أصبح مرض تصلب الشرايين من أمراض العصر المنتشرة بشكل كبير، ويكثر التساؤل هل يمكن الشفاء من تصلب الشرايين؟ لذلك سنناقش في هذا المقال طرق علاج تصلب الشرايين بالأدوية والجراحة.

علاج تصلب الشرايين بتغيير نمط الحياة

إن اتباع نمط حياة صحي للقلب يساعد على علاج تصلب الشرايين في القلب والوقاية من مضاعفاته، وينصح باتباع ما يلي لحياة صحية:

اتباع نظام غذائي صحي

ينصح باختيار الأطعمة الصحية للقلب، مثل اتباع حمية داش لوقف ارتفاع ضغط الدم، وإدخال الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة إلى النظام الغذائي، والحد من الكربوهيدرات المكررة، الدهون المشبعة والأملاح، والسكريات المضافة. سيساعد اتباع نظام غذائي صحي في السيطرة على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، وبالتالي علاج تصلب الشرايين. [1,2,3]

وينصح باستبدال الخبز الأبيض بالخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، وتناول الفواكه والخضروات بدلاً من الرقائق أو البسكويت كوجبات خفيفة، واستخدام زيت الزيتون بدلًا من الدهون الصلبة مثل الزبدة، وتقليل السكر وبدائل السكر قدر الإمكان. [1,2,3]

اقرأ أيضًا: الغذاء غير الصحي

ممارسة التمارين الرياضية

ينصح بممارسة التمارين الرياضية، حيث يمكن أن يساعد النشاط البدني في السيطرة على عوامل خطر الإصابة بتصلب الشرايين، والتي تتضمن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن والسمنة. كما أنها تساعد الدورة الدموية، وتسمح للجسم باستخدام الأكسجين بشكل أكثر كفاءة، مما قد يساعد في الحد من الضرر الناجم عن انخفاض تدفق الدم من تصلب الشرايين. [1,2,3]

يجب على البالغين ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 150 دقيقة أو أكثر في الأسبوع، أو 75 دقيقة في الأسبوع من النشاط البدني القوي، وقبل البدء في أي برنامج تمارين رياضية، يجب استشارة الطبيب عن مستوى النشاط البدني المناسب. [1,2,3]

فقدان الوزن الزائد

ينصح بالحفاظ على وزن صحي، وتجنب السمنة، ويمكن أن يساعد فقدان 3٪ إلى 5٪ فقط من الوزن في السيطرة على بعض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ومرض السكري. يمكن أن يؤدي فقدان الوزن بكميات أكبر أيضًا إلى تحسين قراءات ضغط الدم. [1,2,3]

كما ينصح أيضًا بمراقبة محيط الخصر، والذي يمكن اعتباره غير صحي إذا كان أكبر من 88.9 سم عند النساء، أو 101.6 سم عند الرجال.

نصائح أخرى

لعلاج تصلب الشرايين، ينصح المرضى أيضًا بما يلي: [1,2,3]

  • الامتناع عن تناول الكحول.
  • السيطرة على التوتر، وتعلم كيفية إدارة التوتر والاسترخاء والتعامل مع المشاكل يمكن أن يحسن الصحة النفسية والجسدية. يمكن أن تساعد بعض تقنيات مثل الاسترخاء، والتنفس العميق، والتأمل، واليوجا في التغلب على التوتر بطريقة صحية.
  • الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي. 
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد، وينصح بالنوم لمدة لا تقل عن 7 إلى 9 ساعات يوميًا.

كما ذكرنا سابقًا، فإنه من المهم السيطرة على عوامل خطر الإصابة بتصلب الشرايين، لعلاج تصلب الشرايين، والتي تشتمل على: [3]

  1. مرض السكري ومقاومة الأنسولين.
  2. ارتفاع ضغط دم.
  3. ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم.
  4. السمنة.
  5. التدخين.
  6. الضغوط العاطفية الشديدة.
  7. تناول كميات مفرطة من الكحول على مدى سنوات عديدة.
  8. انعدام النشاط البدني.
  9. الإكثار من تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة والكوليسترول، مثل اللحوم الحمراء، والحليب كامل الدسم، وصفار البيض، والزبدة، والجبن، والأطعمة المقلية، والأطعمة المعلبة.

علاج تصلب الشرايين بالأدوية

من أهم طرق علاج تصلب الشرايين استخدام الأدوية بالطريقة الصحيحة، والالتزام بها كما يصفها الطبيب، حيث أنها تعمل على إبطاء تطور تصلب الشرايين.

وتشتمل أدوية تصلب الشرايين على ما يلي: [1,2]

