يختلف القلق الاجتماعي (بالإنجليزية: Social Anxiety) عن الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression) من حيث العديد من الجوانب، ومع ذلك يمكن للأشخاص المصابين بالقلق الاجتماعي أن يعانوا من الاكتئاب نتيجة العزلة وتجنب المواقف الاجتماعية التي تحفز مشاعر الخوف والقلق لديهم، والخبر السار هو أن العلاج والدعم المناسبين يمكن أن يساعدا على إدارة كلتا الحالتين، فما الفرق بين  القلق الاجتماعي والاكتئاب؟ [1]

 

ما الفرق بين القلق الاجتماعي والاكتئاب؟

يكمن الفرق الأساسي بين القلق الاجتماعي والاكتئاب في الأعراض المصاحبة لهما، وفيما يلي توضيح لها: 

أعراض القلق الاجتماعي

تشمل الأعراض الشائعة للقلق الاجتماعي عند البالغين ما يلي: [2] [3]

  • تجنب المواقف والأنشطة الاجتماعية.
  • القلق المستمر بشأن المواقف الاجتماعية.
  • نبضات القلب السريعة أو غير المنتظمة.
  • ضيق في التنفس.
  • التعرق الزائد.
  • الدوخة.
  • الغثيان.
  • نوبات الهلع.
  • الرعشة والاهتزاز بسبب القلق.
  • تجنب الاتصال المباشر بالعين.
  • الارتباك.
  • الخوف والقلق من التحدث أمام الآخرين.
  • الخوف من الإحراج في الأماكن العامة.
  • قلة احترام النفس.

بالإضافة لذلك قد تشمل أعراض القلق الاجتماعي عند الأطفال ما يلي: [2]

  • الخوف من الذهاب إلى المدرسة.
  • الخوف من استخدام الحمامات العامة.
  • تجنب القراءة بصوت عالٍ.
  • نوبات من الغضب أو البكاء نتيجة الانزعاج وعدم الراحة في المواقف الاجتماعية.

 

أعراض الاكتئاب

تشمل أعراض الاكتئاب عند البالغين ما يلي: [2] 

  • انخفاض الدافع أو الحافز.
  • انخفاض الطاقة أو الشعور بالتعب.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • مشكلة واضطراب في النوم؛ إذ قد ينام المصاب كثيرًا أو قليلًا.
  • مشاعر اليأس والحزن.
  • التفكير في الانتحار.

أما أعراض الاكتئاب الشائعة عند الأطفال فهي: [2]

  • صعوبة في الاهتمام بالأشياء أو الأنشطة.
  • تغيرات في أنماط الأكل بحيث يأكل المصاب قليلًا أو كثيرًا على غير المعتاد.
  • انخفاض مستويات الطاقة أو انعدامها.
  • الغضب والانفعال.

اختبر نفسك: هل تعاني من الاكتئاب؟

ما العلاقة التي تربط القلق الاجتماعي بالاكتئاب؟

وفقًا لدراسة أجريت عام 2014 ونشرت في مجلة اضطرابات القلق (بالإنجليزية: Journal of Anxiety Disorders)، فإنه من الشائع أن يسبب القلق الاجتماعي الاكتئاب، ويحدث ذلك نتيجة الوحدة والعزلة التي يعيشها المصابين خوفًا وقلقًا من التعرض للمواقف الاجتماعية، وتشير النتائج إلى أن ما يُقارب 44% - 74% من الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي يعانون كذلك من الاكتئاب في مراحل حياتهم اللاحقة. [2] [4]

أعاني من خمول، وقلة في التركيز وألم في الجهة اليسرى من جسدي وألم في القلب قليلا وضيق في التنفس. وأحيانا أعاني من الاكتئاب والوحدة والمشاكل النفسية بسبب الظروف العائلية

ما الخيارات المتاحة لعلاج القلق الاجتماعي والاكتئاب؟

يتشارك القلق الاجتماعي والاكتئاب في عدد من خيارات العلاج المتاحة للتعامل مع أعراضهما والسيطرة عليها، ويذكر منها: [5] [6] [7] [8]

  • العلاج السلوكي المعرفي

يهدف العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive Behavioural Therapy - CBT)  الذي يعتبر نوعًا من العلاج النفسي أو العلاج بالكلام، إلى مساعدة المصاب بالقلق الاجتماعي أو الاكتئاب على تحديد أنماط التفكير والسلوكيات السلبية وتغييرها.

  • العلاج بين الأشخاص

يركز العلاج بين الأشخاص (بالإنجليزية: Interpersonal Therapy - IPT) على فهم علاقة المصاب مع الآخرين، والمشاكل التي قد يواجهها بما في ذلك صعوبات التواصل الاجتماعي، أو كيفية التعامل مع المواقف السلبية.

  • العلاج بالتعرض

يقوم هذا العلاج على تعريض الشخص لأحد المواقف الاجتماعية المسببة لأعراضه أو تخيلها، ومع التكرار سيشعر أنه أصبح أكثر راحة وتقبلًا للموقف الذي عادةً ما يتجنبه أو يسبب له الخوف.

  • الأدوية المضادة للاكتئاب

يمكن أن تساعد بعض أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب بما في ذلك مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية على التحكم بأعراض القلق الاجتماعي والاكتئاب والسيطرة عليهما، ومن أمثلتها:

  • العلاج التكميلي أو البديل

يمكن استخدام أنواع عديدة من العلاجات التكميلية أو البديلة بالتزامن مع العلاجات الأخرى الموصوفة، والتي تساعد على تخفيف الأعراض والسيطرة عليها، ومن أمثلتها: 

    • الوخز بالإبر.
    • التدليك.
    • التنويم المغناطيسي.
    • الارتجاع البيولوجي.

لمعرفة المزيد: ما هو علاج الاكتئاب؟

اقرا ايضاً :

ما هو اضطراب الآنية

نصيحة الطبي

من المحتمل أن يعاني الأشخاص المصابون بالقلق الاجتماعي من الاكتئاب بمرور الوقت والعكس صحيح، ونظرًا لأن أعراضهما يمكن أن تتداخل مع قدرة الشخص على التمتع بحياة طبيعية وأداء أنشطته ومهامه اليومية كالمعتاد، فلا بد من استشارة الطبيب فور ظهورها للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، وتقليل فرصة حدوث أي اضطرابات أو مشاكل صحية أخرى تؤثر في الصحة النفسية.