لا يزال التحقيق جاريًا في قضية انتشار كحول مغشوش يحتوي على الميثانول السام، خاصةً بعد ارتفاع عدد الضحايا إلى 11 وفاة وأكثر من 17 إصابة بحسب تقرير مديرية الأمن العام، حتى اليوم!
ما الذي حدث؟
في 28 من شهر حزيران الماضي، استقبل أحد المستشفيات في محافظة الزرقاء 4 وفيات لأشخاص ظهرت عليهم أعراض متشابهة، ولكن بعد تشريح الجثث، كشفت نتائج الطب الشرعي عن وجود نسب عالية من كحول الميثانول السام فيها، حسب ما ذكره بيان مديرية الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية.
وبعد تتبع مصدر المشروبات الكحولية التي تناولتها الضحايا، أوضحت التحقيقات أن المصدر كان أحد مصانع الكحول الذي يروج لمنتجاته تحت عدة علامات تجارية.
ما هو كحول الميثانول؟ ولماذا هو سام؟
كحول الميثانول مركبٌ كيميائي يُستخدم لأغراض صناعية، مثل:
- مذيب لبعض المواد الكيميائية الأخرى.
- مصدر بديل للوقود.
- صناعة بعض المبيدات الحشرية.
- صناعة البلاستيك والطلاء.
- صناعة بعض أنواع الأقمشة.
والميثانول مركبٌ سامٌ جدًا لا يصلح للاستهلاك البشري إطلاقًا، وتناول كمياتٍ قليلة منه قد يعرض الشخص لمخاطر جسيمة قد تصل إلى فقدان البصر، وتشمع الكبد وحتى الوفاة.
أعراض التسمم بكحول الميثانول
عند تناول الميثانول يقوم الجسم بتحويله إلى مركباتٍ سامة جدًا مثل الفورمالديهايد (Formaldehyde) وحمض الفورميك (Formic acid)، والتي تتراكم في الدم وتُسبب خللًا في أجهزة الجسم، مما يُؤدي لظهور الأعراض الآتية:
- ضيق التنفس أو تسارعه.
- اضطراب في الرؤية أو عمى مفاجئ.
- ألم حارق في البطن.
- صداع شديد.
- دوخة.
- غثيان وتقيؤ.
- فوبيا من الضوء.
- التوقف عن التنفس وفشل الجهاز التنفسي.
- نوبات صرع.
- فقدان الوعي.
ويُمكن أن تظهر بعض هذه الأعراض خلال وقت قصير من شرب الكحول المغشوش (ساعتين تقريبًا)، وقد يتأخر بعضها ليظهر بعد 36 ساعة.
تحذيرات وحملات توعية من مخاطر الكحول
صادرت مديرية الأمن العديد من المشروبات والمنتجات الكحولية، لا سيما الأنواع غير المرخصة والمباعة بطرق غير قانونية، وعملت السلطات على إغلاق 3 مصانع حتى الآن.
بينما كثفت وزارة الصحة حملات الرقابة على الأسواق، وبدأت بإطلاق عدد من الحملات للتوعية بمخاطر الكحول، وشددت على ضرورة تجنب أي مشروبات كحولية خاصةً خلال هذه الفترة.
في الختام، حافظ على صحتك وتجنب شرب الكحول؛ فهو يُسبب تشمع الكبد، ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان حتى لو لم يكن مغشوشًا، ولا تتردد في الحصول على استشارة طبية أو نفسية إذا وجدت صعوبة في الإقلاع عنه.