كثيرًا ما يتم الخلط بين الجرب والحساسية الجلدية، وعلى الرغم من التشابه الكبير بينهما، خاصةً في الأعراض، إلّا أنّهما مرضان جلديان مختلفان، وأبرز فرق بين الجرب والحساسية هي أنّ الجرب معدي للغاية على عكس الحساسية، بالإضافة إلى فروق عديدة أخرى. [1]

تعرّف في هذا المقال على أهم الاختلافات بين الجرب والحساسية.

 

الفرق بين الجرب والحساسية من حيث الأسباب

الحساسية الجلدية هي عبارة عن استجابة غير طبيعية للجهاز المناعي في الجسم لإحدى مسببات الحساسية، بينما الجرب فهو عدوى جلدية، [1][2] ويكمن الفرق بينهما من حيث الأسباب في:

أسباب الجرب

تحدث عدوى الجرب نتيجة للإصابة بنوع معين من العث الصغير، يسمى القارمة الجربية (الإنجليزية: Sarcoptes scabiei) والذي يحفر حفرًا صغيرة في الطبقة الأولى من الجلد ليعيش فيها ويضع بيوضه فيها، وبالرغم من أن الأعراض تظهر بعد 4-6 أسابيع من الإصابة بالعدوى، إلا أن العث يبدأ بالتكاثر والانتشار في الجسم منذ لحظة الإصابة، ويكون الشخص معديًا حتى لو لم تظهر عليه الأعراض. [1]

تنتقل العدوى من شخص لآخر من خلال ملامسة الجلد المصاب أو الاتصال المباشر، كما يمكن أن تنتقل بين الأشخاص أيضًا بشكل غير مباشر، أي عند ملامسة الأغراض المستخدمة من قِبل الشخص المصاب، مثل ملاءات السرير أو الملابس، ومن الجدير بالذكر أن أي شخص يمكن أن يصاب بالجرب، ولا يشير ذلك إلى سوء النظافة الشخصية. [3]

أسباب الحساسية

تعدّ الحساسية رد فعل مبالغ فيه من قبل الجهاز المناعي عندما يتعرّض الجسم إلى مواد معينة، تدعى مسببات الحساسية أو المهيجات، وهناك عدة أنواع لحساسية الجلد، وبالتالي تختلف هذه الحالة من شخص لآخر، وينتج عن ذلك ظهور طفح جلدي واحمرار في الجلد وأعراض أخرى، وتشتمل الأسباب الأكثر شيوعًا للحساسية الجلدية على الآتي: [2]

  • الغبار وحبوب الطلع.
  • المعادن المستخدمة في صناعة الحلي والمجوهرات.
  • مستحضرات التجميل.
  • العطور، الصابون، والشامبو.
  • الواقيات الشمسية.
  • منتجات التنظيف.
  • بعض النباتات، بما في ذلك نبات اللبلاب السام.
  • مادة اللاتكس؛ التي تصنع منها القفازات والواقيات الذكرية والبالونات.
  • المواد الكيميائية.

الفرق بين الجرب والحساسية من حيث الأعراض

قد تتشابه أعراض الجرب والحساسية، ولكن هناك أعراض مميزة لكل منهما، وهي على النحو الآتي:

أعراض الجرب

تتمثل أعراض الجرب بما يأتي: [3]

  • ظهور طفح جلدي يكون غالبًا متماثلًا على جانبي الجسم، على شكل نتوءات صغيرة الحجم، خاصةً عند طيات الجلد، وتنتشر بشكل أكثر شيوعًا بين الأصابع، والذراعين، والمعصمين، والفخذين، والمؤخرة، ويكون عادة الطفح الجلدي على شكل وخطوط مستقيمة أو متموجة قصيرة، وهي تمثّل الجحور أو الأنفاق التي أحدثها العث.
  • عدم ظهور الطفح الجلدي على الرأس والرقبة (في الغالب)، ولكن قد ينتشر عند الرضّع ليشمل الوجه وفروة الرأس.
  • حكة شديدة، وهي ما يميز الجرب.

أعراض الحساسية

هناك عدة أنواع للحساسية الجلدية، بما في ذلك التهاب الجلد التأتبي، الأكزيما، الشرى، وغيرها، وتشمل الأعراض المشتركة بين هذه الأنواع ما يأتي: [4]

  • طفح جلدي.
  • الحكة.
  • احمرار الجلد.
  • التورّم في مناطق الحساسية.
  • نتوءات مرتفعة على سطح الجلد.
  • تشقق الجلد.

الفرق بين الجرب والحساسية من حيث العلاج

تختلف الطرق العلاجية المستخدمة في كل من الجرب والحساسية الجلدية، ويكمن الفرق بينهما من حيث العلاج في الآتي:

علاج الجرب

يجب أن يتلقى الشخص المصاب بالجرب العلاج مباشرةً بعد التشخيص، لتقليل احتمالية نقله للأشخاص المحيطين به، ويتضمن علاج الجرب استخدام مجموعة من الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، بالإضافة إلى بعض العلاجات المنزلية لتخفيف الحكة والأعراض المزعجة الأخرى. [1][5]

تتضمن الأدوية الموصوفة المستحضرات الموضعية والحبوب الفموية، وقد يوصي الطبيب بوضع الكريم على كامل جسم المصاب لمدة 8- 10 ساعات، وغالبًا ما يطلب من الأشخاص المحيطين بالمصاب استخدام العلاج نفسه، خاصةً إذا كانوا على اتصال وثيق به. [5]

تشمل الأدوية الموصوفة لعلاج الجرب ما يأتي: [5]

  • كريم بيرمثرين (Permethrin).
  • غسول كروتاميتون (Crotamiton).
  • كرين ايفرمكتين (Ivermectin).

تعمل هذه الأدوية على قتل العث المسبب للمرض، ولكن قد تستمر الحكة لعدة أسابيع بعد ذلك، ويمكن أن تساعد العلاجات المنزلية التالية في السيطرة على الحكة: [5]

  • نقع الجسم بالماء البارد.
  • تناول مضادات الهيستامين التي لا تحتاج لوصفة طبية، وذلك لتقليل رد الفعل التحسسي تجاه العث، ومن الأفضل استشارة الصيدلاني أو الطبيب قبل ذلك.

لقد أجريت عملية جراحية تحت الإبط للتخلص من التورّم الناتج عن التهاب الغدد العرقية وتصريف القيح بعدها تناولت مضاد حيوي فليموكسين عيار 500 بمقدار 3 حبات باليوم حتى انتهاء العلبة (قرابة اسبوع) الآن بعد فترة من الشفاء بدأ يظهر لدي تورم من جديد تحت الإبط ومازال الجرح لم يلتأم بالكامل ما السبب والعلاج؟

علاج الحساسية

إنّ أفضل علاج للحساسية هو تجنّب التعرض لمسببات الحساسية، ولذلك وفي حال كان الشخص يعاني من الحساسية الجلدية، يجب عليه تدوين المواد التي يعتقد أنها تسبب له هذه المشكلة ومحاولة تجنبها قدر الإمكان. [2]

غالباً يختفي الطفح الجلدي الناتج عن الحساسية في غضون عدة أسابيع، وتختلف المدة من حالة لأخرى، ولكن سيبقى الجسم عرضةً لعودة الأعراض في حال لامس أو تعرّض إلى المهيجات أو مسببات الحساسية. [2]

من الأفضل استشارة الطبيب قبل تجريب أي دواء، وإجراء بعض الاختبارات للتعرّف على مسبب الحساسية، ويمكن أن تساعد الأمور الآتية في تخفيف الأعراض المزعجة للحساسية: [2]

  • الهيدروكورتيزون الموضعي.
  • المراهم؛ مثل لوشن كالامين.
  • مضادات الهيستامين الفموية.
  • تطبيق الكمادات الباردة في مكان الحساسية.
  • تجريب حمام الشوفان، إذ يحتوي على مادة مهدئة للحكة.

تجدر الإشارة إلى أنّه وفي بعض أنواع حساسية الجلد، كما هو الحال في الإكزيما، لا بدّ من إجراء تدابير معينة للعناية بالبشرة، بهدف إعادة ترطيب الجلد وترميم حاجز الجلد، ويمكن استخدام المرطبات المتوفرة في الصيدليات لذلك، وينصح باستخدام المراهم الموضعية لتقليل الالتهاب أيضًا. [6]

اقرأ أيضًا: علاج الحساسية الجلدية والحكة

نصيحة الطبي

الفرق بين الجرب والحساسية على اختلاف أنواعها كبير، ويظهر في جميع جوانب المرض، لذا ينصح بمراجعة الطبيب في حال ظهور أي أعراض جلدية، لمعرفة سببها وتشخيصها وعلاجها بالشكل المناسب.
ويمكنك الآن استشارة أحد أطباء موقع الطبي لمعرفة المزيد من المعلومات حول الفرق بين الجرب والحساسية.

اقرا ايضاً :

عشر نصائح تساعد على تجنب إصابة  الأطفال بالأكزيما