الاجترار الفكري

يجب أن يتم تشخيص وتحديد علاج اضطراب الوسواس القهري من قبل الطبيب المختص فقط وتحت إشرافه من أجل تجنب أي من مضاعفات إهمال تشخيص وعلاج الوسواس القهري، وقد يعاني الشخص المصاب باضطراب الوسواس القهري من أعراض مختلفة قد تكون فكرية فقط أو تتعلق بالأفعال أو كليهما معاً كالتالي:

• الهوس أو الأفكار المتكررة أو صور ذهنية تسبب القلق مثل: الخوف من الجراثيم والتلوث، أو الأفكار المحرمة حول الجنس أو الدين أو الأذى، أو أفكار عدوانية تجاه الآخرين، أو وسواس المثالية في ترتيب الأشياء.
• سلوكيات متكررة مثل: الإفراط في غسل اليدين أو التنظيف، أو ترتيب الأشياء بطريقة معينة، أو التأكد أن الباب أو الفرن مغلق عدة مرات، أو عد الأشياء عدة مرات وغيرها الكثير.

وتجدر الإشارة أنه لا يوجد نوع أصعب من الآخر ويكون العلاج للوسواس القهري بشكل عام كالتالي:

• العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي الذي يقوم على أساس مواجهة المخاوف وتقسيم المشاكل إلى أفكار ومشاعر وأفعال والتغلب عليها ومواجهتها بشكل تدريجي من الأسهل إلى الأصعب على عدة جلسات تحت إشراف الطبيب المختص.
• الأدوية التي تستهدف زيادة مستويات السيروتونين مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، مع العلم أن هذه الأدوية قد تحتاج فترة 12 أسبوع قبل ظهور مفعولها ويحظر البدء باستخدامها أو التوقف عن استخدامها بشكل مفاجئ دون استشارة الطبيب المختص حيث قد يؤدي ذلك إلى عودة الأعراض السابقة بصورة أسوأ.
• الانخراط ضمن مجموعات الدعم.

للمزيد:

• اختبار الوسواس القهري
• علاج الوسواس القهري بالأعشاب
• اليوغا والتأمل لعلاج الوسواس القهري
• الوسواس القهري، الاكتئاب، القلق و السيروتونين
• ما هو التشخيص المزدوج؟ وما هي طرق علاجه؟

المرجع:

• Obsessive-Compulsive Disorder
• Obsessive compulsive disorder (OCD)

الوسواس الفكري هو جزء من تعريف الوسواس القهري، حيث أن الوسواس القهري يعرف بأنه وجود أفكار ملحة تتكرر بشكل مستمر داخل تفكير الشخص المريض، هذه الأفكار يمكن أن تكون عدم شعور بالامان، أو انعدام النظام، أو الخوف من التلوث. وتجبر هذه الأفكار الملحة جداً الشخص على القيام بفعل معين مثل تكرار غسل اليدين، أو التأكد من إغلاق الغاز عشرات المرات. يحاول الشخص من خلال تكرار الفعل إلى التخلص من إلحاح الفكرة بداخله.

نعم، تلعب النواقل العصبية دورًا مهمًا في الإصابة بالوسواس القهري. تشير الأبحاث إلى وجود خلل في بعض النواقل العصبية في الدماغ، مثل:

• السيروتونين: يعتبر السيروتونين من أهم النواقل العصبية التي تؤثر على المزاج والقلق. انخفاض مستوى السيروتونين مرتبط بزيادة أعراض الوسواس القهري.
• الدوبامين: يلعب الدوبامين دورًا في التحكم في الحركة والمكافأة والتحفيز. قد يكون هناك خلل في نظام الدوبامين لدى الأشخاص المصابين بالوسواس القهري.
• الجلوتامات: هو ناقل عصبي مثير يلعب دورًا في التعلم والذاكرة. قد يكون هناك فرط نشاط في نظام الجلوتامات في بعض مناطق الدماغ لدى المصابين بالوسواس القهري.

إضافة إلى ذلك، هناك عوامل أخرى قد تساهم في ظهور الوسواس القهري، مثل:

• العوامل الوراثية: يزيد وجود تاريخ عائلي للإصابة بالوسواس القهري من خطر الإصابة به.
• العوامل البيئية: قد تساهم بعض الأحداث الحياتية المجهدة أو الصادمة في ظهور أعراض الوسواس القهري.
• بنية الدماغ: أظهرت بعض الدراسات وجود اختلافات في بنية ووظائف بعض مناطق الدماغ لدى الأشخاص المصابين بالوسواس القهري.

من المهم أن تدرك أن الوسواس القهري اضطراب معقد ينتج عن تفاعل عوامل بيولوجية ونفسية وبيئية. العلاج يشمل عادة العلاج النفسي (مثل العلاج السلوكي المعرفي) والأدوية (مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية). من الضروري استشارة طبيب نفسي متخصص لتقييم الحالة ووضع خطة علاج مناسبة.