تمتلك العظام القدرة على الالتئام بصورة طبيعية حال التعرض للكسور دون حدوث أي مضاعفات بعد تلقي العلاج المناسب، واتباع التعليمات الصحيحة اللازمة لسرعة الالتئام، لكن في بعض الحالات قد يتأخر التئام العظام المكسورة، فما هي أسباب تأخر التئام العظام؟
سنتناول الحديث في هذا المقال عن أهم أسباب تأخر التئام العظام، وكيفية تشخيصها، وكيف يمكن علاجها والتعامل معها.
محتويات المقال
ما هو تأخر التئام العظام؟
يحدث تأخر التئام العظام عندما لا تتحد أجزاء العظم المكسورة معًا مرة أخرى، وعادةً يبدأ إعادة بناء العظام على الفور بعد تحريك شظايا العظام وتثبيتها في موقعها من قبل الطبيب، ويطلق على هذه العملية "عملية تثبيت العظم"، وفي غضون أسابيع أو أشهر، يتم استمرار تشكيل نسيج العظم الجديد، وبمجرد حصول شظايا العظام على إمدادات كافية من الدم والعناصر الغذائية الأخرى، فإن النسيج الجديد سيدمج الأجزاء معًا ويحدث الالتئام.[1]
ولكن في الكسر غير الملتئم، لا يتكون نسيج عظمي جديد، وإذا حدث التئام فإنه يكون ببطء شديد على مدار أشهر، ويطلق على هذه الحالة "تأخر التئام العظام"، وفي بعض الحالات، يمكن للعظام المكسورة الشفاء، ولكن قد لا يكون مستقيمًا تمامًا، ويُطلق على هذه الحالة "الكسر غير المنتظم".[1]
قد تحدث بعض المضاعفات الاخرى، مثل كسر غير متحد، أو اتحاد متأخر، أو كسر غير توحدي في أي جزء من العظام، ولكن العظم الأكثر شيوعًا هو العضد والساق، وبالتحديد منطقة أسفل الساق.[1]
اقرأ أيضًا: محفزات ومعيقات التئام الكسور
أسباب تأخر التئام العظام
ترجع أسباب تأخر التئام العظام إلى عدة عوامل مهمة، يمكن أن تحول دون التئام العظام المكسورة، وتشمل ما يلي:[2] [3] [4]
- عدم استقرار العظام المكسورة: إذ يجب إعادة القطع المكسورة إلى مكانها وتثبيتها لمنعها من الخروج من مكانها، ويمكن تثبيت بعض الكسور باستخدام الجبيرة أو بأجهزة جراحية.
- ضعف إمدادات الدم إلى العظم المكسور: حيث ينقل الدم المواد اللازمة للشفاء إلى موقع الكسر، وتشمل الأكسجين والعوامل النموذجية وخلايا الشفاء، ويعود تدفق الدم إلى العظم المصاب من تلقاء نفسه خلال فترة الشفاء، وتختلف العظام في جسم الإنسان في قدرتها على التئام وثباتها، فعلى سبيل المثال، تتميز عظام أصابع القدم بثبات ممتاز وتدفق الدم الجيد، مما يؤدي إلى عدم حدوث مشكلات في التئامها، أما العظام الأخرى، مثل رأس الفخذ، والرقبة، والعظام الصغيرة في الرسغ، فهي تتمتع بإمدادات دموية محدودة وتكون أكثر عرضة للإصابة بخطر تأخر التئام العظام بعد الكسور.
- سوء التغذية: حيث يحتاج العظم المكسور إلى تغذية كافية للشفاء، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يشمل البروتين، والكالسيوم، وفيتامين ج، وفيتامين د، وقد يحتاج المرضى الذين يعانون من سوء التغذية الحاد مع تواجد العديد من الكسور ألى استشارة طبية لتلقي الإرشادات الغذائية والتوصيات المناسبة.
- شدة الكسر: تزداد احتمالية تأخر التئام العظام كلما زادت خطورة الكسر، وتعتبر الكسور الشديدة هي الأخطر، حيث تحدث نتيجة لصدمات كبيرة، مثل حوادث السيارات عالية السرعة أو الدراجات النارية، بينما تحدث الكسور الأقل شدة عادةً بسبب السقوط أو الالتواء.
