تعد الذئبة الحمراء أحد أمراض المناعة الذاتية الشائعة التي تسبب مجموعة واسعة من الأعراض، يمكن أن تؤثر هذه الأعراض على أي عضو من أعضاء الجسم، مثل المفاصل أو الجلد، أو الأعضاء الداخلية، أو الأوعية الدموية.
قد يصعب اكتشاف الذئبة الحمراء نظرًا لأن أعراضها تشبه العديد من الحالات الأخرى، وعادة ما تبدأ أعراض الذئبة الحمراء المبكرة في مرحلة البلوغ المبكر، ويمكن أن تختلف تلك الأعراض من شخص لآخر في شدتها وكيفية تأثيرها على الجسم.[1]
سنتناول في هذا المقال الحديث عن أبرز علامات وأعراض الذئبة الحمراء المبكرة، وكيفية التعامل معها.
محتويات المقال
ما هي أعراض الذئبة الحمراء المبكرة؟
تنشأ أمراض المناعة الذاتية ومن بينها مرض الذئبة الحمراء نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي للجسم لأنسجة الجسم ذاته عن طريق الخطأ، وقد يؤثر ذلك على أعضاء معينة، أو يشمل معظم أعضاء الجسم كما هو الحال في مرض الذئبة الحمراء، مما يسبب ظهور العديد من الأعراض.[2]
تتضمن أهم أعراض الذئبة الحمراء المبكرة ما يلي:
التعب العام
يعد التعب العام هو أكثر أعراض الذئبة الحمراء المبكرة شيوعًا، وهو أيضًا أكثر الأعراض المزعجة التي يعاني منها المرضى خاصة النساء، فقد تشعر النساء المصابات بمرض الذئبة الحمراء بالتعب الشديد أو الإرهاق المستمر حتى بعد الحصول على قسط كاف من الراحة.[3]
يمكن أن تساعد ممارسة التمارين البسيطة أو المعتدلة بانتظام على السيطرة على التعب والإرهاق المصاحب لمرض الذئبة الحمراء، كذلك يمكن أن يساهم تناول بعض المكملات الغذائية، مثل فيتامين د، في التحكم في أعراض التعب.[2][3]
الحمى
تعد الحمى الخفيفة التي تحدث دون سبب واضح من أعراض الذئبة الحمراء المبكرة، حيث يعاني الأشخاص المصابون بمرض الذئبة من حمى بسيطة متكررة ومتقطعة تكون درجتها أقل من 101 درجة فهرنهايت، أو ما يعادل 38 درجة مئوية، وينبغي الاهتمام بالحصول على الرعاية الطبية اللازمة للتمكن من السيطرة على الأعراض وتجنب تكرار النوبات.[1][2]
آلام المفاصل
تسبب الذئبة الحمراء التهاب المفاصل، مما يؤدي إلى حدوث ألم، وتيبس، وتورم ملحوظ في المفاصل، خاصة في فترة الصباح بعد الاستيقاظ من النوم، يمكن أن يتراوح الألم من الألم الخفيف إلى الألم الشديد، وفي حالات نادرة قد يسبب مرض الذئبة الحمراء تلفًا دائمًا في المفاصل.[1][2][3]
يمكن أن تساعد الكمادات الدافئة على السيطرة على آلام المفاصل الناتجة عن الذئبة الحمراء، لكن في حال اشتد الألم أو استمر ينبغي استشارة الطبيب المختص للحصول على العلاج المناسب وتجنب حدوث تلف في المفاصل.[1][2][3]
اقرأ أيضًا: أعراض الذئبة الحمراء في المفاصل
التغيرات الجلدية
تعد التغيرات الجلدية من أشهر أعراض الذئبة الحمراء المبكرة، حيث تحدث العديد من الأعراض الجلدية التي تشمل ما يلي:[2]
- التهاب الأوعية الدموية الجلدية: تسبب الذئبة الحمراء التهاب في الأوعية الدموية القريبة من الجلد، مما يعيق تدفق الدم، ويسبب ظهور تقرحات تشبه خلايا النحل وتكون عادة مثيرة للحكة.
- التزرق الشبكي: تحدث هذه الحالة أيضًا نتيجة التهاب الأوعية الدموية الناجم عن الذئبة الحمراء، ويظهر الجلد المصاب بالتزرق الشبكي باللون الأرجواني المائل إلى اللون الأزرق المحمر في نمط يشبه الشبكة.
- القرح الفموية والأنفية: حيث تظهر قرح على شكل نقط حمراء محاطة بحلقة بيضاء.
- الفرفرية (بالإنجليزية: Purpura): وهي حالة تسبب تغير لون الجلد إلى اللون الأرجواني أو الأحمر بسبب تسرب الأوعية الدموية.
- مرض رينود (بالإنجليزية: Raynaud's Disease): تظهر هذه الحالة في درجات الحرارة المنخفضة، حيث تتسبب البرودة في انقباض شديد للأوعية الدموية في اليدين والقدمين، مما يسبب زرقة الجلد.
