التهاب المفصل الإنتاني | Infectious arthritis
ما هو التهاب المفصل الإنتاني
التهاب المفاصل الإنتاني (بالإنجليزية: Septic Arthritis) هو حالة مرضية ينتج عن إصابة المفاصل أو السوائل المحيطة بالمفاصل المعروفة بالزلال بأنواع معينة من الجراثيم، سواء بكتيريا أو فيروسات.[1]
تبدأ هذه العدوى عادة في منطقة أخرى من الجسم، ثم تنتشر عبر مجرى الدم إلى أنسجة المفصل، قد تدخل العدوى أيضًا إلى الجسم أثناء الجراحة، أو من خلال الجروح المفتوحة، أو الحقن. وعادة ما يحدث التهاب المفاصل الإنتاني في مفصل واحد فقط، كذلك يصيب المفاصل الكبيرة، مثل الركبة، أو الورك، أو الكتف، ويحدث في كثير من الأحيان عند الأطفال، وكبار السن، والأشخاص الذين يتعاطون العقاقير غير المشروعة.[1]
تتضمن الجراثيم التي يمكن أن تسبب الإصابة بالتهاب المفاصل الإنتاني ما يلي:
العدوى البكتيرية
تتضمن أنواع البكتيريا التي يمكن أن تسبب الإصابة بالتهاب المفاصل الإنتاني ما يلي:[2]
- المكورة العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)، أو المستدمية النزلية (بالإنجليزية: Haemophilus influenzae)، وهما أكثر أنواع البكتيريا تسبباً بهذا الالتهاب.
- الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli)، والبكتيريا الزائفة (بالإنجليزية: Pseudomonas)، التي غالبًا ما تسبب التهاب المفاصل الإنتاني عند كبار العمر، وعند مدمني المخدرات الوريدية.
- النيسرية البنية (بالإنجليزية: Neisseria gonorrhoeae)، التي تؤثر بشكل أساسي على البالغين الأصغر عمراً النشطين جنسياً.
- السالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella)، التي تؤثر بشكل أساسي على الأطفال، وعلى الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle Cell Anemia).
- أنواع أخرى، مثل بكتيريا المتفطرة السلية (بالإنجليزية: Mycobacterium tuberculosis) المسببة لمرض السل، والبكتيريا الملتوية (بالإنجليزية: Spirochaetae) المسببة لمرض لايم (بالإنجليزية: Lyme disease).
العدوى الفيروسية
تتضمن أنواع الفيروسات التي يمكن أن تسبب الإصابة بالتهاب المفاصل الإنتاني ما يلي:[3]
- فيروس التهاب الكبد أ، ب، سي (بالإنجليزية: Hepatitis A, B, and C).
- الفيروس الصغير ب19 (بالإنجليزية: Parvovirus B19).
- فيروس العوز المناعي البشري (HIV) المسبب لمرض الايدز.
- فيروس الحلأ البسيط أو فيروس الهربس البسيط (بالإنجليزية: Herpes simplex Virus).
- الفيروسات الغدانية (بالإنجليزية: Adenoviruses).
- فيروسات إيبولا (بالإنجليزية: Ebola Viruses).
- فيروسات كوكساكي (بالإنجليزية: Coxsackie Viruses).
- فيروس النكاف (بالإنجليزية: Mumps Virus).
- فيروسات ألفا (بالإنجليزية: Alphaviruses).
- الفيروسات المصفرة (بالإنجليزية: Flavivirus).
العدوى الفطرية
تتضمن أنواع الفطريات التي يمكن أن تسبب الإصابة بالتهاب المفاصل الإنتاني ما يلي:[2]
- النوسجات (بالإنجليزية: Histoplasma).
- الفطريات الكُروانية (بالإنجليزية: Coccidioides).
- البرعمية الملهبة للجلد (بالإنجليزية: Blastomyces dermatitidis).
يمكن أن تصل أحد الجراثيم المسببة لاتهاب المفاصل الإنتاني إلى الجسم بواسطة أحد الطرق التالية:[4]
- كسور العظام التي تخترق الجلد (الكسور المفتوحة).
- الإصابة بعدوى انتقلت من مكان الإصابة الأصلي إلى أماكن أخرى من الجسم عبر الدم.
- الجروح الملتهبة.
- دخول أجسام غريبة عبر الجلد.
- الجروح التي تخترق الجلد.