- العدوى: عند إصابة العظم المكسور بالعدوى، التي تعرف باسم التهاب العظام والنقي، قد يصبح التئام العظام صعبًا وبطيئًا، إذ تعمل العدوى على تعطيل نمو العظام وتشويه الإمداد الدموي للعظام، مما يجعل العلاج يستغرق وقتًا طويلاً، وتحدث الإصابة بالعدوى عادةً عندما تتسرب البكتيريا من جرح على سطح الجلد إلى مجرى الدم وتصل إلى العظام، كذلك يمكن أن يحدث هذا نتيجة للإصابة بجرح أو جراحة ولذلك يجب التركيز أولاً على علاج العدوى، حتى يصبح التئام الكسر ممكنًا بعد زوال العدوى.[1]
عوامل خطر تزيد من تأخر التئام العظام
توجد عدة عوامل تزيد من خطر تأخر التئام العظام، وتشمل ما يلي:[2]
- تعاطي التبغ أو النيكوتين بأي شكل من الأشكال، مثل التدخين، ومضغ التبغ واستخدام علكة، أو لاصقات النيكوتين.
- كبر السن.
- فقر الدم الشديد.
- داء السكري.
- نقص فيتامين د.
- قصور الغدة الدرقية.
- سوء التغذية.
- استخدام بعض الأدوية المضادة للالتهابات، مثل الأسبرين، والإيبوبروفين، والبريدنيزون.
اقرأ أيضًا: الأطعمة والأعشاب التى تؤثر على التئام العظام
أعراض تأخر التئام العظام
قد يصاحب تأخر التئام العظام المكسورة بعض الأعراض التي قد تشمل ما يلي :[3]
- استمرار الألم في موقع الكسر، حتى بعد زوال الألم الأولي للكسر.
- استمرار الألم الناتج عن عدم الالتئام شهورًا أو حتى سنوات إذا لم يتم مراجعة الطبيب والحصول على العلاج المناسب.
كانت الوالدة تعبانة، وحاولت أطق ظهرها وبعدين تألمت فجأة، وطلع صوت نفس طقة في الصدر، وتألمت كثيراً بالبداية، لكن خف وتتألم مع الحركة أو النفس العميق، لكن ما ظهر أي ورم أو أثر ورم
تشخيص تأخر التئام العظام
عندما يستمر الألم في موقع الكسر لفترة طويلة أو عندما يكون الكسر غير ملتئم في المدة الزمنية المعتادة، فإن الطبيب قد يطلب بعض الاشعة التشخيصية، مثل الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية للتحقق من وجود تأخر في التئام العظام، كما يمكن استخدام اختبارات الدم لتحديد ما إذا كانت العدوى قد تسببت في عدم الالتئام.
اقرأ أيضًا: نصائح للمصابين بكسور العظام
علاج تأخر التئام العظام
يمكن علاج حالات تأخر التئام العظام، من خلال استخدام بعض الطرق الجراحية وغير الجراحية، حيث يوصي الطبيب بالخيار الأنسب لحالتك:[2]
- علاج تأخر التئام العظام غير الجراحي:يمكن علاج بعض حالات تأخر التئام العظام بطرق غير جراحية، من خلال استخدام جهاز المحفز العظمي، إذ يعمل هذا الجهاز الصغير على إيصال الموجات فوق الصوتية أو الموجات الكهرومغناطيسية النبضية التي تحفز عملية الشفاء، إذ يتم وضع المحفز على الجلد فوق منطقة الالتئام لمدة تتراوح بين 20 دقيقة إلى عدة ساعات يومياً، ويوصي باستخدام هذا العلاج بشكل يومي لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة.
- العلاج الجراحي: عندما يفشل العلاج غير الجراحي، فإن الخيار الوحيد المتبقي هو جراحة العظام، إذ يمكن استخدام عدة أنواع من الجراحة لعلاج تأخر التئام العظام اعتمادًا على حالة المريض وشدة الكسر، مثل جراحة الترقيع العظمي، وزراعة الطعم العظمي، والتثبيت الداخلي والخارجي.
هناك اخطاء كثيرة شائعة يقع فيها كثيرون من حيث عدم الاهتمام بالطرق الصحيحة لحركة وضعية اجسامهم nbsp عند النوم والجلوس ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :