تعد تجربة الولادة للمرأة من التجارب الحياتية التي لا تنسى، تقف عندها السيدة كثيراً، وتفكر بها طوال شهور الحمل، كيف سأضع مولودي؟

تزداد الأفكار حيرة وتشتتاً خاصة مع الولادة الثانية بعد الولادة الأولى القيصرية، وتتساءل الأم عن إمكانية الولادة الطبيعية بعد القيصرية، وعما إذا كانت آمنة عليها وعلى الجنين أم لا.

نناقش في هذا المقال فرص حدوث ولادة طبيعية بعد القيصرية (بالإنجليزية: Vaginal birth after caesarean or VBAC)، وكذلك إجراء ولادة طبيعية بعد قيصريتين.

لا يعني إطلاقاً أن المرأة قد وضعت طفلها في المرة الأولى عن طريق الولادة القيصرية، أنه ستلد كل أطفالها القادمين بنفس الطريقة فاحتمالية ولادة الطبيعي بعد القيصري واردة وغير مستبعدة، لكن لا يتم اتخاذ قرار طريقة الولادة صدفة، وإنما هي نقاط كثيرة أهمها صحة الأم والمولود، بالإضافة إلى طريقة الولادة في الحمل السابق وإن كانت قيصري أم مهبلي، هي التي تحدد نوع الولادة.

فوائد الولادة الطبيعية بعد القيصرية

تتمتع الولادة المهبلية بعد الولادة القيصرية بعدد من الميزات والفوائد، وهي كالآتي: (1)(3)

  • عدم إجراء جراحة في البطن.
  • إفاقة أسرع.
  • فقدان أقل للدماء.
  • تقوية الجهاز المناعي للأطفال عن طريق التقاط البكتيريا المفيدة عند الأم، وذلك أثناء عبورهم قناة الولادة.
  • تنظيف رئة المولود، مما يجعله مستعداً لاستنشاق الهواء بعد الولادة.
  • الحد من معدل التقاط العدوى.
  • سلامة الأمعاء والمثانة لدى الأم.
  • التحضير لولادة أقل صعوبة في المرات القادمة.

عوامل خطر ولادة طبيعي بعد القيصري

ينطوي إجراء ولادة طبيعية بعد قيصرية على عدد من عوامل الخطر والمعوقات التي يجب أن يضعها الطبيب في اعتباره، من تلك العوامل ما يلي:  (1)

  1. زيادة الوزن والسمنة لدى الأم خاصة إن كان مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر.
  2. ارتفاع ضغط دم الأم طوال الحمل أو ما يعرف بتسمم الحمل.
  3. عمر الأم خاصة إن كانت أكبر من 35 عاماً.
  4. كبر حجم الجنين.
  5. الفرق بين الولادة القيصرية السابقة والحالية لا يزيد عن 19 شهراً مما يمنع إجراء ولادة طبيعية بعد القيصرية بسنة واحدة.

اقرأ أيضاً: الولادة القيصرية الثانية أسهل أم أصعب 

موانع ولادة طبيعية بعد القيصرية

توجد بعض الموانع التي تجعل الطبيب يوصي بالولادة القيصرية للمرة الثانية كما في الحالات التالية: (2)(4)

  • إجراء جراحات سابقة في الرحم مثل إزالة الأورام الليفية.
  • حدوث صعوبات أو مضاعفات أثناء الولادة القيصرية الأولى.
  • سبب الولادة الأولى القيصري ما زال قائماً.
  • المرور بتجربة تمزق الرحم من قبل.
  • الولادة القيصرية مرتين أو 3 مرات سابقة، كما الرغبة في إجراء ولادة طبيعية بعد القيصرية الثانية.

للمزيد:  الولادة القيصرية الثالثة، هل هي آمنة؟

  • الحمل في توأم ثنائي أو ثلاثي.
  • ظروف غير طبيعية للحمل مثل نزول مقعدة الطفل لأسفل وليس رأسه، أو القلق بخصوص صحة الجنين.

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

أمان الولادة الطبيعية بعد القيصرية

ينتج عن العملية القيصرية الأولى جرح في الرحم، يقوم الجراح بخياطته ويتعافى كغيره من الجروح، لكن ما يخشاه الأطباء هو تعرض هذا الشق الجراحي في الرحم إلى التمزق أو الفتق تحت ضغط المخاض أثناء الولادة الطبيعية في الحمل التالي، لكن هناك نسبة غير قليلة تتراوح بين 60 و 80% من النساء قد أجرين ولادة طبيعية بعد القيصرية الأولى بأمان ودون التعرض لأية مضاعفات. (3)(4)

اقرأ أيضاً: الولادة الطبيعية أم الولادة القيصرية، لمن القرار؟

مخاطر ولادة طبيعية بعد قيصرية

لا تزال هناك نسبة من السيدات يمكن أن تتعرض لمضاعفات إجراء ولادة طبيعية بعد قيصرية، من تلك المخاطر التالي ذكره:  (2)(3)

  • فتق البطن.
  • تغيير خطة الولادة أثناء المخاض من الولادة الطبيعية إلى الولادة القيصرية، مما يرفع من نسب حدوث العدوى، والنزيف مقارنة بالولادة القيصرية منذ اللحظة الأولى.
  • تمزق الرحم، ينطوي تمزق الرحم على عدد من المضاعفات خاصة في حال كان شق القيصرية الأولى أفقي، وهي كالآتي:
    • تكون جلطات الدم.
    • نزيف حاد قد يؤدي إلى استئصال الرحم.
    • ارتفاع نسب التقاط العدوى خاصة البكتيرية.
    • تلف المثانة.

اقرأ أيضاً: كيف تتخلصي من ندبة الولادة القيصرية؟

اقرا ايضاً :

	الدورات التحضيرية للولادة