دراسات تكشف حقائق جديدة عن فيروس كورونا الذي غزا العالم

على الرغم من مضي ما يقارب السنتين على ظهور فيروس كورونا، إلا أن العلماء ما زالوا يكتشفون المزيد من الحقائق حول سلوك هذا الفيروس، ويحاولون تطوير العلاجات المختلفة للتخلص منه. تعرف معنا على آخر ما توصلت إليه الدراسات حول فيروس كورونا.

فيروس كورونا قد يغير وظيفة الخلايا التي يصيبها

تشير نتائج جديدة إلى أنه عندما يصيب فيروس كورونا الخلايا فإنه لا يضعف نشاطها فحسب، بل يمكنه أيضاً تغيير وظيفتها.

على سبيل المثال، عندما تصاب خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس بالفيروس، فإنها لا تنتج أنسولين أقل بكثير من المعتاد فحسب، بل تبدأ أيضاً في إنتاج الجلوكوز والإنزيمات الهضمية، وهذا ليس ضمن وظيفتها. ويسمى هذا التغيير بتغيير مصير الخلية، وليس من الواضح ما إذا كانت هذه التغييرات طويلة الأمد أم أنها قابلة للعكس.

كما أشار الباحثون إلى أن بعض الذين تعافوا من فيروس كورونا أصيبوا بمرض السكري بعد فترة وجيزة من الإصابة. وقد أجرى فريق البحث تجارب على فيروس كورونا في مجموعات من الخلايا المصممة لتكوين أعضاء صغيرة، أو أشباه عضويات، تشبه الرئتين، والكبد، والأمعاء، والقلب، والجهاز العصبي. وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن تغيير مصير الخلية أو وظيفتها ربما يحدث في أنسجة الرئة أيضاً.

لماذا قد يصيب فيروس كورونا احد الشريكين دوناً عن الآخر؟

تساعد دراسة أجريت على أزواج تعرض كلاً منهما لفيروس كورونا، ولكن أصيب شخص واحد منهم فقط، في إلقاء الضوء على سبب مقاومة بعض الأشخاص للفيروس بشكل طبيعي. 

وقد كان الباحثون يعتقدون أن مثل هذه الحالات كانت نادرة، لكن أظهرت هذه الدراسة أن ما يقرب من ألف من الأزواج قد تعرضوا لها. وفي النهاية، تم أخذ عينات دم من 86 زوجاً لتحليلها بشكل مفصل. 

وتشير النتائج إلى أن الشركاء المقاومين للفيروس غالباً ما يكون لديهم جينات تساهم في تنشيط أكثر كفاءة لما يسمى بالخلايا القاتلة الطبيعية، والتي تعد جزءاً من استجابة الجهاز المناعي الأولية للجراثيم. وعندما يتم تنشيط هذه الخلايا بشكل صحيح، فإنها تكون قادرة على التعرف على الخلايا المصابة وتدميرها، ومنع المرض من التطور.

وقد وضع الباحثون فرضية، وهي أن المتغيرات الجينومية التي توجد في الزوج المعرض للإصابة تؤدي إلى إنتاج جزيئات تمنع تنشيط الخلايا القاتلة الطبيعية. ومع هذا، فإنه لا يمكن للدراسة الحالية وحدها إثبات حدوث ذلك. وحتى إذا تأكدت النتائج بمزيد من الأبحاث، فإن إسهامات آليات المناعة الأخرى تحتاج أيضاً إلى الدراسة.

دراسة دواء جديد للوقاية والعلاج من فيروس كورونا 

قال باحثون إن الدراسات المخبرية تشير إلى أن العقار التجريبي المضاد لفيروس كورونا، والذي تنتجه شركة ميرك، من المرجح أن يكون فعالاً في المرضى المصابين بأي من المتغيرات المعروفة لفيروس كورونا، بما في ذلك متغير دلتا القابل للانتقال بشكل كبير. 

ولا يستهدف عقار مولنوبيرافير (بالإنجليزية: Molnupiravir) بروتين سبايك للفيروس الذي يعتبر الهدف لجميع لقاحات فيروس كورونا الحالية. وبدلاً من ذلك، فإنه يستهدف إنزيماً يستخدمه الفيروس لعمل نسخ منه، وهو مصمم للعمل عن طريق إدخال أخطاء في الشفرة الجينية للفيروس. 

وقد أظهرت البيانات أن الدواء يكون أكثر فاعلية عندما يعطى في وقت مبكر من العدوى. وتجري الشركة تجربتين كبيرتين على العقار في المرحلة المتأخرة، واحدة لعلاج فيروس كورونا والأخرى كوسيلة وقائية.

للمزيد: دواء مولنوبيرافير يظهر فعالية كبيرة في القضاء على فيروس كورونا

اقرا ايضاً :

كيف تميز بين أعراض الإنفلونزا و أعراض إنفلونزا الخنازير؟ انفوجرافيك

تنتشر العديد من الشائعات والاخبار حول مرض انفلونزا H1N1 و المعروف باسم انفلونزا الخنازير كتلك التي تساعد على التمييز بين ... اقرأ أكثر