يحتاج الطفل إلى تناول نظام غذائي متوازن من أجل تعزيز نموه وتطوره بشكل سليم، ويعد تناول البروتين للأطفال ضمن نظامهم الغذائي من الأمور الهامة التي يجب الإنتباه لها، فهو عنصر أساسي لبناء العضلات، وتعزيز نمو الخلايا، وتقوية المناعة، كما أنه مصدر جيد للطاقة، ولذلك نعرفك على مصادر البروتين للأطفال والكمية التي يحتاج إليها الطفل وفقاً لمرحلته العمرية.

مصادر البروتين للأطفال

فيما يلي أبرز مصادر البروتين للأطفال:

  • منتجات الألبان: يعتبر الحليب ومشتقاته من أفضل مصادر البروتين، مثل الجبن، واللبن الرائب، والزبادي، ولذلك يجب التأكد من تغذية الطفل بكميات مناسبة من منتجات الألبان بشكل يومي.

ويعد الزبادي اليوناني من أبرز مصادر البروتين للأطفال أكثر من الزبادي العادي، إذ تحتوي الحصة المكونة من 6 أونصات على 15 إلى 20 جرام من البروتين، وهو ما يصل إلى ضعف كمية البروتين مقارنة بالزبادي العادي.

  • البيض: يحتوي البيض على نسبة كبيرة من البروتين، ويمكن استخدامه في وجبات للأطفال الرضع بعد إدخال الأطعمة، حيث يسمح بتناوله بعد إتمام 6 أشهر من العمر، وهو السن المناسب لعمل البروتين للأطفال وتقديمه بشكل تدريجي.

يمكن تقديم البيض بأكثر من طريقة للأطفال، سواء البيض المسلوق، أو البيض بالخضروات، والبيض المقلي بدون زيت.

  • اللحوم والأسماك: توفر اللحوم الخالية من الدهون مثل لحم البقر، والدجاج منزوع الجلد، والمأكولات البحرية كمية جيدة من البروتين، ولذلك ينصح بتقديمها للطفل بطرق مختلفة.

يمكن تقديم اللحوم للأطفال في المرحلة العمرية بين 8 إلى 10 أشهر على أن يتم إدخالها في النظام الغذائي بشكل تدريجي، سواء من خلال هرسها مع الخضروات، أو مع الشوربة حتى يتمكن الطفل من ابتلاعها بسهولة.

  • المصادر النباتية للبروتين: بالإضافة إلى المصادر الحيوانية، يمكن تقديم مصادر البروتين النباتية للأطفال، مثل زبدة الفول السوداني، وحليب الصويا، والمكسرات، والبقوليات، والبذور.

ويجب التأكد من تقديم مصادر البروتين للأطفال بشكل آمن في حال كان الطفل بمرحلة عمرية صغيرة لتجنب خطر الإختناق، فعلى سبيل المثال، يجب تقطيع اللحم أو الدجاج إلى قطع صغيرة جداً أو هرسها، وطحن المكسرات والبذور. (1) (2) (3) (4)

نصائح تقديم البروتين للأطفال

تواجه كثير من الأمهات صعوبات في إطعام أطفالهن، وسوف تساعد بعض النصائح في تسهيل المهمة وتقديم مختلف مصادر البروتين للأطفال، وهي:

تحضير الوجبات بطرق مختلفة

يمكن أن يشعر طفلك بالملل من تناول الأطعمة بنفس الطريقة يومياً، ولذلك يجب أن تبحثي عن طرق مختلفة لتقديم مصادر البروتين للأطفال، ويمكن اتباع المقترحات التالية للوجبات الغنية بالبروتينات:

  • إضافة قطع الفواكه أو البسكويت أو الحبوب إلى الزبادي، وتحليته بالعسل الأبيض للحصول على مذاق مميز.
  • صنع فطائر الدجاج أو اللحوم بدلاً من تقديمها بالطرق التقليدية، فليس الحل عن تبحثي عن بديل الدجاج للأطفال وغيرها من الأطعمة، وخاصةً أن كثير من الأطفال يرفضن تناول المصادر الحيوانية للبروتينات، ولكن مع القليل من الابتكار في النظام الغذائي اليومي للطفل، من الممكن تلبية متطلبات الجسم من البروتين.

صنع حلوى غنية بالبروتين

يسعد الأطفال كثيراً من تناول الحلوى، فما رأيك أن تصنعي حلوى غنية بالبروتين تقدم لهم مجموعة من الفوائد الصحية؟ جربي المقترحات التالية:

  • بودنغ الحليب.
  • فطيرة الكينوا.
  • فطيرة العدس.
  • الأرز باللبن.

ويمكن إضافة المكسرات والبذور المفضلة للطفل إلى أي من الحلوى السابقة، فهي مصدر جيد للبروتين، بالإضافة إلى البوتاسيوم، والزنك، والحديد، والأحماض الدهنية أوميغا 3، وهي عناصر هامة للطفل.

مشاركة الطفل إعداد الوجبات

يفضل إشراك الطفل في إعداد الوجبات مع الأم، فهذا سيجعله أكثر اهتماماً بتذوقها، كما يجب الأخذ برأي الطفل أثناء تحضيرها، وكذلك في التفاصيل الأخرى الخاصة بشكل الوجبات، وأطباق وأدوات التقديم التي يفضلها.

تجنب تكرار البروتينات يومياً

يؤدي تكرار مصادر البروتين للأطفال بشكل يومي إلى شعور الطفل بالملل من تناولها، ولذا ينصح بوضع خطة غذائية متنوعة تضمن تقديم أطعمة غنية بالبروتين للأطفال تمنحهم الحاجة اليومية المناسبة لهم، ويمكن أن تكون الخطة كالتالي:

  • الإفطار: البيض المسلوق، أوالحبوب مع الحليب، أوالزبادي بالفواكه.
  • الغداء: شرائح الدجاج، واللحوم، والأسماك، مع التنويع في الوصفات.
  • العشاء: الزبادي، أو فطيرة بالحليب والمكسرات، أو زبدة الفول السوداني.

ابني عمرو سنتين بيتواصل بصري مع الناس وبلعب وبضحك، وبحكي معهم بس ما بكون جمل. بقلد الحركات والكلام ويستجيب لبعض الطلبات بس أحيانا أنادي عليه ما يرد وعند حركة كثيرة هل لدى ابني اسباب مرضية ام وراثية؟

تجنب الإكثار من الأطعمة غير الصحية

في حالة السماح للطفل بتناول مختلف أنواع الأطعمة المفضلة له، سواء الوجبات السريعة الضارة، أو الحلويات الغنية بالسكريات، فحتماً سوف يرفض تناول البروتين وغيره من الأطعمة الصحية، ولذلك ينصح بتجنب إعطاء الطفل هذه الأطعمة حتى يعتاد على اتباع نمط غذائي صحي. (1) (2)

للمزيد: الفواكه الغنية بالبروتين

كمية البروتين التي يحتاجها الطفل حسب العمر

تساعد معرفة كمية البروتين التي يحتاجها الطفل بمختلف مراحل العمر في الوقاية من مشاكل صحية عديدة، وتعتمد متطلبات البروتين على عمر الطفل ووزنه.

حتى بلوغ الأطفال سن 14 عاماً، فإن توصيات وزارة الزراعة الأمريكية (بالإنجليزية: The U.S. Department of Agriculture) للبروتين هي نفسها لكل من الأولاد والبنات، أما في المرحلة العمرية بين 14 إلى 19 عاماً، فتزداد توصيات البروتين بشكل طفيف بالنسبة للأولاد، وذلك لأنهم يكتسبون كتلة عضلية أكبر ويميلون إلى زيادة الوزن أكثر من الفتيات.

  • من 0 إلى 6 أشهر: 6.7 جرام من البروتين يومياً.
  • من 6 إلى 12 شهر: 8.8 جرام من البروتين يومياً.
  • من 1 إلى 3 سنوات: 13 جرام من البروتين يومياً.
  • من 4 إلى 8 سنوات: 19 جرام من البروتين يومياً.
  • من 9 إلى 13 عام: 34 جرام من البروتين يومياً.

في حالة رفض الطفل لتناول الأطعمة الغنية بالبروتين، فيجب على الأم أن تستشير طبيب تغذية الأطفال للمساعدة في هذا الأمر، ويجب عدم شراء بروتين للأطفال من الصيدلية إلا بعد التأكد من معاناة الطفل من نقص البروتين والحاجة لإمداده بالمغذيات الأخرى. (1) (4)

اقرأ أيضاً: الحصص الغذائية للبروتين

اقرا ايضاً :

رض الرأس او السقوط على الرأس عند الطفل