حبوب في فروة الراس وتلتهب ومصحوبة بمزيج اصفر اللون

يواجه العديد من الأشخاص مشكلة ظهور حبوب ملتهبة في فروة الرأس، مصحوبة أحيانًا بإفرازات صفراء، وهي حالة يمكن أن تكون مزعجة ومؤلمة وتؤثر على جودة الحياة. ذكرك أنك قمت بزيارة العديد من الأطباء دون الحصول على علاج فعال يشير إلى أن الحالة قد تكون مستعصية أو تتطلب تشخيصًا وعلاجًا متخصصًا بشكل أكبر، ومن الأسباب المحتملة للحبوب الملتهبة في فروة الرأس مع إفرازات صفراء:

• التهاب بصيلات الشعر: الأسباب الأكثر شيوعًا لهذه الأعراض تتعلق بالتهاب بصيلات الشعر (Folliculitis)، وهو التهاب يصيب بصيلات الشعر وغالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فطرية
• التهاب بصيلات الشعر البكتيري: غالبًا ما تسببه بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus). يظهر على شكل نتوءات حمراء صغيرة أو بثور ذات رؤوس بيضاء أو صفراء حول بصيلات الشعر، وقد تكون مؤلمة ومثيرة للحكة.
• التهاب بصيلات الشعر الفطري (سعفة الرأس الالتهابية أو النخالية الملاسيزية): يمكن أن تسببه أنواع مختلفة من الفطريات. قد يظهر على شكل بقع حمراء متقشرة أو نتوءات ملتهبة تحتوي على قيح أصفر، وفي بعض الحالات قد يسبب تساقط الشعر في المنطقة المصابة. النخالية الملاسيزية هي نوع من العدوى الفطرية تسببها خميرة الملاسيزية وتؤدي إلى حكة وبثور صغيرة حمراء أو صفراء.
• القوباء (Impetigo): عدوى بكتيرية جلدية شديدة العدوى تسبب تقرحات حمراء تنفجر وتترك قشورًا صفراء مائلة للبني. على الرغم من أنها أكثر شيوعًا حول الأنف والفم، إلا أنها يمكن أن تصيب فروة الرأس، خاصة إذا كانت هناك جروح أو سحجات.
• التهاب الجلد الدهني (Seborrheic Dermatitis): حالة جلدية شائعة تسبب احمرارًا وتقشرًا وحكة. في بعض الحالات الشديدة، قد تحدث نتوءات ملتهبة، ولكن الإفرازات الصفراء ليست العرض الأساسي عادةً إلا إذا حدثت عدوى ثانوية.
• حب الشباب الكيلويدي القفوي (Acne Keloidalis Nuchae): حالة مزمنة تصيب مؤخرة فروة الرأس والرقبة بشكل أساسي، وتسبب نتوءات صلبة ومؤلمة، وقد تتطور إلى تندب وتساقط دائم للشعر. قد تحتوي هذه النتوءات على قيح في بعض الأحيان.
• بعض الحالات الالتهابية الأخرى: هناك حالات التهابية أخرى أقل شيوعًا يمكن أن تؤثر على فروة الرأس وتسبب نتوءات وإفرازات.

هناك عدة أسباب لعدم استجابة الحالة للعلاج، منها:

• التشخيص غير الدقيق: قد يكون التشخيص الأولي غير صحيح، وبالتالي فإن العلاج الموصوف لم يكن مناسبًا للحالة الفعلية.
• نوع الميكروب المقاوم: قد تكون العدوى ناتجة عن سلالة بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية التي تم وصفها، أو عدوى فطرية لم يتم علاجها بمضادات الفطريات المناسبة.
• عدم الالتزام بالعلاج: عدم اتباع تعليمات الطبيب بشأن جرعة ومدة العلاج يمكن أن يؤدي إلى عدم فعاليته.
• وجود عوامل مساعدة: بعض العوامل مثل الإجهاد، النظام الغذائي غير الصحي، استخدام منتجات شعر معينة، أو حالات صحية كامنة قد تساهم في استمرار الحالة أو تكرارها.
• شكل شديد أو مزمن من المرض: بعض أشكال التهاب بصيلات الشعر أو الحالات المشابهة تكون مزمنة ويصعب علاجها وتحتاج إلى نهج علاجي طويل الأمد أو علاجات متعددة.
• الحاجة إلى علاجات متخصصة: في بعض الحالات، قد لا تكون العلاجات القياسية كافية وتتطلب الحالة علاجات أكثر تخصصًا أو إجراءات معينة.

بما أنك استشرت العديد من الأطباء ولم تجد حلاً، فإن الخطوات التالية قد تكون مفيدة:

• استشارة طبيب أمراض جلدية متخصص: ابحث عن طبيب أمراض جلدية لديه خبرة في التعامل مع حالات فروة الرأس المستعصية أو المعقدة. قد يحتاج الطبيب إلى إجراء فحوصات إضافية لتحديد السبب الدقيق.
• إجراء فحوصات تشخيصية: قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات مثل:
  • أخذ مسحة من الإفرازات: لزراعتها في المختبر وتحديد نوع البكتيريا أو الفطريات المسببة ومدى حساسيتها للمضادات الحيوية أو مضادات الفطريات المختلفة.
  • فحص مجهري للشعر أو القشور: للكشف عن وجود فطريات أو طفيليات.
  • خزعة من فروة الرأس: في بعض الحالات النادرة والمستعصية لتحديد طبيعة الالتهاب واستبعاد الأسباب الأخرى.
• تحديد السبب الجذري: بناءً على الفحوصات، سيتمكن الطبيب من تحديد السبب الدقيق للحالة وتصميم خطة علاجية مناسبة.
• خيارات العلاج الممكنة (اعتمادًا على التشخيص):
  • المضادات الحيوية الجهازية (عن طريق الفم): إذا كانت العدوى بكتيرية ولم تستجب للعلاجات الموضعية، قد يصف الطبيب مضادًا حيويًا عن طريق الفم لفترة كافية بناءً على نتيجة مزرعة البكتيريا واختبار الحساسية.
  • مضادات الفطريات الجهازية (عن طريق الفم): إذا كانت العدوى فطرية، خاصة سعفة الرأس، فغالبًا ما تحتاج إلى علاج بمضادات الفطريات عن طريق الفم لعدة أسابيع.
  • الكورتيكوستيرويدات (موضعية أو عن طريق الحقن): للمساعدة في تقليل الالتهاب والحكة المصاحبة للحالة. قد تستخدم كريمات أو محاليل موضعية، أو في الحالات الشديدة قد يلجأ الطبيب إلى حقن الكورتيكوستيرويدات في الآفات الملتهبة.
  • الشامبوهات الطبية: استخدام شامبوهات تحتوي على مكونات نشطة مثل الكيتوكونازول (مضاد للفطريات)، بيريثيون الزنك، كبريتيد السيلينيوم (مضادات للفطريات والبكتيريا)، أو حمض الساليسيليك (مقشر).
  • الإيزوتريتينوين الفموي: في حالات حب الشباب الكيلويدي القفوي أو التهاب بصيلات الشعر الشديد والمستعصي، قد يصف الطبيب هذا الدواء الذي يساعد على تقليل إفراز الدهون والالتهاب، ولكنه يتطلب متابعة دقيقة بسبب آثاره الجانبية المحتملة.
  • العلاجات الأخرى: في بعض الحالات الصعبة، قد يتم النظر في علاجات أخرى مثل العلاج بالليزر أو العلاج الضوئي أو حتى التدخل الجراحي في حالات التندب الشديد أو الخراجات الكبيرة.
• تعديلات نمط الحياة والعناية بفروة الرأس:
  • الحفاظ على نظافة فروة الرأس: اغسل شعرك بانتظام باستخدام شامبو لطيف ومناسب. تجنب استخدام المنتجات التي قد تسد المسام أو تهيج فروة الرأس.
  • تجنب الحك: حاول قدر الإمكان تجنب حك فروة الرأس لأن ذلك يمكن أن يزيد الالتهاب وينشر العدوى.
  • تجنب مشاركة الأدوات الشخصية: لا تشارك المناشف أو أمشاط الشعر أو القبعات مع الآخرين.
  • ارتداء أغطية رأس نظيفة وفضفاضة: إذا كنت ترتدي قبعات أو أغطية رأس، فتأكد من أنها نظيفة ومصنوعة من مواد تسمح بتهوية فروة الرأس.
  • إدارة التوتر: الإجهاد يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الجلد. حاول تطبيق تقنيات الاسترخاء للتحكم في التوتر.
  • نظام غذائي صحي: بعض الدراسات تشير إلى أن النظام الغذائي قد يلعب دورًا في حب الشباب والالتهابات الجلدية. تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالفواكه والخضروات.

للمزيد:

• أنواع التهابات فروة الرأس وطرق العلاج
  
• كيف يمكن علاج ألم فروة الرأس بالأعشاب