يعد الشعور بالفزع والخوف الشديد عند التعرض للزلازل أمرًا طبيعيًا وغالبًا ما يقل هذا الشعور تدريجيًا بمرور الوقت مع الإحساس بالأمان وإدراك النجاة من الكارثة، وتساهم بعض النصائح في مساعدة الفرد على التعامل مع الصدمة النفسية بعد الزلزال والتهدئة من روع النفس وتخفيف القلق، وكذلك تجنب تبعات الصدمة النفسية واضطراب ما بعد الصدمة. [1]

يتناول هذا المقال نصائح تساعد الناجين على تجاوز الألم والصدمة، وكيفية احتواء الأطفال والتعامل مع خوفهم بعد التعرض لكارثة الزلزال. يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

كيفية احتواء الأطفال بعد الزلزال

عادة ما يكون الأطفال أكثر تأثرًا بالحوادث الصادمة مثل الزلازل لعدم قدرتهم على إدراك الأمور بوضوح، فيعانون من خوف شديد وقلق، ويسيطر عليهم الحزن، وربما يصابون بنوبات من التهيج والغضب، وكذلك عدم القدرة على النوم والأحلام المزعجة. [2]

لذلك ينبغي على الأهل أو مقدمي الرعاية الصحية والمتطوعين لرعاية الأطفال بعد الزلزال محاولة احتواء الطفل، والتهدئة من روعه، ومنحه شعورًا بالأمان قدر المستطاع، كما قد تفيد النصائح التالية في التعامل مع الصدمة النفسية بعد الزلزال عند الأطفال: [2] [3] [4]

  • إبقاء الطفل في مكان آمن وهادئ لتقليل إحساس الخوف والرعب الذي يسيطر عليه.
  • حجب الأخبار عن الطفل وإبعاده عن مشاهدة التلفاز أو أي مصدر يعرض صورًا ومشاهد للزلزال، حيث يزيد ذلك من الخوف والقلق لدى الطفل.
  • طمأنة الطفل بأن هناك من يساعد الآخرين على النجاة ويقدم العون لهم.
  • محاولة تحكم الأهل أو المعنيين برعاية الطفل في مشاعرهم وردود أفعالهم قدر المستطاع، نظرًا لأن الطفل يتأثر بذلك ويبني مشاعره وتخيلاته على ما يراه من الآخرين.
  • منح الطفل فرصة للتعبير عن مشاعره وما يجول بخاطره ورواية ما مر به، وتشجيعه على التحدث دون إجباره، إذ يساعد ذلك على التعامل مع الصدمة النفسية بعد الزلزال والتخفيف من قلقه.
  • طمأنة الطفل قدر المستطاع دون إعطاء وعود غير واقعية.
  • الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها الطفل وتقديم المعلومات بشكل مبسط لمساعدته على إدراك ما يحدث حوله وإظهار الاهتمام بما يسأل، وكذلك الاستعداد للرد على أسئلة الطفل مرارًا وتكرارًا، إذ أنها تعد وسيلة الطفل لطمأنة نفسه.
  • عدم جعل الأطفال يتطوعون في أماكن وقوع الكوارث، ويكتفي بمساعدتهم للآخرين في بيئة آمنة.
  • الحرص على إطعام الطفل وتهيئة مكان نوم مناسب له.
  • الاستماع لشكوى الطفل من أوجاع جسده مثل المغص أو الصداع، وإدراك أنها قد تكون ناجمة عن القلق والخوف، وذلك بعد استبعاد الأسباب العضوية.
  • مراجعة طبيب نفسي عندما تسنح الفرصة؛ لتجنب إصابة الطفل باضطراب ما بعد الصدمة خاصة عند استمرار أعراض الصدمة النفسية عند الطفل.

اقرأ أيضًا: كيفية علاج الصدمة النفسية

كيفية التعامل مع الآثار النفسية للزلازل عند الكبار

لا شك أن مواجهة كم مشاعر الفزع والخوف بعد التعرض لكارثة الزلزال أمر صعب حتى على الكبار، ولكن قد تساعد النصائح التالية في التعامل مع الصدمة النفسية بعد الزلزال: [4] [5] [6] [7]

  • تذكير النفس أن الشعور بالخوف الشديد والهلع والمشاعر المختلطة في مثل هذا الموقف أمر طبيعي، وأنها سوف تقل تدريجيًا بمرور الوقت.
  • تقسيم حل المشاكل إلى خطوات بسيطة للقدرة على استيعابها، حيث أن الهلع والصدمة تسبب الارتباك وتؤثر على إدراك الفرد وقدرته على التفكير، ولا مانع من طلب المساعدة.
  • تجنب الإفراط في متابعة الأخبار ومشاهدة الصور والفيديوهات المتعلقة بالزلزال على وسائل التواصل الاجتماعي أو التلفاز، والاكتفاء بمعرفة الأخبار الهامة من مصدر موثوق؛ وذلك لتجنب المزيد من مشاعر الذعر والقلق.
  • المكوث مع الأهل والأصدقاء أو البقاء على اتصال بهم والتحدث معهم عما حدث لتقليل القلق والخوف وتلقي الدعم، فذلك يساهم في التعامل مع الصدمة النفسية بعد الزلازل والتعافي منها.
  • التطوع والمشاركة في مساعدة الآخرين إذ يخفف ذلك من التوتر والشعور بالوحدة.
  • عدم إهمال تناول الطعام والحصول على قسط من الراحة كلما سنحت الفرصة، حيث يساهم ذلك في الحد من التوتر وتقليل الانفعال والغضب.
  • محاولة النوم عدد ساعات كافية، ويفضل عدم الذهاب إلى الفراش إلا عند الشعور بالنعاس لا سيما في الحالات التي تعاني من صعوبة في النوم.
  • محاولة العودة إلى الروتين اليومي في أقرب وقت ممكن، للاستقرار النفسي والاجتماعي وتجنب انشغال العقل باسترجاع الذكريات المؤلمة.
  • طلب المساعدة من اختصاصي نفسي في أقرب وقت ممكن خاصة إذا استمرت أعراض الصدمة بضعة أسابيع.

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض اضطراب ما بعد الصدمة؟

نصائح لتجاوز الحزن وتقبل الواقع بعد فقدان الأحبة

يمر بعض الناجين من الزلازل بأزمة نفسية حادة إثر فقدانهم لأفراد أسرتهم وممتلكاتهم ما يزيد من الصدمة، ويوصى في هذه الحالة بالتحلي بالإيمان والصبر، ويمكن أن تساعد هذه النصائح في تخطي هذه الأزمة والمضي قدمًا: [8] [9] [10]

  • قبول مساعدة الأخصائيين النفسيين أو المتخصصين في مجال الرعاية النفسية.
  • قبول الأمر والتسليم بالواقع للمساعدة على تخطي هذه المرحلة.
  • التحدث عن الألم والمعاناة التي يمر بها الفرد ومشاعره السلبية مع أشخاص جديرين بالثقة لتفريغ العواطف السلبية.
  • إعطاء الفرصة للآخرين عند محاولة تقديم الدعم.
  • السماح للنفس بإظهار الحزن بالبكاء أو التعبير عن الغضب.
  • الكتابة عن المشاعر وما يجول في التفكير لتقليل التوتر والقلق.
  • تجنب اتخاذ قرارات مصيرية في هذه المرحلة الحرجة.
  • الانغماس في الحياة العملية لشغل النفس بأمور حياتية وإبعاد العقل عن استرجاع الذكريات المؤلمة قدر الإمكان.
  • الانضمام إلى مجموعات الدعم النفسي المخصصة لدعم ضحايا الكوارث.

اقرا ايضاً :

الأطعمة المناسبة لتخفيف القلق والضغط النفسي

نصيحة الطبي

يعد الشعور بالذعر والخوف الشديد عند التعرض للكوارث مثل الزلزال أمرًا طبيعيًا، ويساعد تطبيق النصائح السابقة في التعامل مع الصدمة النفسية بعد الزلزال، كما ينبغي مراجعة الناجين من الأطفال والكبار لطبيب نفسي في أقرب وقت بمجرد إتاحة الفرصة؛ لعلاج الصدمة والوقاية من الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.

اقرأ أيضًا: الكوارث وردود الفعل النفسية

اعاني مk الشك كثيراً ، في الصلاة في الوضوء والغسل ونظافة الآخرين وكذاك الصحون التي اطبخ او أكل بها ، اضطر لغسلها لأكثر من مرة، وكذلك في الصلاة اعيدها اكثر من مرة والوضوء، هل هذه أعراض وسواس قهري؟ وكيف أتغلب عليها؟