يصيب مرض دوالي الساقين أو ما يعرف أيضاً باسم دوالي الأوردة ما يقارب 20% من البالغين، وتعتبر النساء أكثر عرضةً للإصابة به من الرجال بمقدار أربعة أضعاف.
يمكن أن تظهر الدوالي الوريدية في أماكن مختلفة من الجسم، ولكنها غالباً ما تصيب الأوردة السطحية في الساقين، وهي عبارة عن أوردة منتفخة تحت سطح الجلد، ذات لون أزرق أو أرجواني. ويمكن أن تظهر ملتوية أو متعرجة أو على شكل تكتلات.
قد يكون دوالي الساقين مشوهاً للساقين أو غير جميل المنظر، إلا أنه في الغالب لا يشكل خطورة، ولا يتطلب العلاج لأسباب صحية. ولكن في بعض الحالات، قد يسبب لدى بعض المرضى بعض الأعراض، مثل الحكة، والألم، أو مشاكل صحية خطيرة، مثل جلطات الدم وتقرحات على الجلد، مما يستدعي علاجه.
ويمكن علاج دوالي الساقين وتخفيف الأعراض باستخدام وسائل علاجية مختلفة، مثل الحقن، والعلاج بالليزر، والجراحة.
تعرف في هذا المقال على طرق علاج دوالي الساقين المختلفة.
محتويات المقال
أسباب دوالي الساقين
يمكن تصنيف دوالي الأوردة (بالإنجليزية: Varicose Veins) إلى الدوالي الأولية والدوالي الثانوية، ولكل منها أسبابها.
من أسباب الدوالي الأولية:
- ضعف خلقي في جدار الأوردة، يحبث تتوسع تحت تأثير ضغط الدم الطبيعي في الأوردة.
- قصور الصمامات الوريدية السطحية، حيث أن كل الأوردة سواء السطحية، أو العميقة، أو الثاقبة مزودة بصمامات ثنائية تعمل على توجيه الدم في الساقين من السطح نحو العمق، ومن أسفل إلى أعلى باتجاه القلب، وباتجاه واحد. كما تعمل على المحافظة على إبقاء الضغط في الأوردة منخفضاً أثناء الوقوف. وفي حال تلف هذه الصمامات فإن الدم يتحرك بكلا الاتجاهين مسبباً احتقاناً في الأوردة و زيادة الضغط فيها، مما يؤدي إلى توسعها وظهورها بشكل متعرج.
من أسباب الدوالي الثانوية:
- وجود انسداد في الأوردة العميقة لأسباب متعددة، منها الجلطات الوريدية العميقة (بالإنجليزية: Deep Vein Thrombosis (DVT))، وتسمى المضاعفات السريرية الناتجة عن هذا متلازمة ما بعد الجلطة (بالإنجليزية: Post-Thrombotic Syndrome).
- تفاقم ضعف الجدار الوريدي والصمامات الناجم عن الحمل والبروجسترون؛ وذلك بسبب زيادة حجم الدم في الجسم، والرحم المتضخم الذي يمكن أن يضغط على الوريد الأجوف السفلي (بالإنجليزية: Inferior Vena Cava (IVC)) ويعيق العودة الوريدية من الأطراف السفلية.
خطوات اختيار علاج دوالي الساقين الأمثل
تعد أهم خطوة في علاج دوالي الساقين هي الفحص الدقيق للحالة، والتشخيص الصحيح لها، والتخطيط السليم للعلاج. لذلك، يجب قبل البدء بعلاج دوالي الساقين القيام بالتقييم والفحص الجيد لحالة المريض، إذ قد يختلف العلاج الأفضل من مريض لآخر، وحتى بالنسبة للمريض ذاته فقد يختلف تحتاج إحدى الساقين إلى علاج مختلف عن الساق الأخرى.
تشمل الخطوات الضروري إجراؤها قبل اختيار بالعلاج أو البدء به للحصول على نتائج مرضية والتخلص من دوالي الساقين ومضاعفاته ما يلي:
- الخطوة الأولى
يجب التفريق بين الدوالي الأولية و الدوالي الثانوية الناتجة عن قصور الأوردة العميقة حيث أن الدوالي الناتجة عن قصور الأوردة العميقة يتم علاجها بالطرق التحفظية والابتعاد ما أمكن عن أي إجراء جراحي أو التنشيف بالحقن؛ لأن ذلك يفاقم المرض ويزيد من حدته وقد يؤدي الى فقدان الساق.
- الخطوة الثانية
في حال كان يعاني المريض من الدوالي الأولية فيجب على الطبيب المعالج القيام بما يلي، وبغض النظر عن مسبباتها المذكورة أعلاه:
- أخذ السيرة المرضية وفحص الصحة العام للمريض.
- فحص دقيق لمشكلة دوالي الساقين، ويتم ذلك بالفحص الإكلينيكي للساقين. ويستكمل الفحص باستعمال الكاشف الضوئي لتحديد انتشار الدوالي للأوردة الغير مرئية بالعين، ثم فحص و تقييم المريض باستعمال جهاز التخطيط فوق الصوتي (الإيكو-دوبلر) الملون الصوتي لتشخيص ما يلي:
- التفريق بين الدوالي الأولية عن الدوالي الثانوية.
- التفريق بين الدوالي الأولية الناتجة عن ضعف الأوردة عن الدوالي الأولية الناتجة عن تلف الصمامات الوريدية.
- تحديد الأوردة التالفة التي يجري فيها الدم بكلا الاتجاهين.
- تحديد الصمامات التالفة، وخاصة الرئيسية منها في نهاية وريد الصافن الطويل، ووريد الصافن القصير، وصمامات الأوردة الثاقبة التالفة.
