الغذاء والدواء الأمريكية تحذر من استخدام الايفرمكتين لعلاج كورونا

منذ بدء جائحة كورونا، بدأ البحث عن الأدوية التي يمكنها المساهمة في علاجه، ومن العلاجات التي تم اقتراحها دواء الايفرمكتين الذي يعد أحد أنواع الأدوية المضادة للطفيليات. وقد أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيراً ضد استخدام الايفرمكتين كعلاج لفيروس كورونا.

بيان الغذاء والدواء

قالت إدارة الغذاء والدواء في بيان لها أنها قلقة بشأن صحة المستهلكين الذين قد يعالجون أنفسهم بأنفسهم من خلال تناول منتجات إيفرمكتين من النوع المخصص لعلاج الحيوانات، لاعتقاد هؤلاء الأشخاص أن هذه الأدوية قد تكون بديلاً للإيفرمكتين المخصص للبشر، لكنها في الحقيقة تسبب ضرراً خطيراً على الإنسان. وأكدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنه لا ينبغي على الأشخاص تناول أي شكل من أشكال الايفرمكتين إلا إذا تم وصفه لهم من قبل الطبيب وتم صرفه من الصيدليات. إذ تم اكتشاف أن دواء  إيفرمكتين تم استخدامه لأول مرة كدواء بيطري للتخلص من الطفيليات الداخلية والخارجية التي تصيب الحيوانات الأليفة. ثم تطوير نوع من دواء إيفرمكتين لعلاج الطفيليات في البشر.

الجرعة الزائدة من إيفرمكتين

يعد علاج إيفرمكتين آمناً عند استخدامه وفقاً لإرشادات الطبيب، لكن في حال الإفراط في تناول الجرعات، أو استخدام  الإيفرمكتين المخصص للحيوانات فإن ذلك يؤدي إلى مضاعفات صحية خطرة. وقد تم الإبلاغ عن بعض الحالات التي تناولت جرعات زائدة من إيفرمكتين لعلاج فيروس كورونا مما أدى إلى حدوث المضاعفات التالية:

• الغيبوبة.
• النوبات.
• مشاكل في الرئة والقلب.

وقد بدأ الاهتمام المتزايد بإيفرمكتين لعلاج كورونا بعد إعلان مقالات بحثية و38 دراسة حول العالم تفيد أنه يمكن أن يقي أو يعالج فيروس كورونا، لكن لم تصدر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ترخيصاً لاستخدامه بهذا الشكل.

أدلة متضاربة حول إيفرمكتين

قال مانجالا ناراسمهان، مدير خدمات الرعاية الحرجة في نورثويل هيلث في نيويورك ، أنه تم نشر العديد من التجارب العشوائية والدراسات الجماعية لاستخدام إيفرمكتين في المرضى المصابين بـفيروس كورونا، وقد ظهرت بعض الدراسات السريرية عدم وجود فوائد لاستخدامه، أو عدم ملاحظة تفاقم أعراض المرض بعد استخدام إيفرمكتين.

وأشارت إلى أن بعض الدراسات أبلغت عن تحسن في وقت الشفاء، إذ ساهم في تقليل علامات الالتهاب أو خفض معدلات الوفيات لدى المرضى الذين تلقوا إيفرمكتين مقارنة بالعقاقير الأخرى أو الأدوية الوهمية.

ومع ذلك، فإن معظم هذه الدراسات تحتوي على معلومات غير كاملة وقيود منهجية كبيرة، مثل صغر حجم العينة التي تمت عليها الدراسة، وتفاوت الجرعات المعطاة من إيفرمكتين، واختلاف المرضى الذين يتلقون علاجات أخرى إلى جانب إيفرمكتين.

للمزيد: نتائج ابحاث شركة ميرك لاستخدام دواء ايفرمكتين لعلاج فيروس كورونا

اقرا ايضاً :

دواء جديد خافض للكوليسترول

nbsp كشفت دراسة استرالية جديدة عن وجود دواء لا يزال يخضع للتجربة يهدف لمساعدة مصابي ارتفاع الكوليسترول الذين لا يستطيعون ... اقرأ أكثر