الورم يطيح محمود الخطيب من كرسي الرئاسة: ما مدى خطورة الحالة؟

وسط صدمة جماهير وعشاق النادي الأهلي، أعلن رئيس وأسطورة النادي الكابتن محمود الخطيب عن عدم ترشحه لفترة رئاسية ثالثة، بعد تعرضه لأزمة صحية وتوصيات الطبيب بالالتزام بالراحة وتجنب الضغوطات خلال الفترة المقبلة.

تفاصيل الحالة التي أبعدته عن الملاعب

خلافًا للشائعات التي تناقلها البعض، لم تكن الذبحة الصدرية السبب وراء انسحاب محمود الخطيب من سباق الرئاسة. فقد شكى الخطيب من آلامٍ متكررة خلال الأشهر الماضية، وبعد إجراء الفحوصات الطيبة اللازمة، أبلغه الأطباء عن وجود ورمٍ حميد في الدماغ.

وفقًا لتصريحات الإعلامي أحمد شوبير، واجه الخطيب خيارين، إمّا الخضوع لعملية جراحية لاستئصال الورم، أو الحصول على فترة راحة تتراوح بين 6- 8 شهور بعيدًا عن أي ضغوطات، مما دفع الخطيب إلى الإعلان عن عدم ترشحه خلال الانتخابات القادمة والابتعاد عن مهام الرئاسة.

مع ذلك، أكد الخطيب على حبه ودعمه المستمر للنادي، وشدد على ثقته الكاملة بمجلس الإدارة الحالي في منشورٍ رسمي وجهه لجماهير الأهلي وزملائه في المجلس.

تاريخ طويل مع الأزمات الصحية

لا تُعتبر هذه أول وعكة صحية يتعرض لها الخطيب خلال مسيرته الكروية والإدارية، فمن أزماته الصحية:

• الانزلاق الغضروفي:

وصف الخطيب هذه الإصابة بأسوأ لحظات حياته؛ فقبل مباراة غزل دمياط شعر الخطيب بألمٍ شديد في قدمه اليمني، ليتبيّن فيما بعد أنّ أصيب بانزلاقٍ غضروفي حرمه من المشاركة في غالبية مباريات الموسم الكروي (1981-1982).

• كسرٌ في الوجه:

ساهم الخطيب في فوز الأهلي بلقب أفريقيا عام 1987، رغم إصابته بكسرٍ مضاعفٍ في الوجه.

• إصابة في العمود الفقري:

في عام 2018، شكى خطيب من ألمٍ شديد في ساقه اليسرى وصعوبة في الحركة، وبعد مراجعة الطوارئ كشف الأطباء أنّه بحاجة لإجراء عمليتين جراحتين في الظهر.

• فيروس كورونا:

تدهورت صحة الخطيب بعد إصابته بعدوى كورونا شديدة في عام 2022، لدرجة أنّ حالته استدعت استخدام أجهزة التنفس الصناعي مؤقتًا.

هل أورام الدماغ الحميدة خطيرة؟

صحيحٌ أنّ الأورام الحميدة تنمو بشكلٍ بطيء في العادة، ولا تنتشر إلى أي أجزاء أخرى من الجسم، إلا أنّها قد تُسبب أعراضًا شديدة ومضاعفاتٍ خطيرة إذا كانت كبيرة وضغطت على الأعصاب، مثل:

• الصداع الشديد.
• مشكلات في السمع أو الرؤية.
• ضعف الذاكرة.
• تغيرات في الشخصية والسلوك.
• الإعاقة الحركية.

في الختام، يُعتبر انسحاب الخطيب من سباق الرئاسة قرارًا حكيمًا يُحتذى به؛ لأنه يعكس التزامه بتوصيات الطبيب، وويُوضح لمحبيه أنّ الاهتمام بالصحة لا يقل أهمية عن الوفاء بالواجبات، حتى لو كان ذلك تجاه نادِ أفنى حياته في خدمته.