يقبل ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم لتأدية مناسك الحج كل عام في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، فهو ركن من أركان الإسلام الخمسة الذي يجب على جميع المسلمين القادرين جسدياً ومالياً القيام به، وهو من أكبر التجمعات الجماهيرية في العالم، ومن المعروف أن الأطفال غير مكلفين لأداء فريضة الحج ومناسكها، ولكن قد يميل بعض الآباء وأولياء الأمور إلى اصطحاب أطفالهم معهم لأداء مناسك الحج رغبة بتعليمهم أمور دينهم، أو قد تضطر بعض الأمهات لاصطحاب أطفالهن إلى موسم الحج لعدم وجود من يرعاهم في غيابهن، مما يتطلب المزيد من الحذر والإجراءات لحماية الأطفال ورعايتهم، ولتوفير الاستفادة المباشرة من هذه التجربة الروحانية.

يحتاج الطفل إلى توفير غذاء مناسب يتوافق مع قوة الإجهاد البدني الذي سيتعرض له، كما يحتاج أيضاً لاتخاذ بعض أساليب وسبل الوقاية من الأمراض المعدية المنتشرة في الحج نتيجة الاكتظاظ والازدحام.

تغذية الأطفال في الحج

يتعرض الحجاج الذين يؤدون فريضة الحج إلى مخاطر صحية متنوعة وكبيرة، وذلك بسبب ضيق الوقت، والمنطقة الجغرافية المحصورة، والأعداد الكبيرة من الناس، وأكثر من يتأثر بهذه المخاطر هم الأطفال، لذا لا بد من الاهتمام بموضوع تغذية الأطفال أثناء الحج، نظراً للمجهود البدني الكبير الذي سيتعرضون له، بالإضافة إلى درجات الحرارة المرتفعة المرافقة لموسم الحج كل عام.

فيما يلي بعض النصائح لضمان التغذية المناسبة للأطفال أثناء الحج:

  • يجب أن يكون طعام الأطفال متكامل وصحي، ويحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة مثل البروتينات، والنشويات، والفيتامينات، والمعادن.
  • يجب تقليل إطعام الطفل الدهون، والسكريات، والأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
  • يجب تقليل إطعام الطفل الأطعمة المالحة لتجنب العطش وحدوث الجفاف.
  • ينصح بأن يتناول الطفل وجبات خفيفة بين الوجات الرئيسية، بحيث تكون ذات قيمة غذائية عالية.
  • ينصح بعدم تقديم الطعام بكميات كبيرة للطفل لتجنب المشاكل الهضمية.
  • يمنع تقديم الأطعمة التي تسبب عسر الهضم عند الطفل، أو التي تسبب الغازات كالبقوليات، والبصل والثوم.
  • ينصح بتقديم الأطعمة الغنية بالألياف والتي تشعر الطفل بالشبع لفترات أطول.
  • ينصح بالإكثار من شرب الماء بنسبة تصل إلى ثلاثة لترات يومياً لتعويض جسم الطفل مما يفقده من الأملاح والسوائل.
  • يمنع تقديم الأطعمة الجاهزة التي يوفرها الباعة المتجولين للطفل.

اقرأ أيضاً: أمراض تنفسية شائعة في موسم الحج

اقرا ايضاً :

العلاقة المشتركة بين الطبيب و المريض

نصائح لوقاية الأطفال من العدوى أثناء الحج

يطرح الحج تحديات صحية عامة فريدة من نوعها، فتنتشر الأمراض المعدية أثناء موسم الحج مثل التهاب السحايا، والانفلونزا، والكوليرا، والتيفوئيد، والالتهاب الكبدي، والالتهاب الرئوي، وذلك نتيجة للاختلاط والاكتظاظ، حيث يصل عدد الحجاج إلى الملايين كل عام، ومن هنا أتت أهمية اتخاذ إجراءات وقائية من قبل الحجاج للحماية من الإصابة بالعدوى، وخصوصاً للأطفال المرافقين.

نقدم لكم فيما يلي بعض نصائح وقاية الأطفال من العدوى أثناء الحج:

  • الحرص على استكمال إعطاء الطفل جميع المطاعيم واللقاحات الوقائية الأساسية قبل التوجه للحج.
  • الحفاظ على تجفيف جسم الطفل وحماية جسمه من الرطوبة التي تسبب التهابات الجلد.
  • الحرص على جعل الطفل يغسل يديه جيداً قبل تناول الطعام.
  • العناية بشكل خاص بتغذية الطفل لرفع مناعته أمام الإصابة بالأمراض المعدية.
  • تجنب حصر الطفل في الأماكن المزدحمة بشدة أثناء تأدية مناسك الحج.
  • مراجعة الطبيب فور ظهور أية أعراض أو مشاكل صحية على الطفل مثل التقيؤ، والغثيان، وارتفاع درجة الحرارة.
  • الحرص على جعل الطفل يرتدي الكمامة في المناطق المزدحمة.
  • التأكد من أن الطفل يرتدي ملابس خفيفة وفضفاضة لمنع حدوث التسلخات في الجلد، فهو غير مطالب بارتداء ملابس الإحرام.
  • تجنب إطعام الطفل الأطعمة سريعة الفساد كالأسماك.
  • الحرص على تقديم الأطعمة النظيفة وغير المعرضة للملوثات والجراثيم للطفل.

اقرأ أيضاً: الإرشادات الصحية والمطاعيم للحجاج في موسم الحج

السلام عليكم ولدت قيصري قبل ٤ أشهر وأنوي إن شاء الله ممارسة رياضة المشي مع التخفيف من الأكل وكذلك أفكر في مساج الخشب للتنحيف، ولكن هل له فائدة وهل هو مضر لمن قامت بعملية قيصرية قبل ٤ أشهر ؟