يُعد اليود (بالإنجليزية: Iodine) أحد المعادن النزرة، وهي المعادن التي يحتاجها الجسم بكميات قليلة نسبيًا للقيام بالمهام الحيوية المختلفة. يتمثل الدور الأساسي الذي يلعبه اليود في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، وهي: الثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine)، وثلاثي يودوثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine)، والتي تساعد على التحكم في عملية التمثيل الغذائي وغيرها من المهام. ونظرًا لعدم قدرة الجسم على تصنيعه بنفسه فإنه لا بد من الحصول على ما يكفي منه من الأطعمة أو المكملات الغذائية، تعرف على فوائد اليود المحتملة في المقال أدناه. [1]
محتويات المقال
فوائد اليود
يُذكر من فوائد اليود واستخداماته المحتملة ما يأتي:
تعزيز صحة الغدة الدرقية
يعمل اليود على تعزيز صحة الغدة الدرقية من خلال دوره في مساعدة الغدة على تنظيم عملية إنتاج هرموناتها، وتتحكم هرمونات الغدة الدرقية في عملية التمثيل الغذائي، وتدعم صحة القلب، وتساعد على نمو العظام والأعصاب الصحية. والجدير بالذكر يمكن أن يُؤثر نقص اليود في قدرة الغدة الدرقية على إنتاج هرموناتها، مما قد يؤدي لمشكلة مرضية تُسمى قصور الغدة الدرقية. [2][3]
دعم نمو الجنين أثناء الحمل
تحتاج النساء الحوامل كميات أعلى من اليود خلال رحلة الحمل لتلبية احتياجات الجنين منه؛ إذ إنه يُعد معدنًا ضروريًا لنمو وتطور الدماغ السليم. ومن المحتمل أن يُعاني الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بنقص اليود من احتمالية أعلى لتأخر النمو والتطور الفكري، وانخفاض معدل الذكاء مقارنةً بالأطفال المولودين لأمهات يحصلن على ما يكفي من اليود أثناء الحمل. [5]
الأمر ذاته ينطبق على النساء المرضعات؛ إذ إن الطفل يحصل على ما يحتاجه من اليود من خلال حليب الثدي، الأمر الذي يضمن نمو الدماغ بشكل صحي وسليم. [5]
تحسين الأداء الإدراكي للأطفال
يُعزز الحصول على ما يكفي من اليود الأداء الإدراكي للأطفال منذ مرحلة الطفولة وحتى مرحلة البلوغ، ويعد ذلك أحد فوائد اليود المحتملة.
والجدير بالذكر يمكن أن يؤدي نقص اليود إلى ضعف النمو الإدراكي والحركي لدى الأطفال، بينما قد يؤدي لدى البالغين إلى انخفاض معدل الذكاء، ويؤثر على إنتاجيتهم. [6]
علاج مرض الثدي الليفي الكيسي
مرض الثدي الليفي الكيسي هو مشكلة مرضية تحدث بسبب تطور كتلًا مؤلمة في الثديين، وهي كتل حميدة وغير سرطانية. وعادةً ما تصيب النساء في سن الإنجاب إلا أنها قد تصيب بعض النساء أيضًا بعد انقطاع الطمث.
ويبرز دور اليود في علاج هذه المشكلة من خلال المساعدة على تقليل الألم والحد من الأعراض الأخرى المصاحبة للمرض، ومع ذلك لا يزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لدعم ذلك. [2][5]
علاج الالتهابات والجروح والوقاية منها
يتميز اليود بخصائصه المطهرة والمضادة للجراثيم، مما قد يجعله خيارًا مناسبًا لعلاج الالتهابات البكتيرية والوقاية منها، كما يمكن أن تساعد هذه الخصائص على علاج الجروح والخدوش الطفيفة من خلال تطبيقه المباشر على الجلد المصاب. [6]
اقرأ أيضًا: علامات وأعراض نقص اليود
فوائد أخرى لليود
إلى جانب ما سبق تشمل فوائد اليود المحتملة الأخرى ما يأتي: [2][5][6][7][8]
- حماية الغدة الدرقية من التأثيرات السلبية للعلاجات النووية، ذلك من خلال استخدام يوديد البوتاسيوم.
