حمية منخفضة الفوسفور (بالإنجليزية: Low Phosphorus Diet)، هي نظام غذائي يقوم على الحدّ من تناول الأطعمة الغنية بالفوسفور، يعتبر الفوسفور ثاني أكثر المعادن وفرة في جسم الإنسان بعد الكالسيوم، ويحتاج الجسم إلى الفوسفور لإتمام العديد من الوظائف، مثل إصلاح الأنسجة والخلايا، والمساعدة في بناء عظام قوية جنباً إلى جنب مع العناصر الغذائية الأخرى مثل الكالسيوم وفيتامين د.
لكن عند ارتفاع مستويات الفوسفور في الجسم عن معدلاتها الطبيعية يصبح عامل خطر لحدوث مضاعفات طبية، مثل أمراض القلب، وآلام المفاصل، والتعب، والإسهال، وتصلب الأنسجة الرخوة، لذلك يوصى بعض الأشخاص باتباع حمية منخفضة الفوسفور وذلك لأهمية توازن وجود الفوسفور في الجسم وتأثيره على الصحة العامة للفرد.
من هم الفئات الاكثر استفادة من حمية منخفضة الفوسفور؟
ينصح مرضى الكلى عادة باتباع نظام غذائي قليل الفوسفور، ولكن قد تختلف التوصيات حول كمية الفوسفور المناسب تناولها في اليوم الواحد بناء على وظائف الكلى ومراحل تقدم المرض لدى المريض، لذلك من المهم اتباع هذه الحمية تحت إشراف الطبيب وأخصائي التغذية.
يعود السبب في أهمية الحفاظ على مستويات الفوسفور لدى مرضى الكلى، أن الكلى هي العضو المسؤول عن التخلص من الفوسفور الزائد في الدم. ولكن عندما لا تعمل الكليتان جيداً، فإنها لن تتمكن من التخلص من الفوسفور الفائض عن حاجة الجسم، وهذا الفائض من الفوسفور سوف يؤثر على توازن المعادن الأخرى في الدم. على سبيل المثال، يعتبر التوازن بين كمية الفوسفور وكمية الكالسيوم أمر مهم وحيوي، وبالتالي إذا لم يتم التخلص من الفوسفور الفائض عن حاجة الجسم، فإنه سوف يتراكم في الدم مسبباً خللاً لهذا التوازن، الأمر الذي يؤدي إلى سحب الكالسيوم من العظام في محاولة لاستعادة التوازن ما بين نسبة الفوسفور والكالسيوم. ومع مرور الوقت ونتيجة لاستمرار سحب الكالسيوم من العظام يزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع مستويات الفوسفور والكالسيوم في الدم يزيد أيضاً من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الموت، لذا فإن الحفاظ على مستويات الفوسفور ضمن معدلات معينة هو أمر هام جداً للصحة.