حسيس غطيطي | Rhonchal fremitus
ما هو حسيس غطيطي
الحسيس الغطيطي هو عبارة عن اهتزاز في الصدر ينتج عن مرور الهواء من خلال الشعب الهوائية أو الأنابيب القصبيَّة الهوائية المسدودة جزئياً بالإفرازات المخاطية.
ولفهم معنى وأهمية الحسيس الغطيطي يجب أن نتعرض بشيء من التفصيل إلى كيفية فحص الرئة.
كيف يتم فحص الرئة؟
غالبًا ما يستخدم الأطباء العديد من الفحوصات والأشعة والتحاليل لتقييم الحالات المرضية المختلفة، ولكن يبقى الفحص البدني له عامل كبير جدا في الإشارة إلى الحالة المرضية أو الإشارة إلى الفحوصات والأشعة والتحاليل المستقبلية التي يحتاجها الطبيب لتقييم الحالة المرضية.
عند فحص الطبيب للرئة فإن هناك أربع مكونات رئيسية تستخدم لاختبار الرئة وهي: الفحص البصري، والجس، والقرع، وسماع أصوات التنفس.
- الفحص البصري: يمكن جمع قدر كبير من المعلومات من مجرد مشاهدة مريض يتنفس. سيلاحظ الطبيب ما يلي:
- الراحة العامة ووضع المريض في السرير، ونمط التنفس للمريض وهل التنفس منتظم وعميق أم لا؟
- استخدام عضلات التنفس الثانوية (مثل العضلة القصية الترقوية الخشائية)، والذي يدل على وجود صعوبة في التنفس.
- لون المريض، ولا سيما حول الشفتين ولون الظفر. وجود اللون الأزرق يشير إلى شيء سيء.
- القدرة على الكلام. في بعض الأحيان، يمكن أن تكون معدلات التنفس عالية جدًا بحيث لا يستطيع المريض التحدث بجمل كاملة. (وكلما قل عدد الكلمات في التنفس، زادت المشكلة سوءًا).
- أي أصوات مسموعة مرتبطة بالتنفس مثل الصفير، أو القرقرة والتي تسببها إفرازات في الأنابيب الهوائية الكبيرة، تكون مسموعة للأذن المجردة.
- أي تشوهات واضحة في الصدر أو العمود الفقري يمكن أن تضعف قدرة المريض على التنفس بشكل طبيعي. وقد تنشأ هذه التشوهات نتيجة لمرض رئوي مزمن (مثل انتفاخ الرئة).
- الجس: يلعب الجس دورًا ثانويًا نسبيًا في فحص الصدر، حيث أن الرئة مغطاة بالأضلاع وبالتالي لا يمكن جسها مباشرة. ولكن هناك حالات محددة قد يكون الجس من المفيد فيها:
- الجس والحسيس الغطيطي. الرئة الطبيعية تنقل إحساسًا هزازًا ملموسًا إلى جدار الصدر. ويشار إلى هذا الإحساس باسم (الحسيس)، ويمكن للطبيب اكتشافه عن طريق وضع الجوانب الزندية بكلتا اليدين بقوة على جانبي الصدر بينما يقول المريض عبارة "أربعة أربعة".
- تتكرر هذه الطريقة في أجزاء الصدر المختلفة حتى يتم تغطية الصدر الخلفي بأكمله.
- يتم استخدام الجوانب العظمية من اليدين لأنها حساسة بشكل خاص للكشف عن هذه الاهتزازات.
- القرع: تستخدم هذه التقنية حقيقة أن ضرب السطح المملوء بالهواء (على سبيل المثال الرئة الطبيعية) سوف ينتج عنه صوتاً رناناً في حين أن ضرب السطح المملوء بسائل أو صلب يولد صوتًا باهتًا نسبيًا.
إذا كانت الأنسجة الطبيعية المليئة بالهواء قد تم استبدالها بواسطة السوائل (كما في حالة الارتشاح البِلّوري) أو تسرب إليها الخلايا البيضاء والبكتيريا (كما في حالة الالتهاب الرئوي)، فإن الإيقاع سيولد صوتًا باهتًا نسبيًا.
على الجانب الآخر، فإن الحالات التي تؤدي إلى حبس الهواء في الرئة سواء كانت مزمنة (على سبيل المثال انتفاخ الرئة) أو حادة (على سبيل المثال استرواح الصدر) سوف ينتج عنه صوتاً رناناً أكثر من الطبيعي (أي مثل الطبل). - سماع أصوات التنفس: يستخدم الطبيب سماعته اسماع أصوات التنفس، وهذا يمكن أن يكون مفيدا جدا في تحديد مكان الحالة المرضية التي قد تكون مقيدة بالحدود التشريحية (مثل الالتهاب الرئوي)، والعديد من الحالات الأخرى (مثل الوذمة الرئوية، ضيق الشعب الهوائية) والتي تنتج أصوات غير طبيعية يستطيع الطبيب من خلالها معرفة سبب الصوت.
قد يطلب منك الطبيب أن تأخذ نفسا عميقا وبطيئا من الفم أثناء سماع أصوات التنفس. هذا يدفع إلى نقل كميات أكبر من الهواء مع كل نفس، مما يزيد من المدة والشدة، وبالتالي الكشف عن أي أصوات غير طبيعية قد تكون موجودة.
في بعض الأحيان قد يطلب منك الطبيب السعال عدة مرات قبل بدء السمع. هذا يمحو إفرازات مجرى الهواء وينظفها ليحسن من جودة الصوت.
قد يطلب منك الطبيب أيضاً الزفير بقوة. وهذا يساعد أحيانًا على إبراز أصوات التنفس غير الطبيعية (خاصةً الصفير) والتي قد لا تُسمع عندما تتنفس بمعدل عادي.
الحسيس الغطيطي وأصوات التنفس
يمكن للإفرازات التي تشكل وتتجمع في المجاري الهوائية الأكبر (كما قد يحدث مع التهاب القصبات الهوائية) أن تنتج ضجيجًا من نوع الغرغرة، شبيهًا بالصوت الناتج عند امتصاص آخر قطرات من كوب الحليب. يشار إلى هذا الصوت باسم (الغطيط).
الحالات المرضية التي قد تغير من الحسيس
هناك بعض الحالات المرضية التي قد تغير من صوت وإحساس الحسيس والغطيطي. ومن هذه الحالات:
- تَصَلُّد الرئة: ويحدث تَصَلُّد الرئة عندما تصبح الرئة مليئة بالسوائل أو الأنسجة بدلاً من كونها مليئة بالهواء، ويحدث تَصَلُّد الرئة غالباً في حالات الالتهاب الرئوي. في وجود تَصَلُّد الرئة، يصبح الحسيس أكثر وضوحا.
- الارتشاح البِلّوري: ويعني تجمع السائل البِلّوري في الغشاء الموجود بين الرئة وجدار الصدر، مما يؤدي إلى إزاحة الرئة إلى الأعلى. في وجود الارتشاح البِلّوري، يصبح الحسيس أقل وضوحا.
بشكل عام، فإن الحسيس يعتبر اكتشاف دقيق إلى حدٍّ ما، ويجب ألا يُنظر إليه على أنه الوسيلة الرئيسية لتشخيص تَصَلُّد الرئة أو الارتشاح البِلّوري. بمعنى أنه لا يستخدم الحسيس وحده لتشخيص أياً من هاتين الحالتين (تَصَلُّد الرئة أو الارتشاح البِلّوري). ومع ذلك، فيمكن أن تستخدم نتائج فحص الحسيس إذا كانت هناك أدلة داعمة أخرى تشير إلى وجود أي من هاتين الحالتين.
https://meded.ucsd.edu/clinicalmed/lung.htm#Palpation
https://medical-dictionary.thefreedictionary.com/rhonchal+fremitus
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed?term=%22Rhonchal%20fremitus%22%20AND%20Clinical%20prediction%20guides%2Fbroad%5Bfilter%5D%20%20AND%20%22english%20and%20humans%22%5Bfilter%5D%20NOT%20comment%5BPTYP%5D%20NOT%20letter%5BPTYP%5D
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بتشخيص