الاستكشاف أمرٌ طبيعي عند الأطفال وهو جزء من تطور الشخصية، وفي هذه المرحلة يقوم الأطفال بالتعرف على كل ما يحيط بهم، إذ يميلون إلى لمس الأشياء واللعب بها، وفتح العلب والخزائن المغلقة، ووضع الأشياء في أفواههم، وتقليد الآخرين في تصرفاتهم.
التسمم عند الأطفال قد يحدث بسبب ابتلاع أو استنشاق مواد سامة، أو تعرض الجلد لمواد سامة، كما قد يحدث أيضاً بسبب تناول جرعة خاطئة من الدواء أو تناول دواء خاطئ.
أنواع التسمم عند الأطفال
معظم حالات التسمم عند الأطفال تحدث في المنزل، بسبب وجود العديد من المواد التي تسبب التسمم في المنزل
تسمم الأطفال بالأدوية
تشكل الأدوية الجزء الأكبر من أسباب التسمم عند الأطفال، إذ قد يقوم الطفل بابتلاع الأدوية التي يجدها في المنزل، أو قد يقوم الأهل بإعطاء الطفل جرعة خاطئة من الدواء أو الدواء الخاطئ بالخطأ، ويوجد العديد من الأدوية الموجودة في المنزل ويمكن أن يبتلعها الطفل ويصاب بالتسمم، كالأدوية المُسكنة مثل باراسيتامول (الانجليزية: Paracetamol)، الأسبرين (الانجليزية: Aspirin)، أو الأدوية المخدرة مثل الأدوية الأفيونية (بالانجليزية: Opioids).
قد يبتلع الطفل الأدوية النفسية مثل مضادات الاكتئاب (بالانجليزية: Antidepressant)، أو الأدوية التي تستخدم لعلاج أمراض القلب مثل الديجوكسين (بالانجليزية: Digoxin)، أو مضادات الهستامين (بالانجليزية: Antihistamines) مثل دايفينهايدرامين (بالانجليزية: Diphenhydramine).
تتوفر بعض الأدوية بأشكال صيدلانية مختلفة مثل الشراب، أو الحُقن مثل الإنسولين الذي يُستخدم لعلاج مرض السكري، أو اللصقات الجلدية التي يمكن أن يقوم الطفل بلصقها على جلده أو وضعها في فمه.
تسمم الأطفال بالمنظفات والمبيدات الحشرية
قد يتسمم الطفل بالمنظفات عند ابتلاعها أو استنشاقها، مثل المُبيّض أو مواد التعقيم، أو منظفات الأفران، كذلك الأمر مع المبيدات الحشرية والغراء ومزيلات الدهان. هذه المواد الكيميائية قد تدمر الجهاز الهضمي عند الطفل وتسبب الضرر للممرات التنفسية، كما أنها حارقة للجلد والعينين.
تسمم الأطفال بأول أكسيد الكربون
غاز أول أكسيد الكربون ليس له لون أو رائحة، وينتج عن الاحتراق غير الكامل للوقود، وقد يكون السبب هو قلة التهوية أو أن الجهاز المُستعمل لا يعمل كما يجب، وهذه الأجهزة تشمل الأفران، ومواقد الغاز، وسخانات المياه التي تعمل على الغاز، والمواقد التي تشتعل بحرق الخشب، وسخانات المباني.
عند التعرّض لتركيز قليل من أول أكسيد الكربون قد تظهر أعراض شبيهة بأعراض الانفلونزا مثل الغثيان والإرهاق، حيث أن التركيز العالي من غاز أول أكسيد الكربون خطير جداً وقد يُسبب صعوبة في التنفس وفقدان الوعي وتضرر القلب.
للمزيد: التسمم بأول اكسيد الكربون.
تسمم الأطفال بالنباتات المنزلية
النباتات المنزلية قد تكون سامة عند ابتلاعها، وقد تسبب ضرراً للجهاز الهضمي أو الكبد أو الجهاز التنفسي. في معظم الحالات يسبب التسمم بالنباتات المنزلية أعراضاً بسيطة في الجهاز الهضمي، وتتضمن النباتات السامة في المنزل ما يلي:
- النرجس البري.
- دفنباخيا (بالانجليزية: Dumb Cane).
- كف الثعلب أو الديجيتاليس.
- أزهار الكوبية أو كوب الماء.=
- الزنبق.
- نبات الدفلى.
- أزهار الأزاليا.
- شجرة الوستارية أو الحلوة.
تسمم الأطفال بالكحول والنيكوتين
ابتلاع الكحول خطير على الأطفال وقد يسبب انخفاض مستوى السكر، والتشنجات والغيبوبة. قد يبتلع الطفل الكحول الموجودة في المشروبات الكحولية، أو معقمات الأيدي، أو العطور أو الغسولات الفموية، أو المنظفات
أما التسمم بالنيكوتين فقد يحدث عندما يقوم الطفل بمضغ التبغ الموجود في السجائر أو علكة النيكوتين، أو بشرب النيكوتين السائل الذي يستعمل للسجائر الالكترونية، كما أن لصقات النيكوتين تسبب التسمم إن قام الطفل بمضغها أو وضعها على جلده.
تسمم الأطفال بالمواد الهيدروكربونية
مثل الكاز أو غاز الولاعات أو الوقود أو مزيلات الدهان، فهذه الكيماويات تؤثر على الجهاز التنفسي والجهاز العصبي إن تم ابتلاعها.
تسمم الأطفال بالبطاريات
البطاريات الصغيرة المسطحة سهلة الابتلاع، وهي تستخدم بتشغيل الساعات والألعاب الصغيرة والآلات الحاسبة، وتحتوي على مواد كيماوية حارقة قد تسبب ثقباً في المريء.
أعراض التسمم عند الأطفال
تعتمد الأعراض على نوع المادة التي سببت التسمم والكمية التي تعرض لها الطفل، وقد تظهر الأعراض التالية بسبب التسمم:
- الغثيان.
- التقيؤ.
- دوخة.
- ألم في البطن.
- إغماء.
لدي أطفال كلهم يتحسسوا من طعام، ومن الحليب متعبان للغاية التحسس يبدأ معهم بعد إتمام شهرهم السادس مرحلة تغيير الحليب رقم 2 وإدخال الطعام بعض منهم يتحسس من القمح من الجلوتين والبعض الآخر من الحليب ومشتقاته يعانون إما من ترجيع مستمر أو طفح جلدي شديد في منطقة الحفاظ مع بكاء مستمر واحمرار الجلد وتورمه وخروج دم من هذه المنطقة ما الحل
الإجراءات عند تعرض الطفل للتسمم
معظم حالات التسمم عند الأطفال لا تسبب أضراراً دائمة إن تم علاجها في الوقت المناسب، وفي حال تعرض الطفل للتسمم أو الشك بأنه تعرض للتسمم يجب عدم انتظار ظهور أعراض عليه، بل الاتصال فوراً بمركز السموم للاستفسار عن التصرف المناسب لحالة التسمم.
ويوجد بعض الأمور التي يُمكن القيام بها عند تعرض الطفل للتسمم حسب نوعه، مثل:
- في حالة ابتلاع السم: يجب إبعاد السم عن متناول يد الطفل، وإن كان يوجد في فمه شيء يجب محاولة إقناعه بإخراج ما في فمه أو إزالته بالأصابع. يجب عدم حث الطفل على التقيؤ لأنه قد يسبب ضرراً أكبر. إن كان الطفل واعياً ولا تظهر عليه أعراض يجب الاتصال بمركز السموم، أما إن ظهرت عليه أعراض مثل التشنجات أو فقدان الوعي أو صعوبة في التنفس يجب الاتصال بالإسعاف على الفور.
- التسمم عبر الجلد: إن تعرض الطفل لمواد سامة على الجلد يجب إزالة ثيابه بالكامل وغسل الجلد بماء بدرجة حرارة الغرفة لمدة 15 دقيقة، ثم الاتصال بمركز السموم، ويجب عدم وضع أي شيء على الجلد سواء أدوية أو مراهم.
- التسمم في العينين: في حال تعرّض عيني الطفل لمواد سامة يجب غسل العينين بالماء لمدة 15 دقيقة، ويُمكن لشخص آخر المساعدة بإمساك الطفل بينما يقوم أحد الوالدين بغسل العينين، بعد ذلك يجب الاتصال بمركز السموم للمساعدة، وعدم وضع أي قطرات أو مراهم عينية إلا إن نصح مركز السموم بذلك.
- استنشاق غازات سامة: يجب تعريض الطفل لهواء نقي وإبعاده عن مصدر الغاز السام، إن كان الطفل يتنفس بشكلٍ طبيعي، يجب الاتصال بمركز السموم لمعرفة تأثير الغاز على الطفل وما إن كان بحاجة لإجراءات أخرى، أمّا إن كان الطفل لا يتنفس فيجب إجراء الإنعاش القلبي الرئوي للطفل إلى أن يبدأ التنفس. يجب الاتصال بالإسعاف بعد بدء التنفس أو إن لم يتنفس الطفل بعد مضي دقيقة واحدة على الإنعاش.