عوامل الخطر للإصابة بالتهاب المفاصل الإنتاني
تزيد بعض العوامل أو الحالات من خطورة الإصابة بالتهاب المفاصل الإنتاني، حيث تتضمن هذه العوامل ما يلي:[1]
- الإصابة بمرض جهازي معدي.
- الإصابة بأحد اضطرابات المفاصل، مثل التهاب المفاصل التنكسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، أو التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis)، أو مرض النقرس، أو الذئبة (بالإنجليزية: Lupus).
- الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية في أحد المفاصل.
- وجود تاريخ طبي للإصابة بالتهاب المفاصل الإنتاني سابقاً.
- الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات الوريدية، أو الذين يعانون من إدمان الكحول.
- الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
- ضعف جهاز المناعة، أو استعمال الأدوية المثبطة للمناعة.
- التدخين.
- التقدم في العمر.
قد تختلف أعراض التهاب المفاصل الإنتاني بناءً على عمر المريض، وعلى نوع الأدوية التي يستعملها، إلا أن الأعراض الشائعة لهذا الالتهاب تتضمن ما يلي:[1][2]
- ألم شديد ومفاجئ في واحد أو أكثر من مفاصل الجسم، حيث تعتبر مفاصل الركبتين، والوركين، والكتفين، والكوعين، والرسغين، والأصابع أكثر المفاصل التي يؤثر عليها هذا الالتهاب.
- تورم أو تقرح أو تصلب المفاصل.
- صعوبة تحريك المفاصل، أو عدم تحمل المفاصل للأوزان الثقيلة.
- احمرار وارتفاع حرارة الجلد حول المناطق التي تغطي المفاصل المصابة.
- حمى.
- قشعريرة.
- تعب وإرهاق.
- فقدان الشهية.
- عصبية.
- تسارع نبضات القلب.
قد تختلف أعراض التهاب المفاصل الإنتاني بناءً على عمر المريض، وعلى نوع الأدوية التي يستعملها، إلا أن الأعراض الشائعة لهذا الالتهاب تتضمن ما يلي:[1][2]
- ألم شديد ومفاجئ في واحد أو أكثر من مفاصل الجسم، حيث تعتبر مفاصل الركبتين، والوركين، والكتفين، والكوعين، والرسغين، والأصابع أكثر المفاصل التي يؤثر عليها هذا الالتهاب.
- تورم أو تقرح أو تصلب المفاصل.
- صعوبة تحريك المفاصل، أو عدم تحمل المفاصل للأوزان الثقيلة.
- احمرار وارتفاع حرارة الجلد حول المناطق التي تغطي المفاصل المصابة.
- حمى.
- قشعريرة.
- تعب وإرهاق.
- فقدان الشهية.
- عصبية.
- تسارع نبضات القلب.
يعد التشخيص المبكر لحالات التهاب المفاصل الإنتاني أمراً في غاية الأهمية، حيث أن ذلك يساعد على الوقاية من إصابة المفاصل بأضرار دائمة.[1]
تبدأ عملية التشخيص بأخذ التاريخ الطبي للمريض، وإجراء فحص جسدي له، كما قد يتم إجراء بعض الفحوصات للمساعدة على تشخيص الحالة. تتضمن هذه الفحوصات ما يلي:[1]
- بزل المفصل (بالإنجليزية: Arthrocentesis)، وهو أحد أكثر الفحوصات المستعملة لتشخيص هذا المرض، يتضمن إدخال إبرة إلى المفصل المصاب وسحب عينة من السائل الزلالي، ثم فحصها مخبرياً والتحقق من لونها وقوامها، وأي وجود لخلايا الدم البيضاء والبكتريا فيها، الأمر الذي يساعد على تحديد وجود عدوى في المفصل من عدمه، والمسبب لهذه العدوى.
- تحاليل الدم، والتي تستعمل لتقييم عدد خلايا الدم البيضاء، والكشف عن وجود جراثيم في الدم، الأمر الذي يساعد على تحديد شدة العدوى.
- تحاليل القشع (البلغم)، أو السائل الشوكي، أو البول، التي تساعد في الكشف عن وجود البكتريا، وتحديد مسببات العدوى.
- الفحوصات التصويرية، التي تساعد على التحقق من وجود عدوى في المفاصل، بالإضافة إلى الكشف عن لحوق أي ضرر بالمفاصل بسبب العدوى. تتضمن هذه الفحوصات الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)، أو التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computed Tomography)، أو التصوير النووي.
