يعاني الكثير من الأشخاص من الاكتئاب، الذي يعتبر مشكلة صحية عقلية لها آثارها السلبية على الفرد والمجتمع، لذا يسعى الباحثون دوماً لإيجاد العوامل التي تزيد من تعرض الأشخاص للاكتئاب وإيجاد الحلول المناسبة.
إحدى هذه الدراسات قام بها باحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد، كاليفورنيا، شارك فيها 601 شخص، غير مصابين بالاكتئاب، ولا يوجد لديهم تاريخ لإصابة سابقة بالاكتئاب أو القلق، للبحث عن العلاقة بين مقاومة الإنسولين، والإصابة بالاكتئاب، وقد استمرت الدراسة لمدة 9 سنوات، قام الباحثون خلالها بجمع بيانات من المشاركين، وقد قاموا بقياس ثلاثة عوامل تشير إلى مقاومة الأنسولين والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، وتتضمن ما يلي:
- نسبة الدهون الثلاثية إلى الكوليسترول الجيد.
- مستوى السكر في الدم.
- محيط الخصر.
وقد خضع المشاركون للتقييمات النفسية بعد 4، و6، و9 سنوات، أخذ الباحثون الاعتبار للعديد من المتغيرات المشتركة، مثل العمر، والجنس، والمستوى التعليمي، ومستوى النشاط البدني، وحالة التدخين، وتعاطي الكحول.
خلال التقييم أصيب مجموعة من المشاركين بمقدمات السكري، دون أن يكون لديهم أي مؤشرات على مقاومة الأنسولين، وقد قام الباحثون بمتابعتهم لمدة عامين، وقد وجدوا أن هؤلاء المصابين أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الشديد، أكثر من الأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية من السكر في الدم.
وقد كانت نتائج الدراسة كالتالي: إن الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين لديهم مخاطر أكبر للإصابة باضطراب الاكتئاب الشديد.
والجدير بالذكر أن مقاومة الأنسولين هي حالة تحدث بسبب عدم استجابة خلايا الجسم للإنسولين بشكل صحيح، لذا لا يستطيع الجسم امتصاص الجلوكوز من الدم، يؤدي هذا الاضطراب إلى إفراز المزيد من الأنسولين لتعويض النقص في الخلايا.
يتسبب ارتفاع السكر في الدم بمضاعفات صحية خطرة مزمنة، أهمها الإصابة بمرض السكري، من النوع 2.