تتعرض النساء الحوامل للعديد من التغيرات والتقلبات النفسية أثناء فترة الحمل، والتي تؤثر عليها، وعلى جنينها، وعلى علاقتها بزوجها أيضاً، ولعل أكثر هذه التقلبات شيوعاً هو تغير الرغبة الجنسية والنفور من الزوج.
إليك في هذا المقال حديثاً عن العلاقة الزوجية أثناء الحمل، واسباب نفور الزوجة من زوجها اثناء الحمل، وأضرار العلاقة الزوجية في الحمل.
تأثير الحمل على العلاقة الزوجية
في الوقت الذي تزداد فيه الرغبة الجنسية والدافع الجنسي لدى بعض النساء أثناء فترة الحمل، تعاني بعض النساء من انخفاض الرغبة الجنسية، والنفور من الزوج، عدم الرغبة بالجماع أثناء الحمل، الأمر الذي يؤثر على طبيعة العلاقة بين الزوجين.
في فترة الحمل، يبدأ جسم الحامل بإحداث العديد من التغيرات الهرمونية التي من شأنها أن تثير مشاعر السعادة والمحبة في بعض الأوقات، وتشعل مشاعر الغضب واليأس في أوقات أخرى، الأمر الذي يؤثر على الرغبة بالجنسية بشكل كبير.
علاوة على ذلك، يعود الارتفاع المفاجئ لهرمون البروجسترون والاستروجين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بتأثير متناقض على نفسية الأم، فمشاعر السعادة والنشوة الناتجة عن المداعبة وممارسة الجنس تحولت إلى مشاعر توتر واستفزاز، وبالتالي نفور الزوجة من زوجها وتجنب العلاقة الزوجية في الحمل.
بحلول الأسبوع العاشر تقريباً تعاود الهرمونات المرتفعة بالانخفاض، وتختفي أعراض التعب، والغثيان، والتقيؤ، الأمر الذي يؤثر على نفسية الأم إيجابياً ويزيد من رغبتها في العلاقة الزوجية في الحمل.
وعلى الرغم من أن زيادة الإفرازات المهبلية وفرط حساسية الثديين يفترض أن تحسن من جودة العلاقة الزوجية في الحمل، إلا أنه قد ينتاب الأم شعوراً بالقلق حول ما إن كان شريكها لا يزال يعتبرها جذابة أم لا.
تنتكس الرغبة الجنسية في الثلث الثالث من الحمل لدى أغلب النساء، حيث تؤدي زيادة الوزن وآلام الظهر إلى النفور من الزوج أثناء الحمل، فضلاً عن القلق والتوتر المستمر حول موعد الولادة والاستعداد لاستقبال المولود الجديد.
للمزيد: ماذا تفعل الزوجة بعد العلاقة الحميمة؟
عدم الرغبة بالجماع أثناء الحمل
تعود أسباب عدم الرغبة بالجماع أثناء الحمل إلى تقلب نفسية المرأة الحامل وتعكر مزاجها، فضلاً عن التعب المستمر والغثيان الصباحي.
كما أن نفور الزوجة من زوجها أثناء الحمل يضع عبئاً ويشكل ضغطاً على الأم، فمن ناحية تشعر بضرورة إرضاء شريكها بممارسة الجنس والحفاظ على العلاقة الزوجية في الحمل في الشهور الأولى قبل أن يتغير جسمها أكثر، ومن ناحية أخرى تشعر بالذنب لعدم رغبتها بتلبية حاجات زوجها، وفي كلا الحالتين، تقل ثقتها بنفسها وتشعر بأنها خذلت زوجها.
للمزيد: فوائد العلاقة الحميمة بين الزوجين
نفور الزوجة من زوجها اثناء الحمل
من الطبيعي نفور الزوجة من زوجها اثناء الحمل وتحول مشاعر الحب إلى كراهية، الأمر الذي يكون مقلقاً لكل من الزوج والزوجة ويؤثر سلباً على العلاقة الزوجية أثناء الحمل، لكن بمجرد فهم الأسباب وتقبلها تعود الأمور إلى طبيعتها.
اسباب نفور الزوجة من زوجها اثناء الحمل
ومن أهم اسباب نفور الزوجة من زوجها اثناء الحمل:
- التقلبات الهرمونية في جسم الحامل وتعكر مزاجها.
- فرط حاسة الشم لدى الحامل وعدم تقبلها لأضعف رائحة التي قد تصدر عن زوجها.
- الانزعاج من تذمر الزوج.
- الشعور المستمر بالحر.
- قلة أو انعدام الشعور بالمسؤولية لدى الزوج.
- عدم مساعدة الزوجة وإهمالها.
- رد فعل الأب تجاه الحمل.
عدم رغبة الزوج بالجماع أثناء الحمل
إن انعدام الرغبة الجنسية أثناء الحمل لا يقتصر على المرأة فقط، وإنما يطول الرجل أيضاً، وقد تكون لنفس أسباب انعدام الرغبة لدى الزوجة في بعض الأحيان. ومن المهم فهم أسباب عدم رغبة الرجل بممارسة العلاقة الزوجية في الحمل لمناقشتها وإيجاد حل لها، بهدف توطيد العلاقة الزوجية وتعزيز الحوار والتواصل بين الزوجين.
