متلازمة "كوفاد" (بالإنجليزية: Couvade)، والتي تسمى أيضاً "الحمل الودي"، هي حالة يعاني فيها الشريك (الزوج) من بعض الأعراض والسلوك الذي تتعرض له الزوجة الحامل. وغالباً ما تتضمن زيادة طفيفة في الوزن، ومستويات هرمونية متغيرة، وغثيان صباحي، وأنماط نوم مضطربة. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تشمل الأعراض آلام المخاض والإرهاق واكتئاب ما بعد الولادة والرعاف.
اقرأ أيضاً: اكتئاب ما بعد الولادة يصيب الرجال أيضاً
ويعرف عرض آلام المخاض لدى الزوج عادةً باسم "ألم التعاطف".
ويأتي مصطلح Couvade "الحمل الودي" من الفعل الفرنسي"Couver" ، الذي يعني "الحضنة"، بمعنى أن الطيور تحمي بيضها قبل أن تفقس.
وأُستخدم المصطلح Couvade لأول مرة من قبل العالم بعلم الإنسان E. B. Tylor في عام 1865 لوصف طقوس أبوية معينة يقوم بها الأزواج أثناء شروع زوجاتهم بالولادة.
وأفادت مجموعة من الباحثين الإيطاليين أن عدد الرجال الذين يعانون من متلازمة Couvade يتراوح بين 11 و 65 في المئة، في حين يقدر آخرون أن ما يصل إلى 80 في المئة من الآباء شريكي الأمهات الحوامل يصابون بهذه الأعراض. ويُعتقد أن عدداً أكبر من الرجال في المجتمعات الغربية عانوا من هذه المتلازمة منذ أوائل عام 2000 مقارنة بما كان عليه الحال مع الأجيال السابقة من الآباء. ويرجع ذلك (جزئياً) إلى تورط الرجال في عملية الولادة، إذ يعتقد بعض الأطباء أن تواجد الآباء في غرفة الولادة كداعمين لزوجاتهم يُشكل أحد أسباب زيادة عدد الرجال الذين يصابون بأعراض الحمل.
ويعتقد بعض الأطباء النفسيين أن حالة "كوفاد" هي حالة نفسانية جسدية، بينما يعتقد آخرون أنها قد تكون لها أسباب بيولوجية تعود إلى التغيرات الهرمونية.
وتشمل الأسباب النفسية الآتي: القلق أو التماهي مع الجنين أو ازدواجية الأبوة أو حسد الولادة. ووفقاً لـOsvlosky and Culp- 1989، فإن الحمل يجعل النظير الذكر يعاني من ظهور الإزدواجية، بالإضافة إلى تكرار "عقدة أوديب". وتعد متلازمة Couvade أكثر شيوعاً في الحالات التي تكون فيها الأنثى في وضع مهيمن. والعديد من هذه التفسيرات مستمدة من نظرية فرويد حول "عقدة أوديب".
الوسواس القهري تعبني بدأت معي أن المشكلة في النية والآن أصبحت غير طبيعي، ولا أشعر لدي أفكار أنني أريد الموت والجنة وتخيلات عنها، ولا أريد الحياة والمشكلة أنني لا خاف، واتتني تخيلات معها أشعر أنني غير طبيعي، ولا أشعر أن لدي مشكلة ما هو الحل؟؟
وأظهرت الدراسات أن الشريك الذكر الذي يتعايش مع أنثى حامل سيشهد تحولات هرمونية في مستويات البرولاكتين والكورتيزول والإستراديول والتستوستيرون، والتي تبدأ عادةً في نهاية الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وتستمر حتى عدة أسابيع بعد الولادة.
ولا يوجد علاج فعال موصى به لمتلازمة Couvade ، ومع ذلك، يتم مساعدة معظم الآباء عن طريق شرح بسيط عن المتلازمة، إضافة إلى طمأنتهم بأن هذه الحالة ليست خطيرة.