تعرف متلازمة القولون العصبي بخلل وظيفي في الأمعاء الغليظة، يتعرض له الشخص تحت ظروف معينة كتناول بعض الأطعمة صعبة الهضم، أو الإصابة بالقلق والتوتر، مما يؤدي إلى تغيير في حركة الأمعاء؛ التي بدورها تؤدي إلى اَلام في البطن، وانتفاخ، وإمساك أو إسهال، أو الإثنين معًا.
لا يحدث القولون العصبي بسبب خلل عضوي أو التهاب يصيب الأمعاء، لذا لا يوجد علاج موحد يناسب جميع من يعاني من القولون العصبي؛ حيث يعد كل شخص حالة منفردة، لكن اتباع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة بشكل منتظم لها أثر فعال في التخفيف من شدة الأعراض. (1)
نشرح في هذا المقال أسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، ونسرد عدة نصائح للسيطرة والتخفيف من قوة الأعراض.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
محتويات المقال
متلازمة القولون العصبي IBS
تعد متلازمة القولون العصبي (بالانجليزية:Irritable Bowel Syndrome) من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا بين الناس، وهي تسبب أعراضًا مزعجة مثل انتفاخ البطن، والإسهال أو الإمساك، قد تستمر أعراض القولون العصبي لأيام وأسابيع متواصلة، أو تتقطع الأعراض على فترات متباعدة.
غالبًا ما يعاني مريض القولون العصبي من تلك الأعراض المؤلمة مدى الحياة، مما يؤثر سلبًا على نمط حياته اليومي، خاصة مع غياب العلاج القاطع للقولون العصبي. (1)
أسباب متلازمة القولون العصبي
لا يعرف الأطباء السبب الحقيقي وراء الإصابة بحالة IBS، لكن يعتقد أنه ناتج عن اضطراب في نمط حركة الأمعاء، التي يجب أن تنقبض بانتظام لدفع الطعام، يؤدي الاضطراب في تلك الحركة المنتظمة إلى الشعور بعدم الراحة وظهور باقي الأعراض، يمكن أن تتضمن أسباب القولون العصبي العوامل التالية: (2)
- فرط نشاط الأعصاب أو العضلات في الأمعاء.
- الشعور بالتوتر والقلق المستمر.
- التقاط عدوى بكتيرية، تزيد العدوى من شدة أعراض القولون العصبي، كونها ترفع من حساسية الأمعاء.
- عدم تحمل بعض الأطعمة والمشروبات مثل المقليات والدهون.
- الحساسية المرتفعة للأعصاب الهضمية.
للمزيد: نصائح لإدارة اعراض القولون العصبي
أعاني من ألم حارق في البطن وتشنجات وأصوات بطن مع تزامن مع الإسهال والإمساك خضعت لعملية تنظير علوية، لكن لم يظهر سوى التهاب في جدار المعدة أخذت أدوية بلا فائدة الألم يزداد
نصائح للتخفيف من أعراض القولون العصبي
يوجد بعض الأنشطة، والترتيبات التي يمكن معها السيطرة والحد من الألم وعدم الراحة، نذكر تاليًا بعض النصائح الغذائية للتخفيف من أعراض القولون العصبي: (3)(4)(5)
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة: تحدث لدى مريض القولون تحدث تقلصات وتشنجات في الأمعاء، يؤديان إلى إسراع أو إبطاء حركة الأمعاء، مما ينتج عنه حدوث الإسهال أو الإمساك؛ فكلما كانت الوجبة أصغر يقل الحمل على القولون فتقل التقلصات، وبالتالي يقل التعرض إلى الإمساك، والإسهال، والآلام الناتجة عن هذه التقلصات.
- اللبن الزبادي: يعد تناول الزبادي من أفضل النصائح الغذائية للقولون العصبي، حيث ينصح مريض القولون بتناول الزبادي، لأنه يحتوي على بكتيريا نافعة تخفف من أعراض القولون العصبي، خاصة الإسهال وتساعد القولون على القيام بوظائفه على أكمل وجه.
- التقليل من الدهون والأطعمة المقلية: تأخذ الدهون وقتًا ومجهودًا أكبر من الجهاز الهضمي ليتم هضمها مقارنة بباقي العناصر الغذائية، ويزداد الأمر عند مريض القولون؛ فعند تناول الأغذية الغنية بالدهون يزداد حدوث الإضطرابات والتقلصات في الأمعاء، مما يؤدي إلى زيادة أعراض القولون وخاصة الإسهال.
- تجنب الأطعمة المسببة للانتفاخ: يوصى بملاحظة أنواع الأغذية المسببة للانتفاخ والغازات وتجنبها، وهي تختلف من شخص لاَخر؛ فالأطعمة المسببة للإنتفاخ عند البعض قد لا تؤثر عند البعض الًاخر، ومن هذه الأطعمة: البقوليات مثل الحمص، والفول، والعدس، والفاصولياء البيضاء. وهنالك كذلك الخضار الصليبية كالبروكلي، والملفوف، والقرنبيط.
- الابتعاد عن منتجات الألبان: يعاني بعض الأشخاص أيضًا من مشكلة في تناول منتجات الألبان، يمكن استبدال الحليب بالزبادي أو تقليل كمية منتجات الألبان التي المستهلكة.
- تجنب الشطة والتوابل الحارة: تسبب التوابل الحارة تهيجًا في الجهاز الهضمي ومنه القولون عند البعض. للمزيد: الجديد في علاج مرض القولون العصبي
- تجنب المشروبات الغازية: تحتوي المشروبات الغازية على على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يسبب انتفاخًا وينتج الغازات في الجهاز الهضمي، على عكس ما يعتقده البعض بأن المشروبات الغازية تساعد على الهضم، والتي تعد من أهم النصائح لتهدئة القولون العصبي.
- شرب الماء: ينصح بشرب 8 أكواب من الماء يوميًا موزعة بين الوجبات، لتسهيل حركة الأمعاء خاصة عند حدوث الإمساك، ولتعويض السوائل المفقودة في حالة الإسهال.
- المشروبات الساخنة: يفضل شرب كوب من اليانسون الدافئ، أو النعناع، أو الزنجبيل بعد الوجبة الرئيسية، حيث يساعد هذا في تهدئة القولون وتحسين الهضم.
- المضغ البطيء: يوصى بتناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا، لمنع دخول الغازات أثناء الأكل ولتخفيف العبء على الجهاز الهضمي.
- الألياف: يجب الاهتمام بتناول الأغذية الغنية بالألياف، لأنها تساعد في تنظيم حركة الأمعاء مع الحرص على إدخالها ضمن النظام الغذائي تدريجيًا؛ لأنها قد تسبب انتفاخًا عند تناولها بكمية كبيرة دفعة واحدة، ومن الأغذية العالية بالألياف: الفاكهة، والخضار، وحبوب الشوفان، والخبز الأسمر، وبذور الكتان.
- الكمون: تفيد إضافة الكمون إلى الأطعمة المسببة للغازات عند الطبخ، كالبقوليات.
- تناول اَخر وجبة قبل النوم بساعتين على الأقل: يساعد ذلك في هضم الطعام كاملًا، فلا يمكث في الجهاز الهضمي لمدة طويلة، فتزيد أعراض القولون.
- ممارسة رياضة المشي بشكل منتظم: تعمل الرياضة على التقليل من التوتر الذي يزيد من أعراض القولون، بالإضافة إلى أنها تحسن من حركة الأمعاء.
- تجنب التوتر: ينصح دائمًا بالبعد عن التوتر والضغوطات النفسية، وتجنب تناول الطعام عند الإحساس بالتوتر، حيث تسبب العوامل النفسية كالقلق والتوتر تغيرات كيميائية في الجسم تؤثر على العمليات الحيوية ومنها عملية الهضم.
اقرأ أيضًا: القولون العصبي
نصيحة الطبي
تكثر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي بين الناس، وهو من الحالات المزعجة التي تسبب أعراضًا مؤلمة، لا يوجد علاج نهائي للقولون العصبي، لكن يمكن تهدئة الآلام والتخفيف من قوة الأعراض عن طريق بعض الترتيبات الصحية، مثل تناول الأطعمة الغنية بالألياف، والابتعاد عن المأكولات الحريفة والمشروبات الغازية، وتصغير وجبات الطعام، بالإضافة إلى ممارسة المشي بانتظام بصورة يومية.
nbsp يعد فقدان الوزن الزائد اسلوبا سهلا وفعالا للتخفيف من اعراض الارتجاع المريئي او ما يسمى ايضا بالقلس المعدي المريئي ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :