من الطبيعي أن يزداد اهتمامك بصحتك أثناء الحمل، لكن ماذا لو أصبتِ بسكري الحمل؟ قد يبدو الأمر مقلقًا في البداية، لكن مع بعض التعديلات البسيطة على نمط حياتكِ، يمكنكِ التحكم بمستوى السكر في الدم، مما يُقلل خطر الإصابة بمضاعفات مثل الولادة المبكرة. [1][5]
إليكِ 9 نصائح للسيطرة على سكري الحمل والوقاية من مضاعفاته.
محتويات المقال
من أهم النصائح للسيطرة على سكري الحمل ما يأتي:
1. راقبي مستوى السكر في الدم
راقبي مستوى السكر في الدم بانتظام طوال فترة الحمل، وسجّلي القراءات في دفتر صغير أو تطبيقٍ مخصص لذلك، فهذا يساعد الطبيب على متابعة حالتكِ، وتقييم مدى استجابتكِ للعلاج. [2][4]
ويوصي الأطباء بقياس سكر الدم صباحًا (قبل وجبة الفطور)، وبعد ساعتين من تناول الوجبات الرئيسية، ويُوضح الجدول الآتي القيم المطلوبة لمستويات سكر الدم لمعظم المصابات بسكري الحمل: [1][4]
وقت إجراء فحص السكر المنزلي | القراءات المطلوبة للسكر في الدم (ملليغرام/ ديسيلتر) |
قبل الإفطار | 95 أو أقل |
بعد ساعة من كل وجبة | 140 أو أقل |
بعد ساعتين من كل وجبة | 120 أو أقل |
2. اختاري الكربوهيدرات الصحية
اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا؛ فهذا يُساعد على التحكم بالسكر، وبدلًا من تناول الكربوهيدرات المكررة، مثل المعجنات والخبز الأبيض، تناولي الكربوهيدرات الصحية الغنية بالألياف؛ لأنها تبطئ امتصاص السكر في الأمعاء، مما يُساعد على تنظيم السكر في الدم. [1][7]
ومن الأمثلة على الكربوهيدرات الصحية: [7]
- الأرز البني.
- خبز نخالة القمح.
- حبوب الشوفان الكاملة.
- المعكرونة المصنوعة من القمح الكامل.
- حبوب الإفطار الصحية.
3. انتبهي لحجم الحصة الغذائية
احذري من الإفراط في تناول الطعام، فالحمل لا يعني أن تتناولي الطعام لشخصين! فخلال الثلث الأول من الحمل، لا تحتاجين إلى أي سعرات حرارية إضافية، بعد ذلك يُمكنكِ زيادة كمية السعرات الحرارية التي تتناولينها كالآتي: [6][9]
- 340 سعرًا حراريًا إضافيًا في الثلث الثاني.
- 450 سعرًا حراريًا إضافيًا في الثلث الثالث.
هذا طبعًا إذا كان وزنكِ طبيعيًا قبل الحمل، أمّا إذا كنتِ تُعاني من النحافة المفرطة أو السمنة؛ فقد تحتاجين لتناول كمية أكبر أو أقل من السعرات. [6][9]
وحتى لو كنتِ تتناولين طعامًا صحيًا مثل الحبوب الكاملة، فإنّ الإفراط في تناولها قد يُؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم وزيادة في الوزن، لذا انتبهي لحجم الحصص الغذائية التي تتناولينها وعددها، ويمكنك تناول هذه الحصص الغذائية خلال اليوم:[3][7]
- 6 حصص من مصادر الكربوهيدرات الصحية، وتُعادل الحصة الواحدة نصف كوبٍ من الأرز المطبوخ.
- 3- 5 أكواب من الخضروات الطازجة يوميًا.
- 1- 3 حصص من الفواكه الطازجة، وتبلغ الحصة الواحدة نصف كوبٍ من الفواكه.