أسباب ابتعاد الزوج عن زوجته أثناء الحمل
ولعل أكثر أسباب ابتعاد الزوج عن زوجته أثناء الحمل:
- شعور الزوجة بالحر طيلة الوقت، الأمر الذي يدفع الزوج إلى النوم في غرفة أخرى أو استخدام بطانيات إضافية.
- كثرة شكوى الأم من آلام الظهر والتعب.
- تذمر الزوجة الحامل حول كل شيء وعدم تحملها لأي رائحة.
- عدم قدرة الزوجة على تلبية طلبات الزوج واحتياجاته.
- انشغال الزوجة بالتحضير للمولود الجديد وإهمالها للزوج.
- تغير شكل جسم الزوجة الحامل وفقدانها للجاذبية.
- انعدام الرغبة الجنسية لدى الزوجة ونفورها من زوجها، الأمر الذي ينعكس سلباً على نفسية ومزاج الزوج.
للمزيد: الجنس الشرجي والحمل
قلة الرغبة عند الحامل ونوع الجنين
تعتقد الكثير من الحوامل بوجود علاقة بين كره رائحة الزوج أثناء الحمل وجنس الجنين، أو أن عدم الرغبة بالجماع من علامات الحمل بولد، إلا أن ذلك غير صحيح على الإطلاق، ولا يوجد حتى الآن دراسات تثبت العلاقة بين قلة الرغبة عند الحامل ونوع الجنين. كذلك الأمر ينطبق على أعراض الحمل الأخرى، حيث لا يمكن معرفة جنس الجنين من خلال الأعراض والعلامات التي تظهر على الأم كانعدام الرغبة الجنسية، أو الغثيان، أو غيرها.
إن فقدان الرغبة أو الدافع الجنسي يصيب الحامل سواء كانت حامل بولد أو بنت، وللعديد من الأسباب المذكورة سابقاً، ولا يمكن تحديد نوع الجنين إلا من خلال السونار والطرق الطبية الأخرى.
نصائح للتعامل مع النفور من الزوج اثناء الحمل
من المهم التحدث مع الشريك عن كل ما تشعر به الأم حول العلاقة الزوجية في الحمل، حيث يساعد الانفتاح على الأمر فهم الطرف الآخر والتوصل معاً إلى حل يرضي الطرفين. كما تساعد النصائح التالية على التعامل مع انخفاض الرغبة والنفور من الزوج اثناء الحمل:
- القيام بالأنشطة الجنسية الأخرى مثل التقبيل أو التدليك.
- تجربة الأوضاع الجنسية المختلفة إلى حين التوصل إلى وضعية مريحة للطرفين.
- التذكير المستمر أن العلاقة الزوجية في الحمل هو أمر طبيعي وآمن على كل من الأم والجنين.
- الحصول على قسط كاف من الراحة كل ليلة.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم وبعد استشارة الطبيب.
- الحرص على اتباع نظام غذائي صحي لرفع طاقة الجسم.
تمنح العلاقات الاشخاص فوائد رائعة للرفاهية والرضا وتخفيف ضغوط الحياة ولكن بالمقابل هناك تحديات تواجه هذه العلاقات واهم هذه العلاقات ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
أضرار العلاقة الزوجية أثناء الحمل في الشهور الأولى
تعتبر العلاقة الزوجية أثناء الحمل في الشهور الأولى آمنة تماماً وغير مضرة بالأم أو بالجنين، حيث أن الطفل محاط بالسائل الأمينوسي وعضلات الرحم، ومن غير المحتمل أن يتسبب الجنس بالإجهاض أو النزيف.
ومع ذلك، قد تؤدي العلاقة الزوجية في الحمل إلى بعض المضاعفات إذا كانت الأم تعاني من مشاكل في المشيمة أو معرضة لخطر الإصابة المبكرة.
إضافة إلى أنه تسبب جزيئات البروستاجلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandins) الموجودة في السائل المنوي بانقباض عضلات الرحم أثناء ممارسة الجنس، لذلك ينصح بالامتناع عن العلاقة الزوجية في الحمل في الحالات التالية:
- نزيف مهبلي دون سبب واضح.
- نقص في السائل الأمينوسي.
- توسع عنق الرحم قبل أوانه (بالإنجليزية: Cervical Incompetence).
- انزياح المشيمة (بالإنجليزية: Placenta Previa).
- وجود تاريخ عائلي للولادة المبكرة.
للمزيد: الجماع اثناء الحمل
أنا متزوجة من ٨ سنوات، وأعلم من سنوات بأن زوجي يمارس العادة حاولت مساعدته ومساندته وصبرت، ولكن لافائده مشكلتي أني لا أستطيع تقبل هذا، وأحس بحزن شديد يكتمني مع العلم بأني لم أقصر فما هي نصائحكم للتغلب على هذه الحالة عندي؟