السعال التحسسي | Allergic Cough

إذا كان لديك سؤال يتعلق بنفس الموضوع تحدث مع طبيب

ما هو السعال التحسسي

السعال التحسسي (بالإنجليزية: Allergic Cough) هو السعال أو الكحة الناتجة عن تهيج مجرى الهواء بسبب استجابة مناعية غير مناسبة أو مبالغ فيها؛ نتيجة استنشاق جزيئات مسببة للحساسية مثل حبوب اللقاح، والغبار.

يتميز السعال التحسسي بأنه سعال جاف مزمن، قد يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع، بعكس السعال الناجم عن الزكام أو الأنفلونزا، الذي يأتي بقوة لبضعة أيام، ثم ينخفض تدريجياً عندما تبدأ في الشعور بالتحسن.

توقيت حدوث السعال التحسسي

يمكن أن يساعد معرفة توقيت حدوث السعلة التحسسية على تأكيد أن السعال ناتج عن الحساسية وليس عدوى فيروسية، وذلك كما يلي:

السعال التحسسي المزمن: من الممكن أن تحدث الكحة التحسسية على مدار العام، خاصة إذا كان سبب الحساسية شيء ما داخل المنزل مثل عث الغبار، أو العفن، أو وبر الحيوانات الأليفة.
السعال التحسسي الموسمي: قد تحدث السعلة التحسسية في أوقات معينة من العام، عادة في الربيع والخريف؛ لذلك قد تواجه الأعراض عادة في نفس الوقت من كل عام.
السعال التحسسي الليلي: إذا كانت الكحة ناتجة عن مسببات الحساسية التي تكون بالخارج، فمن المرجح أن يكون السعال لديك أكثر تكراراً في النهار، ومع ذلك، فإن السعال التحسسي يسوء بشكل عام في الليل، هذا التأثير يرجع إلى حد كبير لعدم إمكانية تصريف المخاط بسهولة في وضع الاستلقاء أثناء النوم؛ مما يزيد من السعال.
السعلة التحسسية قد تحدث فقط في أماكن معينة؛ حيث يوجد مسببات الحساسية.

يمكن الإصابة بالسعلة التحسسية في أي مرحلة عمرية، إلا أن الرضع أقل عرضة للإصابة من الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، ويمكن أن تبدأ ظهور اعراض السعال التحسسي في الأماكن المغلقة من سن 3 سنوات، وفي الهواء الطلق ما بين سن 4 و 6 سنوات.

يعد السعال التحسسي عند الرضع نادر الحدوث في عامهم الأول بشكل عام؛ لأنه يجب التعرض لمسببات الحساسية لبعض الوقت قبل أن تصاب بالحساسية تجاهها، على سبيل المثال، السعال التحسسي الموسمي غير شائع في سن عام أو عامين؛ لأن الرضع لم يعاصروا بعد موسم، أو موسمين من ارتفاع عدد حبوب اللقاح حتى تتكون حساسية تجاهها.

اسباب السعال التحسسي

لا يعد السعال التحسسي مرضاً معدياً؛ حيث تعود اسباب السعلة التحسسية إلى استنشاق جزيئات محملة في الهواء، والتي تتسبب في حدوث استجابة مناعية، تعرف هذه الجزيئات بمسببات الحساسية (بالإنجليزية: Allergens)، ويمكن أن تشمل ما يلي:

حبوب اللقاح.
وبر الحيوانات الأليفة.
عث الغبار.
الأتربة.
العفن.

تتسبب هذه المواد المسببة للحساسية في حدوث تفاعل متسلسل بعد دخولها إلى الجسم، وتحدث الكحة التحسسية كنتيجة لحدوث التنقيط الأنفي الخلفي (بالإنجليزية: Postnasal Drip).

يحدث التنقيط الأنفي الخلفي عندما تهيج المواد المسببة للحساسية بطانة الأنف؛ مما يؤدي إلى تحفيز الممرات الأنفية لإنتاج المخاط، الذي يميل إلى أن يكون مائياً في حالات الحساسية، فينحدر للخلف من الأنف لأسفل إلى الحلق، مما يدغدغ الحلق مسبباً السعال التحسسي الجاف.

قد يكون السعال التحسسي مرتبطاً أيضاً ببعض الحالات التحسسية الأخرى، مثل: الربو التحسسي.

اقرأ أيضاً: أسباب السعال المزمن وعلاجه

اعراض السعال التحسسي

قد يرافق الكحة التحسسية بعض أعراض الحساسية الأخرى، وتشمل ما يلي:

العطس.
انسداد أو سيلان الأنف.
حكة في الأنف والحلق.
إفرازات مائية صافية من الأنف.
حكة في الجلد.
حكة في العينين.
تدمع العينين.
الهالات السوداء حول العينين، وتعرف باسم اللمعان التحسسي (بالإنجليزية: Allergic Shiners)، وترتبط بالحساسية المزمنة غير المعالجة.

إذا كان السعال مرتبط بالربو التحسسي، فقد يرافق السعال صفير، وضيق في التنفس، كما أنه عادة لا يصاحب اعراض السعلة التحسسية أي من الأعراض التالية:

الحمى.
الصداع.
آلام عامة بالجسم، أو ألم في الصدر.
تورم بالغدد.

كيف يتم تشخيص السعال التحسسي؟

يساعد التشخيص في تحديد المحفزات المحددة التي تسبب الكحة التحسسية؛ مما يساعد على تجنب التعرض لها، والتمكن من تلقي العلاج المناسب للتخلص من الأعراض المزعجة، وذلك من خلال إجراء اختبار الجلد، الشكل الأكثر استخداماً لاختبارات الحساسية، وهو اختبار سريع ودقيق، ويتم من خلال: وخز الجلد بكمية صغيرة من مسببات الحساسية، عند ظهور بقعة حمراء، يدل ذلك على وجود حساسية تجاه هذه المادة.

ستعطي نتائج الاختبار للطبيب المختص، مع التاريخ الطبي والأعراض المصاحبة، المعلومات اللازمة لوضع خطة العلاج المناسبة.

علاج السعال التحسسي

يمكن لمجموعة من الأدوية والعلاجات المنزلية علاج السعال التحسسي والأعراض المصاحبة له، وقد تشمل العلاجات المنزلية ما يلي:

استخدام بخاخ الأنف الذي يحتوي على محلول ملحي؛ لعلاج احتقان الأنف.
الحفاظ على رطوبة الجسم من خلال شرب الكثير من الماء، والسوائل الدافئة مثل الشاي الخالي من الكافيين، وكذلك الخلطات المصنوعة من البابونج، والنعناع، والزعتر، والزنجبيل.
إضافة 1 إلى 2 ملعقة كبيرة من العسل، إلى الشاي أو المشروبات الدافئة الأخرى.
الغرغرة بمزيج من الملح مع الماء الفاتر، عدة مرات في اليوم.

تشمل الخيارات الطبية التي تستخدم في علاج السعال التحسسي ما يلي:

مضادات الهيستامين.
مزيلات الاحتقان.
بخاخات الكورتيكوستيرويد الأنفية.

للمزيد: علاج السعال التحسسي: أدوية وطرق طبيعية

كيف يمكن الوقاية من السعال التحسسي؟

أفضل طريقة للوقاية هي تجنب التعرض لمسببات الحساسية المعروفة أو المشتبه بها، فيمكن أن تقلل التغييرات في نمط الحياة من المخاطر المحتملة، وتحد من شدة اعراض الكحة التحسسية، وذلك كما يلي:

قد يساعد نفض الغبار، وتنظيف جميع الغرف بشكل متكرر في التخلص من المواد المسببة للحساسية.
المحافظة على الأبواب والنوافذ مغلقة خلال أشهر الربيع؛ لمنع مسببات الحساسية من الدخول، وقد يساعد أيضاً جهاز تنقية الهواء.
محاولة البقاء في المنزل في الوقت الذي تكون فيه حبوب اللقاح منتشرة بشكل كبير في الهواء، وعادة ما يكون ذلك في فترة الصباح.
تنظيف مرشحات الهواء في المنزل باستمرار، وتنظيف أرفف الكتب، وفتحات التهوية، والأماكن الأخرى التي يمكن أن يتجمع فيها حبوب اللقاح والغبار.
غسل الشعر بعد الخروج؛ لأن المادة المسببة للحساسية يمكن أن تتجمع بالشعر.
التنظيف بالمكنسة الكهربائية مرتين في الأسبوع، وارتداء قناعاً أثناء ذلك، لأن التنظيف بالمكنسة الكهربائية قد يتسبب في تطاير حبوب اللقاح، والعفن، والأتربة التي كانت عالقة في السجاد.
استخدام أغطية فراش واقية من عث الغبار.
غسل جميع المفروشات بالماء الدافئ شهرياً.