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
4. ابدئي فطورك بوجبة صحية
يُمكن أن تُؤثر هرمونات الحمل على مستوى السكر في الدم صباحًا، لهذا السبب تجنبي تناول حبوب الإفطار المحلاة أو المعجنات أو السكريات صباحًا، فهذه الأطعمة ذات مؤشر جلايسيمي مرتفع، وبالتالي فإنّ الجسم يهضمها ويُحللها بسرعة إلى جلوكوز، مما يُؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم. [3]
وبدلًا من ذلك، ابدئي يومك برغيفٍ من الخبز الأسمر مع البيض المسلوق، فهذه الوجبة المشبعة غنية بالألياف والبروتين، مما يساعد على تنظيم السكر في الدم. [3]
5. وزعي حصص الفواكه
مع أنّ الفواكه غنية بالألياف ومضادات الأكسدة، والتي قد تُساعد على تنظيم السكر في الدم، إلا أنّها أيضًا تحتوي على سكرياتٍ طبيعية، وتناول كمية كبيرة منها دفعةً واحدة قد يُؤدي إلى ارتفاعٍ سريع في سكر الدم. [3][6]
لذا وزّعي حصص الفواكه على مدار اليوم، على سبيل المثال تناولي تفاحة صغيرة صباحًا، ونصف كوبٍ من الفراولة مساءً وتجنبي الفواكه التي تحتوي كميات كبيرة من السكر مثل المانجا والتين والبطيخ والعنب. [3][6]
6. تجنبي تناول السكريات والحلويات
تجنبي تناول الحلويات والسكريات قدر الإمكان، خاصةً عصائر الفواكه، والمشروبات الغازية والكعك؛ لأنها تحتوي على كمياتٍ كبيرة من السكر والسعرات الحرارية، وتُؤدي لارتفاع السكر في الدم بشكلٍ سريع. [3][6]
إضافةً إلى كونها فقيرة بالعناصر الغذائية الأساسية التي تحتاجينها أنتِ وطفلك، خاصةً الألياف، والبروتين، ومعظم المعادن والفيتامينات. [3][6]
وإذا اشتهيتِ طعامًا حلوًا؛ فتناولي الفواكه الطازجة، أو حاولي تحضير الحلويات بطريقة صحية، على سبيل المثال استخدمي المحليات الصحية الآمنة للحامل مثل سكر ستيفيا بدلًا من السكر الأبيض أو القطِر أثناء تحضيرها. [3][6]
اقرئي أيضًا: السكريات والحمل.
7. قسمي وجباتك
قسّمي وجباتك ووزعيها على مدار اليوم، على سبيل المثال تناولي 3 وجبات رئيسية، مع 2- 3 وجبات خفيفة يوميًا، فهذا يُقلل من شعوركِ بالجوع، ويُساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم. [3]
وبدلًا من تناول الوجبات الخفيفة الجاهزة، اختاري أطعمة صحية، مثل: [3][7]
- كوب من الزبادي مع حبة تفاح ومقدار قبضة من المكسرات النيئة.
- صحن من الجيلو الخالي من السكر.
- طبق من السلطة مع قطعة صغيرة من الدجاج.
- نصف رغيف صغير من خبز الشوفان مع قطعة جبن بحجم علبة الكبريت.
قد يُهمك: 7 من أضرار سكري الحمل على الجنين.
8. مارسي الرياضة بعد استشارة الطبيب
الرياضة مفيدة للمصابات بداء سكري الحمل؛ حيث تُساعد على تنظيم السكر في الدم، وتُقلل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني مستقبلًا، هذا إلى جانب فوائدها الأخرى، مثل: [1]
- تقليل التوتر وتحسين الحالة النفسية.
- تعزيز صحة القلب.
- تقوية العضلات والعظام.
- الحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها.
استشيري الطبيب حول نوع التمارين المناسب لكِ ومدته، لكن عادةً يُوصي الطبيب بالمشي لمدة 30 دقيقة يوميًا إذا كان طفلك بصحة جيدة. [1]
اقرئي أيضًا: دليلك الشامل عن سكر الحمل بعد الولادة.
9. التزمي بالأدوية التي وصفها الطبيب
يُمكن أن يصف الطبيب حقن الإنسولين أو أدوية خفض السكر (ميتفورمين) في الحالات الآتية: [5][8]
- كانت قراءات السكر في الدم عالية عند تشخيصك (200 ملليغرام/ ديسيلتر فما فوق).
- لم يتحسّن مستوى السكر في الدم حتى مع التزامك بالحمية الغذائية وممارسة الرياضة لأسبوعٍ أو أسبوعين.
- أصبتِ بمضاعفات بسبب سكري الحمل، مثل الاستسقاء السلوي.
ومن الضروري أن تلتزمي بجرعات الدواء؛ لأنّ السكر في الدم قد يرتفع مع تقدم الحمل، مما يزيد خطر الإصابة بمضاعفات. [2][8]
نصيحة الطبي
للسيطرة على سكري الحمل؛ عليكِ مراقبة مستوى السكر في الدم يوميًا، واختاري مصادر الكربوهيدرات الصحية مثل الحبوب الكاملة، وانتبهي لكمية الطعام التي تتناولينها، وقسمي وجباتك ووزعيها على مدار اليوم، ومارسي الرياضة بعد استشارة الطبيب.
استشيري الآن طبيبًا عبر موقع الطبي؛ ليُتابع حالتك بدقة، ويُحدد الإجراءات العلاجية المناسبة للسيطرة على مستوى السكر في دمك.
يعد تحضير الوالدين لدخول طفل جديد الى الاسرة وقتا ممتعا ولكنه ايضا يشكل تجربة مليئة بالتحدي فمن الطبيعي ان يكون ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :