عادةً ما يتم تصنيف الحساسية الموسمية في فئة واحدة. ولكن في الحقيقة، لكل موسم مسببات حساسية خاصة به. وسوف نتعرف في هذا المقال على أنواع الحساسية الموسمية الخاصة بكل شهر من أشهر السنة وكيفية أخذ الاحتياطات للتعامل معها بشكل صحيح.

الحساسية الموسمية في الخريف

تزداد احتمالية الإصابة بالحساسية في أشهر موسم الخريف، ويمكن أن تكون حساسية الخريف بشكل رئيسي بسبب عشبة الرجيد، وهو نبات ينمو في كل مكان ويزهر ويطلق حبوب لقاح خفيفة الوزن وتنتشر بسهولة، وخاصةً في الأيام العاصفة من أغسطس إلى نوفمبر، ويعتبر السبب الأكثر شيوعاً لحساسية الخريف. [1] 

وتتشابه أعراض الحساسية الموسمية في الخريف مع غيرها من الحساسية الموسمية في باقي الفصول، وتتضمن سيلان الأنف، والعطس، وحكة في العين والأنف، والعيون الدامعة.  [1]

وتكون الحساسية الموسمية في الخريف في الشهور التالية: [2]

  • الحساسية في شهر سبتمبر: تبدأ الحساسية الموسمية في الخريف مع نهاية موسم الصيف وفقاً لمنطقة المعيشة، حيث تختلف من منطقة لأخرى. ترتفع مستويات حبوب لقاح الرجيد في منتصف شهر سبتمبر، وتستمر حتى أكتوبر أو نوفمبر، وكلما كان الخريف أكثر رطوبة وعاصفاً، كلما زاد انتشار حبوب اللقاح بسهولة، وبالتالي تزداد الأعراض سوءاً. 
  • الحساسية في شهر أكتوبر: قد ترتفع فرص الإصابة بالحساسية في شهر أكتوبر في المناطق الأكثر دفئاً، ويمكن أن تستمر  الحساسية الموسمية في الخريف خلال هذا الشهر، كما قد تزداد جراثيم العفن أو الفطريات بسبب الأمطار والرياح الموسمية.
  • الحساسية في شهر نوفمبر: عادةً ما ينتهي موسم لقاح عشبة الرجيد بحلول منتصف نوفمبر، ويعتبر شهر الراحة من الحساسية لدى كثير من الأشخاص قبل أن تبدأ الحساسية من وبر الحيوانات الأليفة والعفن الداخلي.

الحساسية الموسمية في الشتاء

يمكن أن تحدث الحساسية الموسمية في الشتاء، وتكون كالتالي:

  • الحساسية في شهر ديسمبر: يحتفل كثير من الأشخاص في شهر ديسمبر  بموسم الأعياد وقدوم العام الجديد، وقد يشتري البعض شجر حقيقي لتزيينه داخل المنزل، مما يشكل خطراً على هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، حيث تنتشر بهذه الأشجار جراثيم العفن المجهرية. [2]
  • الحساسية في شهر يناير: يمكن أن تحدث الحساسية الشتوية بسبب الحرارة داخل المنزل، والتي يمكن أن تؤدي لانتشار الغبار. كما يزداد انتشار العفن في فصل الشتاء والذي يعد من أهم مسببات الحساسية الموسمية في الشتاء. [3]
  • الحساسية في شهر فبراير: قد تتسبب الأشجار في تفاقم الحساسية خلال شهر فبراير، وذلك وفقاً لمكان المعيشة، حيث يمكن رؤية حبوب اللقاح في وقت مبكر من شهر فبراير، وتشمل الأشجار التي يمكن أن تسبب الحساسية الدردار، والجوز، والزيتون، والجميز. [3]

للمزيد: كل شيء ناجم عن الحساسية الناجمة عن تقلبات الطقس

الحساسية الموسمية في الربيع

تزداد فرص الإصابة بحساسية الربيع، وتختلف من شهر لآخر كالتالي: [2] [3]

