تم اكتشاف السكرين واستخدامه كأول محلي صناعي في عام 1879 حيث أنه لا تحتوي على أي سعرات حرارية، ويعد أكثر حلاوة من السكر بحوالي ما يقرب من 200 - 700 مرّة.

لهذه الأسباب يعد السكرين من المحليات الأكثر شيوعاً كبديل للسكر، ولكن هل لاستخدامه أي أضرار أم أنه آمن كلياً؟ وهل يمكن للمرأة الحامل استخدامه خلال فترة الحمل؟

ما هو السكرين؟

السكرين هو مُحلي صناعي وغير غذائي ويتم تصنيعه من خلال أكسدة المواد الكيميائية، لينتج مسحوق بلوري أبيض له طعم حلو بداية ويترك مذاق بالمرارة بعد فترة.

أين يتوفر السكرين؟ 

تعد المحليات الصناعية منشرة جداً حيث يمكن إيجادها بالعديد من المنتجات مثل:

  • الصودا والمشروبات الغازية
  • الأطعمة المصنعة
  • الحلوى منخفضة السعرات الحرارية والمربيات والجيلي والكعك
  • كما أنه يستخدم في العديد من الأدوية
  • محليات الطعام.
  • بعض حبوب الإفطار (cornflakes).
  • بدائل السكر في القهوة.

فوائد السكرين

  • لا يستطيع الجهاز الهضمي في جسم الإنسان تكسير السكرين، لذلك يدخل السكرين الجسم ويخرج منه دون تغيير وهو أمر جيد حيث أنه لا يؤثر على عمليات الاستقلاب في الجسم.
  • لعل من أوضح التأثيرات الإيجابية للمحليات الصناعية هي أنها لا تساهم في تسوس الأسنان وأمراض اللثة وذلك لعدم احتوائها على السكر أو الكربوهيدرات.
  • و لكن دور المحليات الصناعية في التحكم في الوزن هي أمر اختلفت فيه الدراسات البحثية، حيث أن المحليات الصناعية لا تحتوي على سعرات حرارية و في المقابل تحتوي ملعقة صغيرة من السكر على حوالي 16 سعرة حرارية،  لذا فإذا كنت تحاول إنقاص وزنك أو تمنع زيادة الوزن فقد تكون المحليات الصناعية خياراً جيداً لاستخدامه لفترة قصيرة حيث أن فعاليتها لفقدان الوزن على المدى الطويل غير واضحة.
  • على عكس السكر فإن المحليات الصناعية لا ترفع مستويات السكر في الدم لأنها لا تحتوي على الكربوهيدرات أو السعرات الحرارية لذلك قد يكون استخدامها لمرض السكري له فوائد على المدى القصير في السيطرة على نسبة السكر في الدم والمحافظة عليها ضمن النسب الموصى بها، يجب استشارة الطبيب قبل استخدام المحليات لمرضى السكري.

اضرار السكرين

السكرين وخطر الإصابة بالسرطان 

في عام 1970 تم حظر السيكلاميت وهو أحد المحليات الصناعية بسبب مخواف بتسببه بالسرطان، مما أدى إلى تسبب حالة تخوف من جميع المحليات الصناعية مثل الساكرين، ولكن لحسن الحظ لم تتكرر أي دراسات تشير إلى تسبب هذه المحليات للسرطان وعلاوة على ذلك لوحظ أن استخدام المحليات بجرعات كبيرة أكبر من 1680 ملغ في اليوم يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة، لذلك لا مخاوف من استخدامه بالجرعات المعتدلة.

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

السكرين وأمراض القلب والكلى 

أظهرت دراسة في المملكة المتحدة والتي تمت لمدة طويلة ما تقارب 11-12 سنة أن تناول حصتين أو أكثر من المحليات الصناعية تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض الكلى المزمنة بالمقارنة مع استهلاك أقل من حصة واحدة في الشهر.

السكرين والسكري

لعل من أكثر مستخدمين المحليات الصناعية هم مرضى السكري لتجنب ارتفاع السكر في الدم عند تناول الحلويات أو المشروبات، ولكن في دراسة أجريت عام 2007 على 14 رجلاً مصاباً بالنوع الثاني من مرض السكري لوحظ أن وجبة الأسبارتام تسببت في ارتفاع مستويات الجلوكوز والأنسولين على غرار وجبة السكروز مما يشير إلى أن استهلاك المحليات الصناعية قد يكون ضاراً لمرضى السكري.

السكرين والسمنة

لعله من الغريب أن تكون المحليات الصناعية والتي ينظر إليها كوسيلة لمكافحة السمنة ومرض السكري مساهمة في ازدياد هذا الوباء العالمي، حيث أظهرت دراسة حديثة نتيجة مثيرة للجدل وهي أن بدائل السكر مثل السكرين يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الاضطرابات الأيضية عن طريق العمل على البكتيريا في الأمعاء البشرية وقد وجدت أيضاً بعض الدراسات الأصغر حجماً وجود علاقة واضحة بين استخدام المحليات الاصطناعية والاضطرابات الأيضية.

هل استخدام السكرين آمن خلال الحمل؟

على الرغم من أنه يلزم إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد تأثير التعرض لبدائل السكر بشكل واضح على المرأة الحامل، فإن البيانات المتوفرة حالياً لا تشير إلى أي تأثيرات ضارة لاستخدامه في فترة الحمل. ومع ذلك يوصى باستهلاك بدائل السكر بكميات معتدلة التي تحددها الهيئات التنظيمية.

ولكن إذا كنت حاملاً ولاتعانين من أي مشاكل صحية مثل السمنة والسكري فالأفضل عدم استخدام المحليات الصناعية لأنه قد تتوصل الدراسات في الأعوام المقبلة على اكتشاف بعض آثاره الضارة.

اقرا ايضاً :

 انتهاء صلاحية المواد الغذائية  .. أين الخطر؟

في النهاية قد يكون استخدام المحليات الصناعية مثل السكرين أمر مثير للجدل في العالم الطبي، حيث أنه للآن نتائج الدراسات متعارضة و بل تتغير عبر السنين، لذلك ينصح دائماً بعدم استخدامه بجرعات عالية و بدون إشراف أو استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية.