المكورات العقدية | Streptococcus

المكورات العقدية

ما هو المكورات العقدية

المكورات العقدية هي كائنات جرثومية، تظهر تحت المجهر على شكل مسبحة من العقد مختلفة الأطوال، ولذلك سُميّت بالمكورات العقدية، وتتلونّ مخبرياً بصبغة غرام، وتصنف ضمن الجراثيم إيجابية الغرام.

أنواع المكورات العقدية:

العقديات α:

  • هي جراثيم شائعة جداً، توجد بشكل طبيعي على الجلد وفي الجهاز التنفسي العلوي
  • تتعايش مع الجسم ولا تحدث عادة أي مرض
  • في بعض الحالات تغزو مجرى الدم، ممّا يسبب أمراضاً قد تكون خطيرة
  • يوجد أكثر من نوع للمجموعة العقدية α؛ منها: العقديات الرئوية، والعقديات المخضرة.

العقديات β:

  • تقسّم هذه المجموعة إلى نوعين هما العقديات المقيحة A، والعقديات الحالة للدم B.
  • توجد هذه العقديات على الجلد، وفي الجهاز الهضمي، وفي الجهاز التناسلي الأنثوي.
  • قد يسبّب انتقالها من الأم الحامل إلى الجنين أمراضاً خطيرة عند الوليد.

تتعايش المكورات العقدية مع الجسم البشري ولا تسبّب أي أمراض، لكنّها تعتبر في حالات معينة كائنات مُمرِضة، وتسبّب أمراضاً قد تكون خطيرة وذلك بسبب:

  • وجود المكورات العقدية في مكان لا تتواجد فيه عادةً، حدوث جرح قاطع قد يسبّب انتقالها إلى الانسجة العميقة تحت الجلد والعضلات، وربما يسبّب غزواً لمجرى الدم.
  • الأشخاص في طرفي العمر يمتلكون مناعة أقل نسبياً من الآخرين، مثل الرضع الأصغر من ستة أشهر، والمسنين الأكبر من خمسة وسبعين عاماً.
  • وجود عوز مناعي.

طرق انتشار المكورات العقدية:

تتواجد المكورات العقدية بشكل طبيعي على الجلد، وفي الجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي، والجهاز التناسلي. وتنتقل من شخص لآخر عن طريق السعال، أو العطس، أو بالتماس مع الجروح المصابة أو القروح، أو أثناء الولادة الطبيعية (من الأم إلى الطفل)، ونادراً ما تنتقل عن طريق تناول الأطعمة الملوثة.

الأمراض التي تسبّبها المكورات العقدية:

تختلف الأمراض التي تسببها المكورات العقدية وذلك حسب نوع الجرثوم، وعمر المريض، وطريقة انتقال المكورات العقدية.

تسبّب معظم المكورات العقدية التهابات في الجهاز التنفسي والجلد، حيث تتواجد عادة وذلك يشمل:

  • التهاب الحلق.
  • التهاب اللوزتين، والذي يمكن أن يتحول لالتهاب قيحي.
  • القوباء: وهي التهاب معدٍ على الجلد، يظهر على شكل بثور وتقرحات.
  • الحمى القرمزية وهي مرض شائع عند الأطفال يظهر بارتفاع شديد في درجة الحرارة، والتهاب في الحلق، وطفح جلدي معمم ذي لون قرمزي مميز.
  • الحمرة، وهي التهاب في الطبقات السطحية من الجلد.
  • التهاب النسيج الخلوي، حيث تنتقل المكورات العقدية إلى الطبقات العميقة من الجلد، وتسبّب التهاباً فيها قد يتحول إلى أشكال أكثر خطورة إذا لم يعالج.

