يعرف التنمر الإلكتروني أو التنمر عبر الإنترنت (بالإنجليزية: Cyberbullying) بأنه الاستخدام السيء لوسائل التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، وذلك بقصد مضايقة شخص ما، أو تهديده، أو إحراجه، أو إزعاجه. ويحدث ذلك من خلال النصوص، والتغريدات، والصور، ومقاطع الفيديو المصممة خصيصًا لإيذائه، والتي يصعب حذفها والتخلص منها، فما أنواع التنمر الإلكتروني الشائعة؟ وهل هناك طرق يمكنها أن تساعد على التخلص منه؟ [1]

أنواع التنمر الإلكتروني

هناك أنواع عديدة من التنمر الإلكتروني التي قد يتعرض لها الأشخاص على مختلف أعمارهم، وفيما يلي توضيح لأكثرها شيوعًا:

التحرش

ينطوي التحرش (بالإنجليزية: Harassment) على التعليقات المزعجة، أو الرسائل النصية، أو رسائل البريد الإلكتروني التهديدية المصممة لجعل الشخص المتنمر عليه إلكترونيًا يشعر بالخوف، أو الإحراج، أو الخجل من نفسه، وتشمل أشكال التحرش الأخرى كلًا مما يلي: [2]

  • استخدام الدردشات أو المحادثات الجماعية كوسيلة للهجوم أو التكاتف ضد شخص ما.
  • نشر العديد من التعليقات السلبية التي من شأنها إهانة الشخص على أساس العرق، أو الجنس، أو الوضع المادي.
  • نشر أخبار مغلوطة أو غير صحيحة على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة بهدف إيذاء شخص ما وإزعاجه.

التمثيل

يعد التمثيل (بالإنجليزية: Impersonation) أحد أنواع التنمر الإلكتروني الشائعة، ويقوم خلاله المتنمر بالتظاهر أو التحايل على شخص ما في محاولة لإحراجه، أو فضحه، أو إيذائه علنًا أمام الآخرين، ويحدث ذلك من خلال الأساليب والوسائل التالية: [2][3]

  • اختراق الملف الشخصي لشخص ما على مواقع التواصل الإجتماعي وتغيير أيًا من محتوياته، بما في ذلك الصور أو المعلومات الشخصية لأخرى غير مناسبة أو مؤذية له.
  • انتحال شخصية مزيفة لخداع شخص ما، وكسب ثقته، والدخول معه في علاقة أو صداقة بقصد المزاح، أو تحقيق مكاسب شخصية معينة.
  • إنشاء ملف تعريفي أو شخصي مزيف يحمل اسم الشخص المتنمر عليه، واستخدامه لنشر تعليقات وملاحظات غير مناسبة أو غير لائقة على صفحات الأشخاص الآخرين، مما يمكن أن يؤدي لمشاكل وخلافات معهم.

المطاردة الإلكترونية

تشير المطاردة الإلكترونية (بالإنجليزية: Cyberstalking) لقيام المتنمر بملاحقة ومراقبة المتنمر عليه باستمرار عبر الإنترنت، ومضايقته ببعض الاتهامات والتهديدات الكاذبة، وقد يتسع الأمر ليصل العالم الحقيقي، مما يمكن أن يشكل ذلك خطرًا كبيرًا للمتنمر عليه وأحبائه. [3]

التشهير وكشف الأسرار

يقوم التشهير (بالإنجليزية: Outing) وكشف الأسرار (بالإنجليزية :Doxxing) على الإفصاح عن معلومات وأسرار خاصة بالمتنمر عليه علنًا ودون موافقته على وسائل التواصل الإجتماعي أو المنتديات العامة، بما في ذلك الهوية الجنسية، أو رقم الهاتف الشخصي، أو عنوان المنزل والعمل، مما يؤدي لإحراجه، وقلقه، وإهانته، وفي بعض الأحيان العزلة وتجنب الآخرين. [3][4]

التهجم

يقصد بالتهجم أو الإهانة (بالإنجليزية: Flaming) نشر أو إرسال الإهانات والألفاظ السيئة المؤذية للمتنمر عليه مباشرةً عبر مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي، مما يجبره ويضطره على المواجهة والقتال مع المتنمر، وبالتالي حدوث مشاكل أكثر خطورة. [3]

أداوم طبيعي بالباص بس في يوم كذا الباص الكفر طلع صوت انفجار، وصار مائل يعني كأنه بين قلب خلاني أخاف مرة أني اركبه. الأعراض أنه صرت ما أركب الباص إلى صار فيه الحادث بس بعض الأحيان انجبر اركبه اقعد خايفه الين ما نوصل كان قبل الباص يسرع ما كنت أحس الحين لو سرع سرعة عادية أو طلع الجسر أخاف مرة