- الشرى الجلدي (بالإنجليزية: Hives): تسبب الذئبة الحمراء حدوث بعض تفاعلات الحساسية التي تؤدي إلى ظهور بقع حمراء مثيرة للحكة، وقد تستمر لأكثر من 24 ساعة، وفي بعض الأحيان يظهر الشرى الجلدي على الأنف والخدين على شكل فراشة، وفي هذه الحالة يطلق عليه طفح الفراشة، وهو أحد الأعراض الأولية للذئبة الحمراء.
كانت الوالدة تعبانة، وحاولت أطق ظهرها وبعدين تألمت فجأة، وطلع صوت نفس طقة في الصدر، وتألمت كثيراً بالبداية، لكن خف وتتألم مع الحركة أو النفس العميق، لكن ما ظهر أي ورم أو أثر ورم
اضطرابات الجهاز الهضمي
تعد اضطرابات الجهاز الهضمي من أعراض الذئبة الحمراء الشائعة، وتشمل أشهر تلك الاضطرابات التهاب المريء، وحرقة المعدة، ومرض الجزر المعدي المريئي، والقرحة الهضمية، ويمكن أن تظهر العديد من الأعراض التي تتضمن ما يلي:[2][3]
- القيء.
- آلام في المعدة.
- الغثيان.
- الغازات والانتفاخات.
يمكن السيطرة على أعراض الجهاز الهضمي المصاحبة للذئبة الحمراء من خلال الطرق التالية:[1]
- استخدام مضادات الحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية.
- تناول عدد أكبر من الوجبات الصغيرة بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة.
- تجنب بعض المشروبات، مثل القهوة.
- رفع الرأس على وسادة أثناء النوم.
اقرأ أيضًا: النظام الغذائي لمرضى الذئبة الحمراء
اضطرابات الجهاز التنفسي
يمكن أن تسبب الذئبة الحمراء التهابًا يؤثر على الجهاز التنفسي، ويشمل ذلك ما يلي:[3]
- التهاب الجنبة أو ذات الجنب، وهو التهاب في البطانة التي تغطي الجزء الخارجي من الرئتين.
- الالتهاب الرئوي، وهو التهاب في أنسجة الرئة.
يجدر الذكر أنه إذا كان المريض يعاني من بعض الأعراض التنفسية، مثل ضيق التنفس، أو آلام شديدة في الصدر، أو السعال، مصحوبة بالحمى فيجب عليه طلب المشورة الطبية على الفور.[3]
يحتوي جسم الانسان على 360 مفصل تساعده على القيام بالحركات المختلفة يحدث خلل في هذه المفاصل مع التقدم بالعمر حيث ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
تساقط الشعر
تعاني نسبة كبيرة من المصابين بمرض الذئبة من درجة ما من تساقط الشعر، وهو أكثر شيوعًا في وقت مبكر من الإصابة، لذلك يعد أعراض الذئبة الحمراء المبكرة، وغالبًا ما يكون أول الأعراض التي يلاحظها المصابون.[2]
يمكن أن يحدث تساقط الشعر عند مرضى الذئبة الحمراء نتيجة تلف بصيلات الشعر، أو بسبب الطفح الجلدي أو القروح المرتبطة بمرض الذئبة في فروة الرأس، لكن في معظم الحالات يكون التساقط حالة مؤقتة وليست شديدة.[2]
أعراض مبكرة أخرى للذئبة الحمراء
يمكن أن تظهر بعض أعراض الذئبة الحمراء الأولية الأخرى التي تشمل ما يلي:
- آلام العضلات والأوتار: يعد ألم وضعف العضلات والأوتار من الأعراض المبكرة لمرض الذئبة، كذلك التهاب الأوتار خاصة في المرفقين، والأصابع، والكتفين.
- جفاف الفم والعين: يعد جفاف الفم والعين من العلامات المبكرة لمرض الذئبة، وقد يصاب بعض الأشخاص المصابين بمرض الذئبة بمتلازمة شوغرن، وهو اضطراب في المناعة الذاتية يسبب خلل في الغدد المسؤولة عن الدموع واللعاب، وفي بعض الحالات، قد يسبب مرض الذئبة ومتلازمة شوغرن أيضًا جفاف المهبل.
- اضطرابات الغدة الدرقية: يعد مرضى الذئبة الحمراء أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الغدة الدرقية.
- حساسية الشمس: تسبب أشعة الشمس سواء الأشعة فوق البنفسجية فئة A أو الأشعة فوق البنفسجية فئة B تفاقم الطفح الجلدي، ونوبات من أعراض مرض الذئبة غير المرتبطة بالجلد، لذلك ينبغي استخدام واقي الشمس لتجنب هذه الأعراض.
اقرأ أيضًا: علاج الذئبة الحمراء بالأعشاب الطبيعية
نصيحة الطبي
ينبغي معرفة علامات وأعراض الذئبة الحمراء المبكرة التي ذكرناها جيدًا، واستشارة الطبيب على الفور في حالة ملاحظتها للحصول على العلاج المناسب للسيطرة على هذه الأعراض وتجنب تفاقمها أو تكرار حدوث النوبات.