- تحديد الأوردة المساعدة و الواصلة بين مختلف مناطق الجسم وبهذا الفحص الذي يجب أن يجريه الطبيب المعالج شخصياً، وأن لا يعتمد على تقارير الفحص من جهات أخرى بحيث يعمل خارطة طريق علاجية و رسم الدوالي والأوردة و الصمامات التالفة، والتوسعات الوريدية المتعددة. ويحدد على ضوء ذلك الطريق الأمثل للعلاج.
علاج دوالي الساقين
يمكن أن يلزم المريض اتباع أكثر من نوع من أنواع علاج دوالي الساقين للوصول إلى نتائج مرضية من الشفاء. وتشمل طرق علاج دوالي الساقين ما يلي:
العلاج التحفظي
يشمل العلاج التحفظي العديد من الخطوات التي تساعد في التخفيف من الأعراض، ومنع تفاقم سوء الحالة. ومن أهم ما يتضمنه العلاج التحفظي لدوالي الساقين ما يلي:
- تخفيف الوزن.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحفاظ على نمط حياة نشط، وحركة دائمة.
- عدم الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
- عدم استعمال مانع حمل هرموني للسيدات
- عدم لبس الكعب العالي، وخاصة لفترات طويلة.
- عدم استعمال الملابس الضيقة على الساقين.
- الابتعاد عن الساونا، والحمامات الساخنة، والتعرض للشمس.
- استعمال الجوارب الضاغطة الأصلية حسب الحجم والضغط والقياس المناسب باستشارة الطبيب المعالج.
- تناول أدوية مقوية للأوردة و مميعات للدم، وذلك حسب استشارة الطبيب وما يراه مناسباً.
العلاج الحراري
تستعمل الطاقة الحرارية لتنشيف الأوردة والصمامات التالفة وإغلاقها، سواء كان ذلك باستعمال الليزر الداخلي أو التردد الحراري الداخلي. ويمكن أن تصل نسبة الشفاء عند استخدام العلاج الحراري إلى 90% أو أكثر، وخاصة عند تطبيقه بالطرق الصحيحة والمناسبة وللشخص المناسب.
العلاج بالحقن
يتم علاج دوالي الساقين بالحقن أو ما يسمى العلاج بالتصليب من خلال حقن الأوردة التالفة بمواد محرشة لها بحيث تغلق وتتليف، وقد تختفي هذه الأوردة التي كانت ظاهرة على سطح الجلد كلياً.
كما يمكن بهذه الطريقة حقن الأوردة المرئية التالفة بشكل مباشر باستعمال الكاشف الضوئي، وحقن الأوردة غير المرئية التالفة باستعمال الدوبلر الملون الصوتي.
يعد حقن دوالي الساقين الطريقة المثلى للعلاج بشرط أن تستعمل مع المريض المناسب وبالطريقة الصحيحة والتركيز المناسب حسب حجم الدوالي، وقد تستعمل بشكليها السائل والرغوي، ولكل منهما حاجته وموانعه حسب تقييم الطبيب المعالج وحالة المريض الصحية.
العلاج بالليزر
يتم علاج دوالي الساقين بالليزر من خلال إدخال قسطرة في الوريد واستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية لتحديد موقع تمرير الليزر على نحو صحيح. وينحصر ذلك في الأوردة الناعمة السطحية ( التفسخات الشعرية والأوردة العنكبوتية الناعمة) والتي لا يوجد تحتها أوردة وصمامات تالفة.
يتضمن العلاج بالليزر دفعات قصيرة من الطاقة تسخن الوريد وتغلقه، ويتم سحب الليزر ببطء على طول الوريد، مما يسمح بإغلاق الوريد بالكامل. ويتم إجراء العلاج بالليزر داخل الوريد إما تحت التخدير الموضعي أو العام.
العلاج الجراحي
يتم اللجوء إلى علاج دوالي الساقين بالجراحة عندما لا تناسب الخيارات العلاجية الأخرى حالة المريض العامة، أو إذا كانت الدوالي كبيرة. ويشمل التدخل الجراحي إغلاق الصمامات الرئيسية، وسحب وإزالة الأوردة التالفة من خلال جروح صغيرة جداً، وتسمى عملية استئصال الوريد الدقيق (بالإنجليزية: Micro-Ambulatory Phlebectomy).
تتم جراحة دوالي الساقين تحت تأثير التخدير العام، وفي معظم الحالات يستطيع المريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم، ولكن إذا تم الخضوع للجراحة في كلا الساقين، فقد يحتاج المبيت في المستشفى.
مضاعفات دوالي الساقين
يمكن أن يسبب دوالي الأوردة في الساقين بعض الأعراض والمضاعفات، ومنها:
- تشوه ناتج عن ظهور العروق الوريدية بأشكال متعددة، مع تغير في اللون والملمس في بعض المناطق الأكثر احتقاناً.
- شعور بثقل في القدمين في نهاية اليوم بعد الوقوف أو الجلوس الطويل.
- ظهور حكة في الساقين قد تتطور إلى ما يشبه الأكزيما.
- آلام خفيفة أ شديدة متعددة الأنماط في الساقين.
- ظهور تيبسات وتقرحات صعبة العلاج في الأماكن الأكثر احتقاناً في الساقين.
- تخثرات في الأوردة السطحية مسببة تيبس واحمرار وآلام موضعية.
- زيادة خطر إمكانية حدوث التجلطات الوريدية العميقة، وهي الأكثر خطورة على حياة المريض.
اقرأ أيضاً: طرق علاج دوالي الخصية
اعاني من دوالي منذ ثلاث سنوات بسبب الحمل لم يكن لدي ايا اثار وجع ولكن من سنه الي الان اعاني من وجع اثناء الوقوف ولو لبضع دقايق وانتشار الدوالي الساقين للفخذين اريد حل او علاج