انتشرت السمنة لدى الأطفال في الآونة الأخيرة ربما بسبب نمط الحياة المتسارع إذ انتشر تناول الوجبات السريعة، والطعام غير الصحي بين الأطفال، بالإضافة إلى قلة نشاطهم البدني نتيجة الجلوس لساعات طويلة لمشاهدة التلفاز أو اللعب بالألعاب الالكترونية. تعرف في هذا المقال على تعريف السمنة لدى الأطفال، وعوامل الخطر لها، وطرق التدبير والوقاية.
محتويات المقال
تعتبر السمنة لدى الأطفال مشكلة خطيرة تعرضهم لمخاطر صحية تتمثل بزيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل: [1]
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول.
- السكري من النوع الثاني.
- مشاكل التنفس مثل الربو، وتوقف التنفس أثناء النوم.
- مشاكل المفاصل.
تعريف السمنة عند الأطفال
السمنة هي تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون في الجسم قد يسبب أضرارًا ومخاطرًا صحية.
يساعد مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية Body mass index (BMI) على تحديد حالة الوزن لدى جميع الفئات العمرية ولدى الجنسين، حيث يفيد بمعرفة هل الوزن طبيعي، أم أن هناك زيادة أو نقصان بالوزن. وهو مؤشر بسيط للوزن بالنسبة للطول ويتم تعريفه على أنه وزن الشخص بالكيلوجرام مقسومًا على مربع طوله بالمتر. [2]
اقرأ أيضًا أسباب السمنة
يجب أخذ العمر في الاعتبار بالنسبة للأطفال عند تعريف الوزن الزائد والسمنة.
- الأطفال دون سن 5 سنوات
الوزن الزائد الأطفال هو أن يكون الوزن بالنسبة للطول أكبر من متوسط الوزن الطبيعي بدرجتين وفقًا للمعايير الطبيعية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية لنمو الطفل، والسمنة لدى الأطفال هي أن يكون الوزن بالنسبة للطول أكبر من متوسط الوزن الطبيعي بثلاث درجات وفقًا للمعايير الطبيعية لنمو الطفل لمنظمة الصحة العالمية. [2]
اقرأ أيضًا السمنة والاكتئاب
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-19 سنة
يتم تعريف الوزن الزائد والسمنة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 19 سنة:
الوزن الزائد هو أن يكون مؤشر كتلة الجسم بالنسبة للعمر أكبر من متوسط الوزن الطبيعي بدرجة واحدة وفقًا للمعايير الطبيعية للنمو لدى منظمة الصحة العالمية، والسمنة هي أن يكون مؤشر كتلة الجسم أكبر من متوسط الوزن الطبيعي بدرجتين وفقًا للمعايير الطبيعية المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية. [2]
اقرأ للمزيد هل السمنة وراثية ؟
عوامل الخطر للإصابة بالسمنة عند الأطفال
يخزن الجسم الطاقة غير المستخدمة على شكل دهون في الجسم، فعند تناول الطعام بشكل فائض عن حاجة الجسم فسيقوم الجسم بتخزين الكمية الإضافية على شكل دهون، فمن أجل الحفاظ على وزن صحي يجب استخدام وحرق كل السعرات الحرارية المستمدة من الأطعمة. [3]
تؤثر السمنة على مختلف الفئات العمرية فقد تصيب الأطفال، والبالغين، وهي عبارة عن حالة مرضية معقدة ترتبط بالعديد من العوامل التي قد تساهم في زيادة الوزن، بما في ذلك أنماط الأكل، ومستوى النشاط البدني، وروتين النوم، والوراثة، وتناول بعض الأدوية. [4]
تشمل عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال ما يلي:
- النظام الغذائي غير الصحي
يؤدي تناول الأطفال للأطعمة الغنية بالدهون والسكريات مثل الوجبات السريعة، بدلاً من الأطعمة الصحية مثل الخضار والفواكه واللحوم، إلى زيادة خطر السمنة لديهم. [3],[4]
اقرأ أيضًا مخاطر السمنة
- الخمول وقلة النشاط البدني
يزيد قضاء الكثير من الوقت في الأنشطة المستقرة التي لا تتطلب جهدًا بدنيًا مثل مشاهدة التلفاز لعدة ساعات يوميًا، واستخدام أجهزة الكمبيوتر، والألعاب الإلكترونية الأخرى، من خطر السمنة عند الأطفال. [3],[4]
اقرأ أيضًا علاج السمنة
- نمط النوم
تؤدي عدم كفاية النوم عند الأطفال أي عدم الحصول على ساعات كافية من النوم يوميًا، إلى زيادة خطر السمنة لدى الأطفال.[4]
- زيادة الوزن عند الآباء