أنواع أخرى

يذكر من أنواع التنمر الإلكتروني الأخرى ما يلي: [3][4][5]

  • الاستبعاد (بالإنجليزية: Exclusion): يقوم الاستبعاد على ترك شخص ما عمدًا خارج مجموعة ما على الإنترنت، أو استثنائه من المحادثات أو النقاشات، مما يتسبب في شعوره بالعزلة، والوحدة، والاكتئاب.
  • التشهير بالجسم (بالإنجليزية: Body Shaming): يتعرض المتنمر عليه من خلال التشهير بالجسم لعدد من التعليقات والملاحظات السلبية حول صورة الجسم، أو الشكل الخارجي، أو الوزن، أو الحجم، وذلك بهدف إشعاره بالذل وعدم الثقة بالنفس.
  • الهجوم على الشركات (بالإنجليزية: Corporate Attacks): يحدث الهجوم على الشركات عندما يقوم المتنمر بشن حملة ممنهجة على شركة ما عبر الإنترنت عمدًا للتشهير بها، ونشر معلومات كاذبة عنها، مما يؤدي لإزالة مواقعها الرسمية الإلكترونية، الأمر الذي يؤثر سلبًا في سمعة الشركة وثقة عملائها، وفي بعض الأحيان قد يتسبب في انهيارها وإغلاقها.
  • الإبلاغ عن الحوادث الكاذبة (بالإنجليزية: Swatting): يحدث هذا في الغالب نتيجة الألعاب عبر الإنترنت؛ إذ عندما يسمع الأشخاص المجاورون صوت هذه الألعاب يظنون أن هناك حادثة اعتداء وضرب عنيف، مما يدفعهم لإبلاغ الجهات المختصة، ليتضح بالنهاية أنه بلاغ كاذب، ويعد الضرب مشكلة شائعة الانتشار في الوقت الحالي، وينتج عنها أضرار عديدة تؤثر في الأشخاص الأبرياء والممتلكات، بالإضافة لهدر الموارد، وتعريض الجهات المختصة للخطر.

اقرأ أيضًا: التنمر الالكتروني.

طرق للتخلص من التنمر الإلكتروني

لحسن الحظ يمكن أن تساعد بعض الأساليب والطرق على التخلص من أنواع التنمر الإلكتروني وتجنبه، وفيما يلي بعضها: [6]

  • الحصول على المشورة اللازمة من أحد الأشخاص الموثوقين بما في ذلك الأقرباء، أو المرشد المدرسي، أو أصدقاء العمل.
  • حظر أو إلغاء الصداقة مع المتنمر، وتغيير إعدادات الخصوصية للحسابات الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي.
  • تجنب مشاركة تفاصيل تسجيل الدخول لحسابات مواقع التواصل الإجتماعي إلا مع الأشخاص الموثوقين.
  • الاحتفاظ برسائل الهاتف المحمول، والبريد الإلكتروني، ومحادثات مواقع التواصل الإجتماعي الأخرى المتعلقة بالمتنمر؛ إذ تعد جميعها أدلة مهمة قد يكون لها حاجة لاحقًا.
  • الإبلاغ عن المنشور، أو الصورة، أو الرسالة التي نشرها المتنمر.
  • تجنب إعادة توجيه، أو مشاركة المنشور، أو الرسالة التي أرسلها المتنمر مع الآخرين.
  • مغادرة المجموعة أو المحادثة التي تعرض فيها الشخص للتنمر وعدم المشاركة فيها مرة أخرى.

للمزيد: كيفية التعامل مع المتنمرين.

اقرا ايضاً :

 الاهتمام واللامبالاة وتأثيرهما على سلوك الإنسان

نصيحة الطبي

يعد التنمر الإلكتروني أحد المشاكل الشائعة في وقتنا الحاضر؛ إذ قد يتعرض له أي شخص وفي أي عمر، وهناك عددًا من أنواع التنمر الإلكتروني التي تنطوي جميعها على إذلال المتنمر عليه وإشعاره بالحرج والإهانة. ولحسن الحظ يمكن التخلص منه وتجنبه من خلال الإبلاغ عن المتنمر وحظره عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وطلب المساعدة والمشورة من الأشخاص ذوي الخبرة والموثوقين لحماية النفس والآخرين من خطر هذه الفئة من الأشخاص.