك هذا المقال الذي يذكر معلومات خاطئة عن الإيدز، إضافة إلى تصحيحها.

معتقدات خاطئة حول انتقال مرض الايدز

ينتقل الفيروس المسبب للايدز بمجرد التواجد مع الشخص المصاب

لا داعي للقلق فمرض الايدز لا ينتقل بسهولة، حيث أن فيروس نقص المناعة المكتسبة لا ينتقل عن طريق اللمس، أو الدموع، أو العرق، أو اللعاب. كذلك فإنه لا ينتقل عبر الطرق التالية:

• تنفس الهواء المحيط بالمريض المصاب بالإيدز.
• ملامسة مقعد المرحاض أو مقبض الباب بعد استخدام المصاب بالايدز لهما.
• تقبيل أو مصافحة المصاب بالايدز.
• استخدام أدوات الطعام الخاصة بالمريض.
• مشاركة أجهزة النوادي الرياضية مع المصاب بالايدز.

لا ينتقل فيروس الايدز بممارسة الجنس الفموي

إن هذه المعلومات من المعتقدات الخاطئة حول الايدز، حيث ينتقل الفيروس الايدز بتبادل سوائل الجسم المختلفة، ومن طرق انتقال الايدز:

• السائل المنوي.
• السوائل المهبلية.
• السوائل الشرجية.
• حليب الثدي.
• الدم.
• السائل الذي يسبق القذف.

ولكن للمزيد من الاطمئنان يجب ذكر أن ذلك يحدث عند ملامسة هذه السوائل لدى الشخص المصاب للأغشية المخاطية للشخص المقابل، ومنها الفم، والشرج، والمهبل، والقضيب.

لذلك من الممكن أن ينتقل الفيروس بممارسة الجنس الفموي وخاصة بوجود الجروح أو الشقوق الجلدية. كذلك، فإن التقبيل على الطريقة الفرنسية قد يزيد من فرصة انتقال الإيدز في حال وجود نزيف في اللثة أو قروحات في فم المريض.

اقرأ أيضاً: كيف ينتقل مرض الايدز؟

علاج المصاب بالإيدز بالمضاد الفيروسي يحد من انتقال فيروس الايدز

يستخدم العلاج المضاد لفيروس الإيدز لخفض معيار الفيروس في الدم دون القضاء عليه بشكل تام، مما يسمح بانتقاله عن طريق سوائل الجسم.

السيدة المصابة بالايدز لا تنقل الفيروس للرجل

يعيش فيروس الإيدز لمدة قصيرة خارج الجسم، وكجانب الإيجابي لذلك أن العضو الذكري يتعرض للفيروس أثناء تواجده في المهبل فقط، لذا من الصعب أن يكتسب الزوج عدوى الإيدز من زوجته، ولكن يجب التنويه إلى أن انتقاله أمر محتمل من خلال فتحة رأس القضيب أو من خلال الجروح أو القطوع الجلدية على القضيب.

يمكن انتقال فيروس الايدز بوساطة الماء

قد تكون هذه المعلومة من المعتقدات الخاطئة حول الايدز التي تسبب القلق للكثيرين، ففيروس نقص المناعة المكتسبة لا يعيش لفترات طويلة خارج الماء، وبالتالي فهو لا يشكل خطراً عند السباحة أو الاستحمام أو شرب مياه تحمل الفيروس. 

البعوض ينقل فيروس الايدز

عند لدغ البعوض للإنسان فإنه لا يحقن الدم المنقول من إنسان آخر، وإنما يحقن اللعاب الذي يحمل أمراضاً معدية أخرى، كما أن فيروس الإيدز لا ينتقل عن طريق اللعاب. كذلك، فإن الإنسان لا يصاب بأمراض نقص المناعة المكتسبة ذاتها التي تصاب بها الحيوانات، وبالتالي لا داعي للقلق فإن عدوى المرض لا تنتقل بوساطة الحيوانات والحشرات بما فيها البعوض.

لا ينتقل الفيروس الايدز عند استخدام المرأة لوسائل منع الحمل المختلفة

تستخدم عدة وسائل لمنع الحمل عدا الواقي الذكري، مثل اللولب الرحمي، والكبسولة المهبلية، والغسول المبيد للحيوانات المنوية، ولكنها لا تمنع انتقال الأمراض الجنسية كالإيدز من الرجل المصاب للمرأة.

للمزيد: هل يستطيع الواقي الذكري حمايتك من جميع الأمراض المنقولة جنسياً؟

معتقدات خاطئة حول علاج الايدز

علاج متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الايدز) متوفر

للأسف لا يتوافر أي دواء يمكنه علاج الايدز بشكل قطعي، إلا أن العديد من العلاجات الدوائية تهدف إلى خفض معيار الفيروس المسبب للايدز إلى درجة لا يمكن الكشف عنها مخبرياً، بالتالي يستطيع المريض عيش حياة طبيعية للغاية وكأنه خال من المرض تماماً.

الاصابة بالايدز لا تتطلب التدخل العلاجي الا بظهور الاعراض

بالرغم من عدم ظهور أعراض الايدز وعلامات الإصابة به إلا أن الفيروس يستمر بالتكاثر، وبمجرد ظهور علامات الإصابة فإن ذلك مؤشر على تمكن الفيروس من تدمير الجهاز المناعي ولذلك يوصى ببدء العلاج في وقت مبكر للسيطرة على تضاعف الفيروس داخل الجسم.

للمزيد: الايدز بين العلاج و التعايش

معتقدات عن الايدز تعد خاطئة ايضاً

مصطلح (HIV) هو اسم آخر لمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (الايدز)

إن ذلك من المعتقدات الخاطئة حول الايدز الشائعة لدى الكثيرين، حيث يعرف الفيروس المسبب للإيدز بفيروس (HIV) بينما يعرف الإيدز بانخفاض مستوى الخلايا الليمفية التائية (بالإنجليزية: CD4) المرافق لفيروس HIV، لذا ومن باب الاطئمنان فقد يصاب الإنسان بالفيروس دون إصابته بالإيدز.

الفحص السلبي للاجسام المضادة لفيروس الايدز يعني عدم الإصابة به

يحتاج الجهاز المناعي لمدة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع لإنتاج أجسام مضادة وبمعيار يمكن الكشف عنه في الدم، وللتأكد والاطمئنان من عدم الاصابة لا بد من إجراء الفحص المخبري للأجسام المضادة بعد مرور ثلاثة أشهر على الأقل من الفحص السلبي الأول. 

يمكن التنبؤ باصابة الشريك او الزوج بفيروس الايدز

قد يكون الزوج أو الشريك حاملاً للفيروس الذي يسبب مرض الإيدز دون ظهور أية أعراض أو علامات ولعدة سنوات قد تصل إلى 20 عاماً. 

اصابة كلا الزوجين بفيروس الايدز لا تستدعي استخدام الواقي الذكري أو الأنثوي

يوصى دائماً بضرورة ممارسة الجنس الآمن بالرغم من إصابة كلا الزوجين بالإيدز، إذ أن الاصابة بأحد سلالات فيروس الإيدز لا تحد من الإصابة بسلالات أخرى قد تكون مقاومة للعلاجات الدوائية. يفضل استخدام الواقي الذكري أو الأنثوي علي باقي أنواع موانع الحمل، حيث أنها لا تمنع انتقال الأمراض الجنسية.

لا يمكن الاصابة باكثر من مرض ينتقل عن طريق الجنس في آن واحد

تزداد فرصة الإصابة بالايدز كمرض ينتقل عن طريق الجنس بمعدل 6 إلى 10 مرات عند الإصابة بأي من الأمراض المنقولة جنسياً (بالإنجليزية: STDs)، كما تتضاعف الفرصة بمعدل 10 إلى 300 مرة بتواجد التقرحات التناسلية كتلك المرافقة لعدوى الهربس التناسلية أو الزهري. 

لا يمكن للمرأة المصابة بالايدز الإنجاب

لا داعي للقلق، حيث تحتفظ المرأة بخصوبتها بالرغم من إصابتها بفيروس الإيدز، إلا أن المرض يرافقه زيادة في فرصة الإجهاض في مراحله النهائية. أما عن فرصة انتقال الفيروس للجنين فتتراوح بين 15- 30% وقد تتناقص هذه النسبة بمعدل 2- 3 % باتباع التعليمات الطبية بحذر.

فيروس الايدز يعيش خارج الجسم لفترة زمنية قصيرة

يعيش فيروس الإيدز في درجة حرارة الغرفة لعدة ساعات في حالة الجفاف (بضمان ارتفاع تركيز الفيروس في العينة) ولعدة أسابيع في حالة الرطوبة (داخل الإبر/ الحقن)، وبشكل عام يمكن الاطمئنان من هذا المعتقد الخاطئ حول الايدز، فالفيروس لا في سوائل الجسم مدة طويلة خارج الجسم، وخاصة في حالة الجفاف.