فرط الشهية | Hyperorexia

ما هو فرط الشهية

فرط الشهية هو اضطراب تغذية مُزمن يتميّز بالابتلاع السريعِ الخارج عن السيطرة لكمياتِ كبيرة من الغذاءِ في فترة زمنية قصيرة، يتلوها تَقَيُّؤ ذاتِيُّ التَّحْرِيْض وإسهال وفقدان للشّهية، ويكون هذا الاضطراب مصحوب بشعور بالذنبِ أو الكآبة أَو اشمئزاز الذات. ويمكن أن يؤثر اضطراب الشراهة عند تناول الطعام على أي شخص، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العِرْق، ولكن عادةً ما يبدأ في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات.

اسباب فرط الشهية

لا يُعرف بالضبط ما الذي يُسبّب اضطراب فرط الشهية وغيرها من اضطرابات الأكل. ولكن قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب في الطعام:

إذا كنت أنت أو أحد أفراد عائلتك لديه تاريخ من اضطرابات الأكل أو الاكتئاب أو الكحول أو إدمان المخدرات.
إذا تم انتقادك بسبب عاداتك الغذائية أو شكل الجسم أو بسبب وزنك.
إذا كنت تشعر بالضغط من المجتمع بسبب عملك. على سبيل المثال، راقصي وراقصات الباليه أو الفرسان أو عارضات الأزياء.
إذا كنت تعاني من اضطرابات نفسية أو سلوكية.
إذا كنت قد تعرضت للإيذاء الجنسي.

اعراض فرط الشهية

يتمثل العرَض الرئيسي لهذا الاضطراب في تناول كميات كبيرة جدًا من الطعام في وقت قصير، غالبًا بطريقة خارجة عن السيطرة. لكن الأعراض قد تشمل أيضًا:

شعور غامر بعدم السيطرة على سلوك تناول الطعام.
الأكل بسرعة كبيرة.
تناول الطعام حتى الشعور بالشبع بشكل غير مريح.
تناول الطعام دون الشعور بالجوع.
تناول الطعام بمفردك أو تناوله بشكل سري.
الشعور بالاكتئاب أو بالذنب أو بالخجل أو بالاشمئزاز بعد الأكل بنَهَم.

الناس الذين يأكلون بانتظام بهذه الطريقة، على الأقل مرة واحدة أسبوعياً فيما لا يقل عن 3 أشهر، قد يكون لديهم اضطراب الأكل بنَهَم أو فرط الشهية.

إذا كنت تعتقد أنك تعاني من اضطراب في الأكل، راجع طبيبك في أقرب وقت ممكن، وسوف يسألك عدّة أسئلة عن عادات الأكل لديك وكيف تشعر، وسوف يتحقق من وزنك وصحتك العامة.

إذا كنت قلقاً من أن أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء قد يكون لديه اضطراباً في الأكل، أخبره بأنك قلق بشأنه وشجعه على زيارة طبيبه.

علاج فرط الشهية

مع العلاج والدعم المناسبين، يتعافى معظم الناس من اضطراب الأكل بنَهَم، ولكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت.

وتشمل وسائل العلاج الرئيسية لفرط الشهية:

برامج المساعدة الذاتية الموجهة:

حيث تتضمن العمل من خلال كتاب عن الأكل بنَهَم وحضور بعض الجلسات مع المعالج لدعمك.

قد تأخذك كتب المساعدة الذاتية هذه عبر برنامج يساعدك على:

مراقبة ما تأكله، يمكن أن يساعدك هذا في ملاحظة ومحاولة تغيير الأنماط في سلوكك مع الطعام.
وضع خطط لوجبات واقعية، لتخطيط ما ومتى تتناول الطعام خلال اليوم، ويمكن أن يساعدك هذا على تنظيم طعامك ومنع الجوع والحد من الأكل بنهم.
تحديد الأسباب الكامنة وراء اضطرابك، وهذا يعني أنه يمكنك العمل على هذه المشاكل بطريقة أكثر صحة وأكثر فاعلية.
العثور على طرق أخرى للتعامل مع مشاعرك.
فهم وتعلم كيفية إدارة وزنك بطريقة صحية.

إذا لم يكن العلاج بالمساعدة الذاتية وحده كافياً أو لم يساعدك بعد 4 أسابيع، فقد يتم تقديم علاج سلوكي إدراكي أو دواء.

العلاج السلوكي المعرفي (CBT):

هو نوع من العلاج الحديث يتم في جلسات جماعية مع أشخاص آخرين أو جلسات فردية مع معالج نفسي.
في هذا الأسلوب من العلاج يجب عليك أن تشارك في حوالي 16 جلسة أسبوعية على مدى 4 أشهر، كل واحدة تدوم حوالي 90 دقيقة للجلسة الجماعية و60 دقيقة للجلسة الفردية.
يشمل العلاج المعرفي السلوكي على التحدث إلى المعالج، الذي سوف يساعدك على استكشاف أنماط الأفكار والمشاعر والسلوكيات التي يمكن أن تساهم في اضطراب الأكل.

سوف يساعدك على:

وضع خطط لتناول وجبات الطعام والوجبات الخفيفة خلال اليوم لمساعدتك على اتباع عادات الأكل العادية.
العمل على معرفة السبب وراء الأكل بنَهَم.
تغيير وإدارة المشاعر السلبية حول جسمك.
التمسك بعادات الأكل الجديدة الخاصة بك حتى لا تنتكس أثناء العلاج.
يجب أن لا تحاول اتباع نظام غذائي أثناء العلاج لأن هذا قد يزيد من صعوبة التوقف عن تناول الطعام.

العلاج بالأدوية:

لا ينبغي أن تُقدّم مضادات الاكتئاب كعلاج وحيد لاضطراب الأكل بنَهَم. ولكن قد يُعرض عليك مضاد للاكتئاب، مثل فلوكستين (بروزاك)، بالاقتران مع العلاج السلوكي أو العلاج الذاتي للمساعدة في إدارة الحالات الأخرى، مثل:

القلق أو الاكتئاب.
الرّهاب الاجتماعي.
اضطراب الوسواس القهري.

نادراً ما يتم وصف مضادات الاكتئاب للأطفال أو الشباب دون سن 18 عاماً. غالباً -إن لم يكن دائماً- ما يؤدي اضطراب الإفراط في الأكل إلى زيادة الوزن، مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية أخرى تحتاج إلى علاج آخر حسب نوع المشكلة.