  • الحساسية في شهر مارس:يستمر لقاح الأشجار في الانتشار في شهر مارس، والذي يمثل بداية الربيع، خاصة إذا بدأت الأشجار والأعشاب وحبوب اللقاح في الظهور مبكراً.
  • الحساسية في شهر أبريل: تشكل زهور الربيع مصدر إزعاج لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الربيع، حيث تكثر حبوب اللقاح في هذا الشهر، سواء حبوب اللقاح من الزهور أو الأعشاب، ولذلك يجب على المصابين بالحساسية أن يأخذوا حذرهم في هذا الشهر.
  • الحساسية في شهر مايو: يمكن أن يستمر تلقيح الأشجار من شهر فبراير وحتى شهر مايو، وهذا يعني أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية قد يحتاجون إلى أخذ حذرهم لمدة أربعة أشهر، حيث يمكن أن تظهر حبوب اللقاح في هذا الوقت من العام. كما تنتشر في هذا الشهر حبوب لقاح العشب، خاصة في المراعي.

للمزيد: أعراض حمى القش تزداد سوءاً في الربيع أكثر من الصيف

الحساسية الموسمية في الصيف

تنخفض فرص الحساسية في موسم الصيف، ولكن هذا لا يمنع وجود بعض مسببات الحساسية في مختلف أشهر الصيف، وتكون كما يلي:

  • الحساسية في شهر يونيو: تنتشر في هذا الشهر حبوب لقاح العشب في العديد من المناطق، مما يؤدي إلى التسبب بالحساسية خلال هذا الوقت من العام. وتؤثر مجموعة من العوامل على مستويات حبوب لقاح العشب مثل: [2]
  • درجة الحرارة: حيث تزداد أعداد حبوب اللقاح عندما يكون الطقس عاصفاً ودافئاً.
  • كمية هطول الأمطار: حيث يمكن أن يرتفع عددها بعد هطول أمطار غزيرة.
  • تغير الوقت على مدار اليوم: وعادةً ما تزداد كميات حبوب اللقاح في الصباح.
  • الحساسية في شهر يوليو: تكون فترة تلقيح الأشجار والأعشاب قد انتهت في هذا الشهر، كما أن تعداد أبواغ العفن يكون منخفضاً في هذا الشهر بسبب توقف المطر. [3]
  • الحساسية في شهر أغسطس: يعتبر شهر أغسطس من أشهر الذروة لانتشار جراثيم العفن بسبب الطقس الحار والرطب، ولذلك يفضل اتباع النصائح التالية للأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية في الصيف:  [2]
    • البقاء داخل المنزل قدر المستطاع.
    • الإبتعاد عن المواد المسببة للحساسية.
    • تشغيل مكيف الهواء بفلتر مخصص للحماية من الجراثيم. 

للمزيد: الأمراض المنتشرة في فصل الصيف

ما هي أخطر أنواع الحساسية؟ وهل يمكن الوقاية منها؟

كيف تتخلص من الحساسية الموسمية؟

يعد الحد من التعرض لمسببات الحساسية هي أفضل طريقة لتجنب أعراض الحساسية، ويتطلب هذا فهم مسببات الحساسية جيداً، وقد تساعد بعض الإجراءات في تقليل كمية المواد المسببة للحساسية التي يتم التعرض لها بشكل يومي، وتشمل:

  • إغلاق النوافذ أثناء انتشارها.
  • إزالة حبوب اللقاح من الشعر، والجلد، والملابس قبل دخول المنزل.

وقد تساعد بعض الأدوية في علاج الحساسية الموسمية، وأبرزها:

  • مضادات الهيستامين: لتخفيف الأعراض، ويمكن أن تكون على شكل رذاذ أنفي أو عيني.
  • العلاج المناعي لمسببات الحساسية: وهي طريقة علاج طويلة الأمد تعمل على تغيير طريقة تفاعل الجهاز المناعي مع المواد المسببة للحساسية، وتتضمن إبرة الحساسية الموسمية، أو أقراص، أو بخاخات، أو قطرات تحت اللسان بجرعات منتظمة متزايدة تدريجياً من مستخلصات مسببات الحساسية. 
  • مضادات الاحتقان: للتخلص من احتقان الأنف. [4]

اقرا ايضاً :

الحساسية من الغبار  و الحبوب وأثرها في الصحة

للمزيد: نصائح صحية لكل فصل من فصول السنة