السلام عليكم، أريد معرفة أسباب فيروس الزونا وما هو علاجه، وطرق الوقاية منه.
أتمنى لك دوام الصحة، فيروس الزونا هو نتيجة إعادة تنشيط فيروس الحماق النطاقي (Varicella-Zoster Virus)، وهو الفيروس الذي يسبب جدري الماء. بعد الإصابة بجدري الماء، يظل الفيروس كامنًا في الجهاز العصبي، وفي بعض الأحيان، قد ينشط مرة أخرى مسببًا الزونا.
هناك عوامل تزيد من خطر إعادة تنشيط الفيروس، منها:
- التقدم في العمر: يزداد الخطر مع التقدم في العمر، خاصة بعد سن الخمسين.
- ضعف الجهاز المناعي: بسبب أمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، أو علاجات مثل العلاج الكيميائي أو الأدوية المثبطة للمناعة.
- الإجهاد والتوتر: قد يلعب الإجهاد دورًا في إعادة تنشيط الفيروس.
يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض وتقليل مدة الإصابة ومنع المضاعفات. يشمل العلاج:
- الأدوية المضادة للفيروسات: مثل الأسيكلوفير (Acyclovir) وفالاسيكلوفير (Valacyclovir) وفامسيكلوفير (Famciclovir). يجب تناول هذه الأدوية في أقرب وقت ممكن بعد ظهور الطفح الجلدي، ويفضل خلال 72 ساعة.
- مسكنات الألم: لتخفيف الألم الناتج عن الزونا. قد تشمل المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين، أو مسكنات أقوى إذا كان الألم شديدًا.
- الكريمات والمراهم الموضعية: لتخفيف الحكة والتهيج. قد يصف الطبيب كريمات تحتوي على الكورتيكوستيرويدات أو مضادات الهيستامين.
- العلاج الداعم: يشمل الراحة وتناول كميات كافية من السوائل والحفاظ على نظافة المنطقة المصابة.
أما بالنسبة لطرق للوقاية من الزونا والمضاعفات المرتبطة به، فهي كما يأتي:
- التطعيم: هناك لقاح مخصص للوقاية من الزونا يُعطى للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا. يمكن للقاح أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالزونا ويقلل من شدة الأعراض إذا حدثت الإصابة.
- تعزيز الجهاز المناعي: من خلال اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتقليل الإجهاد.
أجاب عن السؤال
د. دعاء المصري