- التخفيف من التهاب الفم الناتج عن العلاج الكيميائي أو الإشعاعي والسيطرة عليه من خلال استخدام غسول الفم الذي يحتوي على اليود.
- تحسين صحة الفم والأسنان من خلال القضاء على البكتيريا الضارة في الفم، الأمر الذي يقي من تسوس الأسنان، ويحافظ على قوة الأسنان ونظافتها، إلى جانب المساعدة في الحفاظ على انتعاش الفم والوقاية من رائحة الفم الكريهة.
- تخفيف أعراض التهاب المهبل من خلال استخدام الغسول الذي يحتوي على اليود.
- تعزيز صحة جهاز المناعة من خلال خصائصه المضادة للأكسدة، مما قد يساعد على الوقاية من بعض المشكلات الصحية المزمنة والخطيرة، مثل: السرطان، وأمراض القلب.
- تطهير وتعقيم مياه الشرب.
- تقوية الأظافر الهشة والضعيفة، وحمايتها من العدوى.
- دعم نمو وتطور الجهاز التناسلي الصحي.
فوائد اليود المشع
عادةً ما يُستخدم نوع محدد من اليود يُسمى اليود المشع لعلاج بعض الحالات المرضية، وبذلك تتمثل فوائد اليود المشع بما يأتي: [2][4]
- فرط نشاط الغدة الدرقية: يهدف العلاج باليود المشع في هذه الحالة إلى تدمير وإتلاف جزء من خلايا الغدة الدرقية للحد من إنتاج المزيد من هرموناتها.
- تضخم الغدة الدرقية: يحدث تضخم الغدة الدرقية نتيجة مجموعة من الأسباب، وهي: قصور نشاط الغدة الدرقية، أو فرط نشاطها، أو الإصابة بعقيدات الغدة الدرقية غير السرطانية، ومع ذلك يعد نقص اليود المؤدي لقصور نشاط الغدة الدرقية أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بتضخم الغدة الدرقية في الدول التي تفتقر للأطعمة الغنية باليود، ويمكن علاجه من خلال تناول الأطعمة الغنية باليود أو المكملات الغذائية.
- سرطان الغدة الدرقية: يُمكن استخدام اليود المشع كعلاج لسرطان الغدة الدرقية؛ إذ إنه يقوم على تدمير الخلايا السرطانية في الغدة الدرقية بمجرد تناوله عن طريق الفم. كما يُمكن استخدامه كعلاج وقائي بعد جراحة استئصال الغدة الدرقية للتأكد من قتل جميع الخلايا السرطانية من الجسم.
اقرأ أيضًا: اليود المشع لعلاج السرطان
الاحتياجات اليومية من اليود
من المهم الحصول على الاحتياجات اليومية من اليود للتمتع بفوائد اليود العديدة التي يمنحها للجسم، والجدول الآتي يوضح ذلك: [3]
العمر |
الاحتياجات اليومية من اليود |
الأطفال حديثي الولادة - 6 أشهر |
90 ميكروجرام يوميًا |
الأطفال من عمر 7 - 12 شهرًا |
110 ميكروجرام يوميًا |
الأطفال من 1 - 8 سنوات |
90 ميكروجرام يوميًا |
الأطفال من 9 - 13 سنة |
120 ميكروجرام يوميًا |
المراهقون من 14 - 18 سنة |
150 ميكروجرام يوميًا |
البالغين |
150 ميكروجرام يوميًا |
النساء الحوامل |
220 ميكروجرام يوميًا |
النساء المرضعات |
270 ميكروجرام يوميًا |
اقرا ايضاً :
كن انت ولا تحاول ان تكون غيرك لقد اتينا كلنا الى الحياة باجسام لها احجام واشكال مختلفة منها الجسم الطويل ... اقرأ أكثر
نصيحة الطبي
يُنصح بالحصول على ما يكفي من اليود من مصادره الغذائية والحفاظ على مستوياته ضمن الحدود الطبيعية، وذلك للتمتع بفوائد اليود المحتملة العديدة والوقاية من عدد من المشكلات الصحية التي قد تنتج عن نقص أو زيادة مستوياته في الجسم. من الجدير ذكره أن تتوافر أشكال أخرى من اليود، مثل: مكملات اليود أو اليود المشع كمصادر أخرى لليود، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها دون استشارة الطبيب بذلك.