  1. تساعد مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين على خفض ضغط الدم، وتقليل عبء عمل القلب. قد تساعد مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين في إبطاء تقدم تصلب الشرايين وإرخاء الأوعية الدموية. كما أنها تقلل من خطر الإصابة بنوبات قلبية متعددة.
  2. تستخدم حاصرات بيتا، التي تساعد على خفض ضغط الدم، وتقليل عبء عمل القلب، من خلال خفض معدل ضربات القلب وترخي الأوعية الدموية، جنبًا إلى جنب مع خطر الإصابة بنوبة قلبية ومشاكل معينة في نظم القلب.
  3. قد تساعد الأدوية المضادة للصفائح الدموية أو الأدوية المضادة للتخثر والمميعة للدم في تقليل مخاطر حدوث مضاعفات لبعض الأشخاص المصابين بتصلب الشرايين، يمكن أن يقلل تناول جرعة يومية منخفضة من الأسبرين بناءً على توصية الطبيب من خطر الإصابة بنوبة قلبية لدى الأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي، ولكن قد لا ينصح بالأسبرين لبعض الحالات.
  4. تعمل حاصرات قنوات الكالسيوم على خفض ضغط الدم عن طريق استرخاء الأوعية الدموية.
  5. تساعد الأدوية التي تتحكم في نسبة السكر في الدم، مثل إمباغليفلوزين، وكاناجليفلوزين، وليراجلوتيد، في تقليل خطر حدوث مضاعفات تصلب الشرايين عند الإصابة بمرض السكري. يساعد الميتفورمين على التحكم في تراكم البلاك إذا كان المريض مصابًا بداء السكري.
  6. تعمل النترات، مثل النتروجليسرين، على توسيع الشرايين التاجية وتخفيف أو منع آلام الصدر الناتجة عن الذبحة الصدرية.
  7. يعالج رانولازين أمراض الأوعية الدموية الدقيقة التاجية وآلام الصدر التي قد تسببها.
  8. مجموعة الستاتين، التي تستخدم للسيطرة على مستويات الكوليسترول في الدم. قد يوصي الطبيب بتناول عقار الستاتين في حال وجود خطر أعلى للإصابة بأمراض القلب التاجية أو السكتة الدماغية أو إذا في حال الإصابة بداء السكري، وكان العمر بين 40 و75 عامًا.

اقرأ أيضًا: تعرف على ادوية مرضى القلب

أما لعلاج تصلب الشرايين في الرجل، إضافة للأدوية المذكورة سابقًا، تستخدم مسكنات الألم، وممارسة تمارين خاصة. [1]

كيف أعرف أن هناك مشكلة في القلب؟ هل تظهر أعراض محددة؟ وما هي أعراض القلب الخطيرة؟

علاج تصلب الشرايين بالجراحة

في الحالات المتقدمة، يلجأ إلى علاج تصلب الشرايين بالجراحة، وتشتمل الجراحات على: [1,2]

  1. يعمل التدخل التاجي عن طريق الجلد، على فتح الشرايين التاجية الضيقة أو المسدودة بسبب تراكم الترسبات. عادة ما يتم زرع أنبوب شبكي صغير يسمى الدعامة بعد التداخل الإكليلي عبر الجلد لمنع تضيق الشريان مرة أخرى.
  2. يعمل تطعيم مجازة الشريان التاجي على تحسين تدفق الدم إلى القلب عن طريق استخدام الشرايين الطبيعية من جدار الصدر أو الأوردة من الساقين لتجاوز الشرايين المسدودة. يستخدم الجراحون عادةً تحويل مسار الشريان التاجي لعلاج الأشخاص الذين لديهم تراكم شديد في اللويحات في شرايين القلب. يمكن أن يعالج التطعيم الجانبي أيضًا الشرايين في أجزاء أخرى من الجسم ، مثل الشرايين المؤدية إلى الأمعاء.
  3. تعالج إعادة التوعي بالليزر عبر عضلة القلب أو استئصال باطنة الشريان التاجي الذبحة الصدرية الحادة المرتبطة بمرض القلب التاجي عندما تكون العلاجات الأخرى محفوفة بالمخاطر أو لا تعمل.
  4. يعالج استئصال باطنة الشريان السباتي مرض الشريان السباتي. قد تشمل خيارات العلاج الأخرى لهذا المرض رأب الوعاء وتركيب دعامة للشريان السباتي.
  5. قد تساعد جراحة إنقاص الوزن في تقليل الالتهاب الذي يؤدي إلى تراكم الترسبات لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
  6. تفتح القسطرة الشرايين الضيقة أو المسدودة. قد يستخدم الأطباء قسطرة لعلاج مرض الشريان المحيطي الذي يصيب الساقين أو شرايين القلب لعلاج أمراض القلب التاجية أو في الرقبة لعلاج مرض الشريان السباتي. قد ينفخ الطبيب بالونًا صغيرًا في الشريان للمساعدة في تسطيح اللويحة. أحيانًا يتم تغليف البالون بالأدوية للمساعدة في التئام الشريان. قد يقوم الطبيب أيضًا بإدخال أنبوب شبكي صغير يسمى الدعامة لتقليل فرص تضييق الشريان مرة أخرى.

اقرأ أيضًا: أسباب عملية مجازة الشريان التاجي ومضاعفاتها

أهمية علاج تصلب الشرايين

تكمن أهمية علاج تصلب الشرايين في الوقاية من مضاعفات تصلب شرايين القلب، والتي تشتمل على: [4]

  1. الأزمة القلبية.
  2. السكتة الدماغية.
  3. مرض الشرايين الطرفية.
  4. أنواع أخرى من أمراض القلب والأوعية الدموية.

هل يمكن الشفاء من تصلب الشرايين؟

يتسائل العديد هل تصلب الشرايين له علاج؟ ولكن لا يوجد علاج تام لتصلب الشرايين، ولكن يساعد اتباع النظام الصحي، وتناول الأدوية بالطريقة المناسبة والتي يصفها الطبيب، لتجنب أي من مضاعفاته، ولإبطاء تقدم المرض. [4]

اقرا ايضاً :

أسئلة وأجوبة حول قسطرة القلب