قد تنتشر المكورات العقدية إلى أعضاء وأنسجة لا تتعايش معها عادةً، وتسبّب أمراضاً خطيرة قد تهدّد الحياة، ومنها:

  • إنتان الرئة.
  • التهاب الأنسجة المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي، وهذا ما يُسمّى التهاب السحايا.
  • إنتان الدم وهو أحد أمراض الوليد المهددة للحياة، وعادة ينتقل من الأم إلى الوليد خلال الولادة الطبيعية، أو عبر الأغشية التي تحيط بكيس الحمل في حال تمزقها.
  • التهاب النسيج المبطن للقلب، وهو ما يسمى طبياً بالتهاب الشغاف. يمكن لالتهاب الشغاف أن يصيب إحدى صمامات القلب ويعطل عمله، وقد يحتاج لتدخل جراحي في بعض الحالات.
  • التهاب اللفافة النخري: و يسمى الالتهاب الآكل للحم، ويحدث عندما تغزو المكورات العقدية الأنسجة العميقة والعضلات والنسيج الشحمي تحت الجلد، ممّا يؤدي لتخريب هذا الأنسجة وتموتها.
  • متلازمة الصدمة السمية للعقديات، وهي انتشار واسع للعقديات عبر مجرى الدم إلى أعضاء الجسم المتعددة ممّا يسبب إصابة الكليتين، والقلب، والرئتين، وقصوراً في عمل هذه الأجهزة، وانخفاضاً شديداً للضغط الدموي. هذه المتلازمة قاتلة إذا لم تعالج بسرعة وكفاءة.
  • الحمى الروماتيزمية: وهي إصابة تالية للعقديات، ولا تترافق معها مباشرة. يتسّبب العلاج الناقص للمكورات العقدية ببقاء هذه المكورات في اللوزتين، بحيث تفرز مواد سمية تنتشر إلى باقي أعضاء الجسم وبخاصة إلى  المفاصل وصمامات القلب وتخربها في حدوث التهاب في المفاصل، وضرر في صمامات القلب.
  • التهاب الكبب والكلية: عندما يحدث التهاب في الجهاز التنفسي، تفرز المكورات العقدية مواد سمية تنتقل إلى الكليتين وتسبّب التهاباً في الكبب الكلوية، ممّا يؤدي لوجود أعراض بولية؛ أهمها النزف البولي. يشفى التهاب الكبب عادةً خلال أسابيع.
  • بعض الأعراض مميزة، وقد تكون كافية لوضع التشخيص والبدء بالعلاج، ولكن في بعض الحالات قد يحتاج الطبيب لطلب فحوصات مخبرية لتأكيد التشخيص.
  • يمكن تشخيص الالتهاب بالعقديات من خلال كشف الجراثيم في مسحة البلعوم، أو زرع الدم، أو تحليل السائل الدماغي الشوكي وزرعه.

تحتاج الإصابة بالمكورات العقدية  للمعالجة بالمضادات الحيوية فموياً في الحالات الخفيفة، لكنّ الحالات الشديدة وبخاصة التهاب السحايا والتهاب الشغاف يجب أن تعالج في المشفى باستخدام المضادات الحيوية ضمن الوريد. وقد يضطر الطبيب لإجراء تدخل جراحي لإزالة الأنسجة التالفة؛ مثل: أنسجة العضلات المعطلّة، وصمامات القلب التالفة.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بعلم الأحياء الدقيقة

سؤال من ذكر سنة

في علم الأحياء الدقيقة

ما هي المشكلة في التطعيم ضد مرض الملاريا?

لا يوجد حتى هذه اللحظة تطعيم ضد مرض الملاريا مرخص ومتوفر في الأسواق وجاهز للاستخدام، وقد واجه تطعيم الملاريا العديد من المشاكل والمعيقات والعقبات التي حالت دون تطويره حتى هذه اللحظة ومنها:

  • عدم وجود سوق تقليدية جاهزة لبيع التطعيم في حال تصنيعه.
  • عدم وجود الكثير من الشركات التي تتنافس من أجل تطوير تطعيم ضد الملاريا.
  • دورة حياة الطفيليات المسببة للملاريا معقدة جداً.
  • عدم القدرة على فهم استجابة جسم الإنسان المناعية بشكل واضح بعد التعرض للملاريا.
  • التركيبة الجينية الوراثية للطفيليات المسببة للملاريا معقدة جداً وتنتج الآلاف من المستضدات.
  • تطعيم الملاريا لا يوفر حماية ضد الملاريا مدى الحياة.
  • المناعة المكتسبة من تطعيم الملاريا تحمي من الإصابات المستقبلية بشكل جزئي فقط نتيجة بقاء طفيليات المرارة فترة من الزمن في الجسم قبل ظهور أي أعراض.

للمزيد:

المرجع:

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
 التصلب العصبي المتعدد.. مرض نادر الحدوث   مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
 آلام العضلات المزمن مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية