أنا شخص أتخيل كثيرًا، فأعمل سيناريوهات في ذهني، لكن أحيانًا أُخيل أن لدي شخصية ثانية، وهذا ليس بكثير الاستخدام. لو كنتُ طبيبًا أو عسكريًا، أو أفكر في فتاة أعجبتني، أتخيل...
التخيل المفرط هو ظاهرة شائعة قد يعاني منها الكثير من الناس، وهي تختلف من شخص لآخر. عندما تبدأ هذه الأفكار في التأثير على حياتك اليومية أو تؤدي إلى تشتت الانتباه في العمل أو الدراسة، يصبح من الضروري اتخاذ خطوات للتعامل معها. أول خطوة هي أن تكون واعيًا لوقت حدوث هذه التخيلات. عندما تدرك أنك بدأت في تخيل سيناريوهات معينة، حاول أن توقف نفسك بلطف. يمكنك أن تقول لنفسك "هذا ليس الوقت المناسب للتخيل الآن". ممارسة الرياضة تساعد في تقليل التوتر والتخفيف من التفكير الزائد. الرياضة تشغل الجسم والعقل، وبالتالي تقلل من فرصة الانغماس في أفكار لا تخدمك. تعلم تقنيات مثل التأمل أو التنفس العميق يمكن أن يساعد في تقليل النشاط العقلي المفرط. يمكن لهذه التقنيات أن تساعد في تهدئة العقل، مما يسهل عليك التركيز على اللحظة الحالية. عندما تكون مشغولًا بالعمل أو الدراسة، حاول وضع أهداف واضحة ومحددة. عندما تكون لديك خطة منظمة، يكون من الأسهل أن تبقى مركزًا على المهمة التي تقوم بها بدلًا من الانغماس في أفكار غير منتجة. إذا استمر هذا الشعور وكان يؤثر على حياتك بشكل كبير، قد يكون من المفيد التحدث مع معالج نفسي. يمكن للمعالج أن يساعدك في اكتشاف الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا النوع من التفكير ويوجهك نحو استراتيجيات التعامل معه. في بعض الأحيان، قد يكون من المفيد تخصيص وقت محدد للتخيل، وذلك لتقليل تأثيره على باقي الأوقات. مثلًا، يمكن أن تحدد لنفسك وقتًا في اليوم للتفكير في سيناريوهات معينة، لكن دون السماح لهذه الأفكار بالتسلل خلال الأوقات الأخرى. حاول التركيز على الحاضر بدلاً من التفكير في المستقبل أو المواقف التي تتخيلها. يمكنك استخدام تقنيات مثل اليقظة الذهنية (Mindfulness) التي تساعد على البقاء في اللحظة الحالية.
أجاب عن السؤال
د. زينب ذيب