اقرأ أيضاً: حقن البلازما لآلام المفاصل
يعد التشخيص المبكر لحالات التهاب المفاصل الإنتاني أمراً في غاية الأهمية، حيث أن ذلك يساعد على الوقاية من إصابة المفاصل بأضرار دائمة.[1]
تبدأ عملية التشخيص بأخذ التاريخ الطبي للمريض، وإجراء فحص جسدي له، كما قد يتم إجراء بعض الفحوصات للمساعدة على تشخيص الحالة. تتضمن هذه الفحوصات ما يلي:[1]
- بزل المفصل (بالإنجليزية: Arthrocentesis)، وهو أحد أكثر الفحوصات المستعملة لتشخيص هذا المرض، يتضمن إدخال إبرة إلى المفصل المصاب وسحب عينة من السائل الزلالي، ثم فحصها مخبرياً والتحقق من لونها وقوامها، وأي وجود لخلايا الدم البيضاء والبكتريا فيها، الأمر الذي يساعد على تحديد وجود عدوى في المفصل من عدمه، والمسبب لهذه العدوى.
- تحاليل الدم، والتي تستعمل لتقييم عدد خلايا الدم البيضاء، والكشف عن وجود جراثيم في الدم، الأمر الذي يساعد على تحديد شدة العدوى.
- تحاليل القشع (البلغم)، أو السائل الشوكي، أو البول، التي تساعد في الكشف عن وجود البكتريا، وتحديد مسببات العدوى.
- الفحوصات التصويرية، التي تساعد على التحقق من وجود عدوى في المفاصل، بالإضافة إلى الكشف عن لحوق أي ضرر بالمفاصل بسبب العدوى. تتضمن هذه الفحوصات الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)، أو التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computed Tomography)، أو التصوير النووي.
اقرأ أيضاً: حقن البلازما لآلام المفاصل
يعتمد علاج التهاب المفاصل الإنتاني على عمر المريض، والأعراض التي يعاني منها، وشدة الالتهاب، والصحة العامة له، حيث تتضمن أنواع العلاجات المستعملة ما يلي:
العلاج الدوائي
يتضمن علاج التهاب المفاصل الإنتاني استعمال المضادات الحيوية لعلاج الحالات الناتجة عن الإصابة بعدوى بكتيرية، الأمر الذي قد يساعد على تحسين أعراض المريض خلال 48 ساعة، وغالباً ما يبدأ علاج هذه الحالات باستعمال المضادات الحيوية الوريدية في المستفشى، ويحددها الطبيب المختص بناءً على نوع البكتيريا المسببة للالتهاب، ثم يستمر العلاج لمدة 4- 8 أسابيع باستعمال المضادات الحيوية الفموية.[1]
يتم اللجوء إلى استعمال مضادات الفطريات في الحالات الناتجة عن الإصابة بعدوى فطرية، في حين لا يتم استعمال أي علاج دوائي للحالات الناتجة عن الإصابة بعدوى فيروسية.[1]
سحب السائل الزلالي
هي عملية تتضمن سحب القيح الموجود حول المفصل في السائل الزلالي، الأمر الذي يساعد على التخفيف من الألم وتقليل التورم، والوقاية من حدوث أي أضرار إضافية للمفصل.[1]
تتم عملية سحب السائل الزلالي عادةً عن طريق تنظير المفصل (بالإنجليزية: Arthroscopy)، أو عن طريق العمليات الجراحية، أو باستعمال إبرة صغيرة تصل إلى المفصل المصاب عبر الجلد، وغالباً ما يتوجب تكرار هذا الإجراء بشكل يومي لعدة أيام إلى أن يتم التأكد من إزالة كل السائل.[1]
علاجات أخرى
تتضمن العلاجات الأخرى المحتملة لالتهاب المفاصل الإنتاني ما يلي:[1]
- عمليات جراحية، قد يتم اللجوء في بعض الحالات إلى إجراء عمليات جراحية لإزالة الأجزاء المتضررة من المفاصل، أو استبدال المفصل المتضرر، إلا أن هذه العمليات تتم بعد التعافي من التهاب المفاصل الإنتاني.
- مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، وهي مجموعة من الأدوية التي قد تستعمل للتخفيف من الألم وتقليل الالتهاب، وتشمل دواء الايبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ودواء النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، وغيرها.
- تجبير المفصل المصاب.
