بينت دراسة جديدة نشرت في مجلة "International Journal of Environmental Research and Public Health" أن الاستخدام الخاطىء للهواتف الذكية مرتبط بتدني تقدير الذات وتدني الإدراك والتركيز.
يملك معظم الأشخاص في البلدان المتقدمة صناعيًا هواتف ذكية، وقد أصبح الخوف من الاستغناء عنها مشكلة اجتماعية تسمى بالنوموفوبيا، أما الإدمان عليها فقد تبين أنه يسبب الشعور بالوحدة ومشاكل في تقدير الذات.
بالإضافة إلى ذلك فقد تبين من خلال هذه الدراسة أن الأشخاص المصابين بإدمان على هواتفهم الذكية يعانون من أعراض انسحابية عند تقليص الوقت الذي يقضونه في استخدامها.
شارك في هذه الدراسة 111 شخصًا تراوحت أعمارهم ما بين (18- 65) عامًا من بينهم طلاب جامعة وأشخاص على رأس عملهم، تم ربط هواتفهم بتطبيق يزود الباحثين بمعلومات عن مدة الاستخدام.
أجريت هذه الدراسة على 3 مراحل ما قبل التجربة وخلالها وبعدها، ففي المرحلة الأولى قيم الباحثون استخدام المشاركين الأصلي لهواتفهم، ثم طلبوا منهم بعد ذلك الحد من استخدام الهاتف مدة ساعة يوميًا، وفي المرحلة الأخيرة طُلب منهم استخدام الهاتف كما يحلو لهم مدة 7 أيام، وفي اليوم السابق للمرحلة الثانية واليوم الذي يليها تم تقييم الذاكرة، والانتباه، والسلوك بما في رد الفعل السمعي والبصري، والاستجابة الحركية.
قضى المشاركون الذين يعانون من الإدمان على هواتفهم وقتًا أطول مقارنة بغيرهم في المراحل الثلاثة، وقد تبين وجود ضعف في الذاكرة لديهم، بالإضافة إلى تأخر رد الفعل السمعي والبصري، واختلال في السلوك. كشف كل هذا عن قلة ضبط للنفس مما سيؤثر على حياتهم، ويضعف قدرتهم على أداء المهام التي تتطلب الإدراك والتركيز.
للمزيد: تقليل استخدام الهاتف أم الامتناع تماماً ... العلم يقول