غالبًا يكون الآباء الذين يعانون من زيادة الوزن أقل حرصًا على أوزان أطفالهم مقارنة بالآباء الذين يتمتعون بوزن صحي. وقد يكون للنظام الغذائي أثر كبير إذ غالبًا ما يتناول الآباء البدينين الطعام غير الصحي، وبالتالي يتناول أبنائهم نفس نوعية الطعام. [3]
اقرأ للمزيد أنواع السمنة
- الظروف الاجتماعية التي تؤثر على الصحة
تسمى الظروف التي يعيش بها الطفل من حيث التعلم، واللعب، والأكل بالمحددات الاجتماعية للصحة وهي تؤثر على مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، فقد يكون من الصعب على الطفل اتخاذ خيارات غذائية صحية، والقيام بما يكفي من النشاط البدني إذا كانت المحددات الاجتماعية للصحة الخاصة به لا تدعم الخيارات الصحية. [4]
تؤثر الأماكن التي يتواجد بها الطفل مثل المدرسة ومراكز رعاية الأطفال، على أنماط الأكل والنشاط من خلال الأطعمة والمشروبات التي تقدمها، وفرص النشاط البدني التي توفرها. [4]
اقرأ أيضًا خرافات عن السمنة يجب عدم تصديقها
- الوراثة
تؤدي بعض الاضطرابات الجينية النادرة إلى إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة، عن طريق التأثير على العمليات الاستقلابية في الجسم، وزيادة الشعور بالجوع وتناول الطعام، كما وأن بعض الجينات تجعل بعض الأطفال أكثر عرضة للسمنة من غيرهم.
وإذا تواجدت قابلية لزيادة الوزن بين أفراد العائلة، فيجب على الآباء أن يكونوا أكثر وعيًا لاتخاذ نمط الحياة الصحي لجميع أفراد الأسرة المتمثل بممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي.[3][4]
اقرأ أيضًا ٧ أسباب للسمنة وزيادة الوزن
هل ممكن شرب الاوميغا 3 لطفلي عمر السنتين بوضعها في الرضعة الصناعية وليس مباشرة في الفم وهل ممكن ان ياخذ هذه الرضعة الصناعية صباحاً عند الثامنة صباحاً
- الأمراض والأدوية
قد يؤدي تناول الطفل لبعض الأدوية مثل بعض مضادات الاكتئاب والستيرويدات إلى زيادة الوزن. وقد تؤدي بعض الأمراض، مثل مرض كوشينغ، إلى السمنة أو زيادة الوزن. [4]
الوقاية من السمنة عند الأطفال
يمكن التخلص من السمنة لدى الأطفال والوقاية منها من خلال بعض الإجراءات مثل:
اتباع نظام غذائي صحي
يجب اختيار الأطباق الصحية وتناول الخضروات، والفواكه، والمكسرات، والحبوب الكاملة، واللحوم الحمراء، والأسماك، والدجاج، والبيض، ومنتجات الألبان، والابتعاد عن الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكريات المضافة، أو الدهون المشبعة، أو الصوديوم.
يمكن لمديري المدارس، ومراكز رعاية الأطفال تحسين الجودة الغذائية للأغذية والمشروبات المتوفرة في تلك الأماكن والاعتماد على الخيارات الصحية. [4]
اقرأ أيضًا ١٠ أمراض خطيرة تؤدي للوفاة بسبب السمنة
القيام بالأنشطة البدنية
يجب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 5 سنوات أن يمارسوا النشاط البدني طوال اليوم، أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا فهم يحتاجون إلى ساعة على الأقل يوميًا من النشاط البدني المعتدل إلى المكثف. [4]
الحصول على قسط كافي من النوم
يحتاج الأطفال حديثي الولادة إلى ما بين 14 إلى 17 ساعة من النوم يومياً. وتتناقص هذه الكمية مع التقدم في السن، حيث يحتاج المراهقون إلى 8 إلى 10 ساعات من النوم يوميًا. [4]
اقرأ للمزيد نصائح لعلاج السمنة
السيطرة على الظروف الاجتماعية المؤثرة على الصحة
يمكن للمجتمعات، والمبادرات، وممارسي الصحة العامة، العمل معًا لتوفير ظروف صحية للطفل تحميه من خطر السمنة والأمراض المزمنة الأخرى. [4]
يشتكي الكثير من الاهالي من بكاء اطفالهم ليلا وضرب راسهم بالوسادة احيانا او اذا كان الطفل يتكلم فقد يشتكي من ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
نصيحة الطبي
تقع مسؤولية السمنة لدى الأطفال في أغلب الأحيان على الأهل باستثناء حالات السمنة الناتجة عن دواء أو مرض، لذلك يجب أن يكون الآباء أكثر وعيًا لنمط حياة أبنائهم، فيجب عليهم توفير الطعام الصحي المغذي لهم وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة البدنية.