- إراحة المفصل المصاب.
- العلاج الطبيعي.
اقرأ أيضاً: معالجة الم المفاصل بمسكنات الألم
يعتمد علاج التهاب المفاصل الإنتاني على عمر المريض، والأعراض التي يعاني منها، وشدة الالتهاب، والصحة العامة له، حيث تتضمن أنواع العلاجات المستعملة ما يلي:
العلاج الدوائي
يتضمن علاج التهاب المفاصل الإنتاني استعمال المضادات الحيوية لعلاج الحالات الناتجة عن الإصابة بعدوى بكتيرية، الأمر الذي قد يساعد على تحسين أعراض المريض خلال 48 ساعة، وغالباً ما يبدأ علاج هذه الحالات باستعمال المضادات الحيوية الوريدية في المستفشى، ويحددها الطبيب المختص بناءً على نوع البكتيريا المسببة للالتهاب، ثم يستمر العلاج لمدة 4- 8 أسابيع باستعمال المضادات الحيوية الفموية.[1]
يتم اللجوء إلى استعمال مضادات الفطريات في الحالات الناتجة عن الإصابة بعدوى فطرية، في حين لا يتم استعمال أي علاج دوائي للحالات الناتجة عن الإصابة بعدوى فيروسية.[1]
سحب السائل الزلالي
هي عملية تتضمن سحب القيح الموجود حول المفصل في السائل الزلالي، الأمر الذي يساعد على التخفيف من الألم وتقليل التورم، والوقاية من حدوث أي أضرار إضافية للمفصل.[1]
تتم عملية سحب السائل الزلالي عادةً عن طريق تنظير المفصل (بالإنجليزية: Arthroscopy)، أو عن طريق العمليات الجراحية، أو باستعمال إبرة صغيرة تصل إلى المفصل المصاب عبر الجلد، وغالباً ما يتوجب تكرار هذا الإجراء بشكل يومي لعدة أيام إلى أن يتم التأكد من إزالة كل السائل.[1]
علاجات أخرى
تتضمن العلاجات الأخرى المحتملة لالتهاب المفاصل الإنتاني ما يلي:[1]
- عمليات جراحية، قد يتم اللجوء في بعض الحالات إلى إجراء عمليات جراحية لإزالة الأجزاء المتضررة من المفاصل، أو استبدال المفصل المتضرر، إلا أن هذه العمليات تتم بعد التعافي من التهاب المفاصل الإنتاني.
- مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، وهي مجموعة من الأدوية التي قد تستعمل للتخفيف من الألم وتقليل الالتهاب، وتشمل دواء الايبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ودواء النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، وغيرها.
- تجبير المفصل المصاب.
- إراحة المفصل المصاب.
- العلاج الطبيعي.
اقرأ أيضاً: معالجة الم المفاصل بمسكنات الألم
قد يسبب التهاب المفاصل الإنتاني في حالة التأخر في تشخيصه، أو التأخر في علاجه، أو عدم علاجه، إلى حدوث أضرار دائمة في المفاصل المصابة، وتدمير الغضاريف التي تغطي هذه المفاصل، الأمر الذي قد يستلزم الخضوع لعمليات جراحية لترميم هذه الاضرار.[4]
قد يسبب التهاب المفاصل الإنتاني في حالة التأخر في تشخيصه، أو التأخر في علاجه، أو عدم علاجه، إلى حدوث أضرار دائمة في المفاصل المصابة، وتدمير الغضاريف التي تغطي هذه المفاصل، الأمر الذي قد يستلزم الخضوع لعمليات جراحية لترميم هذه الاضرار.[4]
[1] William A Morrison. Infectious (Septic) Arthritis. Retrieved on the 30th of June, 2023.
[2] William C. Shiel. Septic Arthritis (Infectious Arthritis). Retrieved on the 30th of June, 2023.
[3] WebMD.com. Septic Arthritis. Retrieved on the 30th of June, 2023.
[4] Hopkinsmedicine.org. Septic Arthritis. Retrieved on the 30th of June, 2023.
سؤال من أنثى سنة
التهاب بالوتر والالم شديدة
سؤال من ذكر سنة
التهاب المفاصل الروماتويدي
سؤال من ذكر سنة 51
التهاب مفصل الورك
سؤال من ذكر سنة
الام متنقل بالعظم نتيجة الاتهاب بالغضروف فقرة 7
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأمراض العضلات والعظام و المفاصل