تشخيص سرطان العظام تجربة صعبة على أي شخص؛ فهي تهز المشاعر وتثير الخوف والقلق من المجهول. ولكن هذه اللحظة لا تعني الاستسلام، بل هي الخطوة الأولى لرحلة مليئة بالأمل والتحدي، ولهذا السبب، قدمنا في هذا المقال أهم النصائح للتعايش مع سرطان العظام ومواجهته بكل ثقة وأمل بالشفاء! [1][2]
محتويات المقال
اقرأ عن المرض وافهم طبيعته
هذه الخطوة ضرورية لمواجهة المرض بثقة ووعي، حتى لا تقع ضحيةً للخرافات الشائعة حول سرطان العظام، مثل: [2]
- ينتقل سرطان العظم بالعدوى.
- يُمكن استخدام الأعشاب كبديل للعلاج.
- يجب بتر الطرف المصاب دائمًا.
- لا يمكن الشفاء من سرطان العظام.
- تُسبب الجراحة انتشار السرطان.
فمثل هذه الخرافات والمعلومات الخاطئة تؤثر على التزامك بالعلاج، وقد تعرض حياتك للخطر، لذا احرص دائمًا على استقاء معلوماتك من مصادر طبية موثوقة، والتزم بالنصائح الآتية: [1][2]
- استشر الطبيب قبل تجربة أي علاجات، أو أعشاب أو مكملات
- التزم بمواعيدك الطبية دائمًا ولا تؤجلها دون استشارة الطبيب.
- لا تتردد في سؤال الطبيب، ويُمكنك تحضير أسئلتك مسبقًا لتستفيد من الموعد قدر الإمكان.
- دون الإجابات أو سجلها لتتذكرها لاحقًا.
- اصطحب أحد أفراد عائلتك أو صديقك المقرب في مراجعاتك.
قد يُهمك: علاج سرطان العظام!
تقبّل مشاعرك واعتني بصحتك النفسية
من الطبيعي أن تشعر بالخوف أو الحزن أو حتى الغضب بعد معرفة تشخيصك، لكن تذكر أنّ هذه المشاعر لا تعني الضعف، بل هي جزء طبيعي من رحلة العلاج، وللحفاظ على صحتك النفسية اتبع النصائح الآتية: [1][2][3]
- عبّر عن مشاعرك:
بدلًا من كتم مشاعرك، حاول التعبير عنها بطريقة مريحة، مثل مشاركتها مع أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك أو حتى الناجين من السرطان، أو يُمكنك كتابة مشاعرك أو التفكير فيها بعمق، فمجرد الاعتراف بها خطوة مهمة لتصل إلى الراحة النفسية والتوازن الداخلي.
- لا تلم نفسك:
يعتقد بعض المرضى أن إصابتهم بالسرطان كانت نتيجة تصرف خاطئ أو نوع من الطعام تناولوه، لكن الحقيقة أن السبب الدقيق للإصابة بالسرطان غير معروف حتى الآن، فقد يُصاب به أي شخص، بغضّ النظر عن نمط حياته أو عاداته اليومية.
- لا تتظاهر بالقوة دائمًا:
من الطبيعي أن تمر بأيام صعبة وتشعر بالإرهاق، فلا تجبر نفسك على التظاهر بالقوة طوال الوقت، بل عبّر عن مشاعرك، فالحزن والتعب لا يقللان من قوتك.
- ابحث عن طرق لمساعدتك على الاسترخاء:
خصّص وقتًا يوميًا لممارسة الأنشطة التي تُهدّئ وتخفف توترك، مثل التأمل أو ممارسة اليوغا أو تمارين التنفس العميق، فقد أظهرت عدة دراسات أن هذه الممارسات لا تُحسّن مزاجك وتقوّي جهاز المناعة فحسب، بل تساعد أيضًا على تخفيف بعض الآثار الجانبية لعلاجات السرطان.
اقرأ أيضًا: الصحة النفسية لمرضى السرطان: أهم التحديات ونصائح للتعامل معها.
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا
ركز على تناول الأطعمة الصحية التي تزود جسمك بالطاقة وما يحتاجه من عناصر غذائية، ولا تتخطَ وجباتك حتى إن واجهت فقدان الشهية أو تغير حاسة التذوق أو الغثيان بسبب العلاج الإشعاعي أو الكيماوي. [5]
ويُمكن أن يُساعدك تغيير بعض عاداتك الغذائية على التعامل مع أعراض السرطان أو تخفيف الآثار الجانبية للعلاج: [5]
- جرّب الحمضيات أو الزنجبيل إذا كنت تعاني من الغثيان، وابتعد عن الأطعمة ذات الروائح والنكهات القوية التي قد تزيد شعورك بالغثيان.
- اترك الأكل ليبرد قبل تناوله إذا كنت تُعاني من تقرحات الفم أو الغثيان، فهذا يُخفف التهيج.
- ركّز على تناول الأطعمة سهلة الهضم، مثل الموز والبطاطا المسلوقة في حال أصبت بالإسهال أو التقيؤ.
- احرص على شرب كمية كافية من الماء وأكثر من تناول الخضروات والفواكه لتخفيف الإمساك.
- تناول عدة وجبات خفيفة صغيرة للتغلب على فقدان الشهية والحفاظ على طاقتك.
- تجنب الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة؛ فهي غالبًا تكون فقيرة بالعناصر الغذائية المفيدة، كما أنها بعضها قد يُعرضك لخطر التسمم الغذائي بسبب طريقة تحضيره.
اقرأ أيضًا: الغذاء المناسب لمرضى السرطان!
حافظ على نشاطك البدني قدر المستطاع
أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية البسيطة، مثل المشي لمسافات قصيرة، يُحافظ على صحة العظام، ويساعد على تحسين قوتك الجسدية وصحتك النفسية، ولكن التزم بالنصائح الآتية: [6][7]
- استشر الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي لمعرفة التمارين المناسبة لحالتك.
- لا تضغط على نفسك وخذ استراحة قصيرة كلما شعرت بالتعب أو الألم.
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشديدة، خصوصًا التي تعرضك لخطر الإصابة بالكسور، مثل رفع الأثقال.
احصل على قسط كاف من الراحة
النوم والراحة ضروريان لتجديد طاقتك ومساعدة جسمك على التعافي من آثار العلاج الإشعاعي أو الكيميائي. لذا نوصيك بالنصائح الآتية: [8][9]
- التزم بجدول نوم ثابت، وحاول الاستيقاظ والنوم في المواعيد ذاتها يوميًا.
- خصص وقتًا للجلوس والاسترخاء كلما شعرت بالتعب نهارًا، خصوصًا في الأيام التي تتلقى فيها جلسات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- تجنب استعمال الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعتين على الأقل.
- مارس تمارين التنفس العميق أو التأمل قبل النوم لمساعدتك على الاسترخاء والتخلص من التوتر.
- جهز غرفة نومك بحيث تكون هادئة ومظلمة ودرجة حرارتها معتدلة؛ فهذا يحسّن جودة نومك.
- لا تشعر بالحرج إذا اضطررت لإلغاء بعض المواعيد مع العائلة أو الأصدقاء بسبب التعب والإرهاق؛ فالجسم يحتاج إلى الراحة لاستكمال رحلة العلاج.
ناقش ألم السرطان مع الطبيب لتجد الحل الأمثل
ألم سرطان العظام من أكثر الأعراض التي تقلق راحة المريض الجسدية، وتُؤثر على صحته النفسية، ويحدث عادةً بسبب ضغط الورم على الأنسجة والأعصاب المحيطة به، كما قد ينجم عن الالتهاب الناجم عن العلاجات المستخدمة، وعادةً يقترح الطبيب إلى الأدوية الآتية للتعامل معه، مثل: [1][4]
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDS):
تخفف هذه الأدوية الألم والالتهاب، ويُمكن الحصول على بعضها دون وصفة طبية، مثل الآيبوبروفين والنابروكسين.
- المسكنات الأفيونية (Opioids):
تُعتبر من أفضل الأدوية للسيطرة على ألم السرطان، خاصة إذا كان مزمنًا، ولكن من الضروري أن تلتزم بالجرعات التي وصفها الطبيب؛ لتجنب آثارها الجانبية.
- البيسفوسفونات (Bisphosphonates):
تخفف هذه الأدوية من تآكل أنسجة العظم والألم، كما أنّها تساعد على تقليل خطر الكسور الناتجة عن ضعف العظام.
- مضادات الاكتئاب (Antidepressants):
تستخدم لتخفيف آلام الأعصاب وتحسين الحالة المزاجية.
- الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids):
يمكن أن تخفف آلام العظام والأعصاب وتقلل الالتهاب، ولكن استخدامها يلجأ إليها الطبيب لفترة محدودة وبجرعات محددة لتجنب آثارها الجانبية.
نصائح أخرى للتعايش مع سرطان العظام
يُمكن أن تساعدك النصائح الآتية على التعامل مع السرطان وآثار العلاجات الجانبية: [1][4]
- لا تواجه المرض وحدك، واطلب المساعدة من أقربائك وأصدقائك؛ فعلى سبيل المثال اطلب منهم اصطحابك لمراجعاتك والمساعدة لأداء بعض أنشطتك اليومية.
- لا تتوقف عن تناول أدويتك أو تغيرها دون استشارة الطبيب حتى وإن شعرت بتحسن.
- كن واقعيًا وصبورًا، وتوقع أن تمر بأيام صعبة أثناء رحلة العلاج.
- أقلع عن التدخين وامتنع عن شرب الكحول.
- حافظ على وزن صحي.
نصيحة الطبي
التعايش مع سرطان العظام يتطلب فهم طبيعة المرض والالتزام بمراجعاتك وأدويتك، ولا تحاول مواجهة مرض السرطان وحدك، بل اطلب الدعم من عائلتك وأصدقائك وأطبائك، ولا تغيرها دون استشارة الطبيب، وغيّر عادتك الغذائية للتعامل مع الآثار الجانبية للعلاج، مثل فقدان الشهية أو مشكلات الجهاز الهضمي، ومارس التمارين الرياضية البسيطة بعد استشارة طبيبك، مثل المشي لمسافات قصيرة.
لا حاجة لمغادرة المنزل مع الطبي! احصل على استشارة طبية الآن، واطمئن على صحتك من منزلك بكل راحة وسرية تامة!
يعد سرطان الثدي ثاني اكثر انواع السرطان تشخيصا لدى النساء وعلى الرغم من ذلك يبقى السرطان بشكل عام من الحالات ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :