ترتبط الحساسية والربو معاً في معظم الحالات، حيث تعد الحساسية أحد أقوى أسباب الإصابة بالربو القصبي، وكلاهما عبارة عن رد فعل الجهاز المناعي للجسم، الذي يبالغ في تكوين الأجسام المناعية عند التعرض لمحفزات التحسس، رغم أن الكثير منها غير ضار مثل: أنواع معينة من الأطعمة، أو الحشرات، أو الغبار.

رغم التشابه بين الربو والحساسية إلا أنه ليس كل مصابي الحساسية يعانون من الربو، نشرح في هذا المقال الفرق بين الربو والحساسية الصدرية، وأشهر أعراض كل منهما.

ما الفرق بين الربو والحساسية؟

تتزامن الحساسية الصدرية والربو الشعبي خاصة التحسسي في الكثير من الحالات، حيث أن المواد التي تسبب الحساسية هي من مسببات الربو أيضاً، وكلاً من الربو والحساسية يعيق التنفس عن طريق منع المرور الحر للهواء من الأنف للرئتين والعكس.  (1)(3) (2)

للمزيد: أعراض مرض الربو، ماهي؟

الحساسية

تحدث الحساسية عندما يصبح الجهاز المناعي شديد التحسس تجاه محفزات أو مسببات الحساسية، فيتصرف كما لو كان تحت التهديد ويبالغ في رد الفعل، ويلتهب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، فيلاحط المريض أعراضاً مثل الآتي:

  • العطس.
  • سيلان الأنف.
  • تدمع العيون.
  • التهاب الملتحمة.
  • حمى القش.
  • التهاب الجلد أيضاً من أعراض الحساسية الجلدية كما في الاكزيما.

تستمر الحساسية مع المريض سنوات طويلة وقد تختفي فجأة أو تتطور وتزداد ضراوة، لا يوجد علاج نهائي للحساسية، لكن يوجد طرق يمكن أن تحد من خطورتها وأهمها تجنب مسببات الحساسية، كما يمكن السيطرة على الأعراض عن طريق الأدوية والطرق المنزلية.

للمزيد: اعراض حساسية الجهاز التنفسي وطرق العلاج

الربو

يعتبر الربو التهاب مزمن في الجهاز التنفسي، وهو يحدث لأسباب عدى منها التحسسي ومنها غير التحسسي، مثل التعرض لللدخان، أو توتر المريض وإجهاده، أو تناول بعض الأدوية، أو البقاء في درجات الحرارة المنخفضة.

يمر المريض بكل مراحل حدوث الحساسية في حالة الإصابة بالربو التحسسي، بالإضافة إلى تطور رد فعل الجهاز المناعي مسبباً تقلصات في عضلات الشعب الهوائية والقصبات، والتهاب المسالك الهوائية الذي ينتج عنه زيادة إفراز المخاط، الذي يزيد حالة الانسداد سوءاً، فتتقلص الرئة، مما يصعب من عملية التنفس ويخلق ضيقة في الصدر، ومن أهم أعراض الربو ما يلي ذكره:

  • ضيق التنفس.
  • أزيز الصدر.
  • التعب والإعياء.
  • اللهاث والاستيقاظ من النوم بسبب عدم القدرة على التنفس، وهو عرض معبر عن الفرق بين الربو والحساسية.
  • السعال المستمر.

لذلك يجب طلب علاج حساسية الصدر مبكراً وعدم إهمالها، لمنع تطورها إلى ربو قصبي، وفي حالة الإصابة بالربو بالفعل، يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص وتوافر الدواء دائماً في متناول يد المريض.

تعتبر الغالبية من حالات الربو بسيطة ويمكن التحكم بها عن طريق الأدوية مثل حبوب الربو والحساسيه، وبخاخات الاستنشاق، أو نظام التحكم الاستباقي لأزمات الربو، لكن يشبه الربو الحساسية في عدم وجود علاج نهائي له، وقد تمر شهوراً دون ملاحظة المريض أية أعراض، وقد يتطور الربو فجأة إلى نوبة ربو تستدعي العلاج السريع أو النقل إلى طوارئ المستشفى. (4)

اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن الربو التحسسي

بعد 4 أيام من دخول والدتي للمستشفى أصيبت بمكروب في الرئة pneumonie bactérienne a pseudomonas pseudoalcalidène. اود معرفة سبب اصابتها بهذا المكروب؟

علامات مبكرة لنوبة الربو

كما ذكرنا قد تتطور الحساسية إلى الربو نتيحة مبالغة رد فعل الجهاز المناعي، تهاجم نوبات الربو المريض في حالات الربو الحادة أو الشديدة، للحد من تلك النوبات يجب معرفة العلامات والأعراض المنذرة لقدوم نوبة الربو والتي توضح أن الربو يزداد سوءاً، في محاولة للسيطرة عليها، ومن تلك العلامات ما يلي:

  1. ازدياد معدل السعال خاصة في الليل أثناء النوم.
  2. سرعة الإصابة بضيق التنفس.
  3. الشعور بالتعب الشديد عند ممارسة الرياضة، يصاحبه سعال، وصفير، وضيق نفس.
  4. نقص قراءات مقياس ذروة الجريان عند الزفير.
  5. تضاعف أعراض الحساسية أو التهاب الجهاز التنفسي.
  6. وجود صعوبة في الاستغراق في النوم. (2)

اقرأ أيضاً: كيف تتعامل مع نوبة الربو؟

اقرا ايضاً :

الفيروسات تسبب غالبية أمراض الجهاز التنفسي