الاستئصال القسطري | Catheter Ablation
ما هو الاستئصال القسطري
الاستئصال القسطري (بالإنجليزية: Catheter Ablation)، أو ما يعرف بالاستئصال القلبي (بالإنجليزية: Cardiac Ablation) أو الاستئصال بالتردد الراديوي (بالإنجليزية: Radiofrequency Ablation)، هي عملية جراحية تستعمل لعلاج حالات عدم انتظام ضربات القلب (بالإنجليزية: Arrhythmia).
استعمالات عملية الاستئصال القسطري
تستعمل عملية الاستئصال القسطري لعلاج حالات عدم انتظام ضربات القلب، والتي تتضمن ما يلي:
- تسرع القلب فوق البطيني (بالإنجليزية: Supraventricular Tachycardia).
- الرجفان الأذيني (بالإنجليزية: Atrial Fibrillation).
- الرفرفة الأذينية (بالإنجليزية: Atrial Flutter).
لا تستعمل عملية الاستئصال القسطري لجميع المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب، حيث أن أغلب هذه الحالات يتم علاجها باستعمال الأدوية، إلا أن بعض المرضى لا يستجيبون بشكل كافي للعلاج الدوائي، كما أن البعض الآخر لا يستطيعون تحمل الأعراض الجانبية للعلاج الدوائي، لذلك قد يتم اللجوء إلى عملية الاستئصال القسطري لهذه الفئات من المرضى.
اقرأ أيضاً: ماذا تعرف عن الرجفان الأذيني
الاستعداد لعملية الاستئصال القسطري
قد يطلب الطبيب المختص من المريض إجراء بعض الفحوصات قبل القيام بعملية الاستئصال القسطري لتقييم صحة المريض بشكل عام ، وحالة قلبه الصحية، والتي قد تتضمن ما يلي:
- فحوصات وتحاليل الدم.
- تصوير الأشعة السينية للصدر (بالإنجليزية: Chest X-ray).
- تصوير الصدر باستعمال تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging).
- تصوير الصدر باستعمال تقنية التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computed Tomography).
- تخطيط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiography).
يقدم الطبيب المختص بعض النصائح للمريض حول نوعية الطعام والشراب الذي يجب أن يتناوله قبل إجراء العملية بمدة 24 ساعة، كما يوصى المرضى عادةً بعدم تناول أي طعام أو شراب قبل العملية بمدة 6- 8 ساعات.
يتبغي على المريض إطلاع الطبيب المختص على جميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يستعملها، حيث قد يُطلب من المريض عدم استعمال هذه الأدوية لفترة معينة قبل و/أو بعد إجراء العملية.
آلية إجراء عملية الاستئصال القسطري
يستعمل خلال عملية الاستئصال القسطري نوع من الطاقة الناتجة عن أشعة الراديو (طاقة راديوية) لتدمير مناطق صغيرة معينة من أنسجة القلب التي تسبب تسارع وعدم انتظام في ضربات القلب، الأمر الذي يساعد على إستعادة إيقاع أو نظام القلب الطبيعي.
يتم إجراء عملية الاستئصال القسطري من قبل فريق طبي مختص، حيث تتضمن هذه العملية ما يلي:
- يتم بالبداية إعطاء بعض أنواع المخدرات أو الأدوية للتقليل من الألم ومساعدة المريض على الاسترخاء، كما يتم تخدير المنطقة التي سوف يتم إدخال الإبرة من خلالها، إلا أن المريض يبقى مستيقظاً خلال هذه العملية.
- يقوم الطبيب المختص بعمل ثقب عبر الجلد في منطقة الفخذ بواسطة إبرة للوصول إلى الأوعية الدموية، حيث يستعمل بالعادة أحد الأوردة الدموية، أو في بعض الحالات أحد الشرايين الدموية، ثم يتم إدخال أنبوب صغير، يسمى بالغمد (بالإنجليزية: Sheath)، إلى هذا الوعاء الدموي، ثم يتم إدخال أنبوب قسطرة صغير آخر يحتوي على أقطاب كهربائية عن طريق الغمد.
- يتم توجيه أنبوب القسطرة إلى القلب باستعمال تقنيات معينة مثل الموجات فوق الصوتية، وبعد ذلك يتم إرسال نبضات كهربائية عبر أنبوب القسطرة إلى القلب لتحديد أماكن الأنسجة القلبية غير الطبيعية التي تسبب عدم انتظام ضربات القلب، كما قد يتم استعمال أنواع اخرى من أنابيب القسطرة التي تقوم بتسجيل إشارات القلب الكهربائية لتحديد أماكن الأنسجة غير الطبيعية.
- يتم وضع أنبوب القسطرة على أماكن الأنسجة غير الطبيعية في القلب بدقة، ثم يتم إطلاق نبضة خفيفة وغير مؤلمة من الطاقة الراديوية (تشبه حرارة الميكروويف) إلى هذه الأنسجة، مما يؤدي إلى تدمير خلايا عضلة القلب في هذه المناطق، وتكون أنسجة ندبية (بالإنجليزية: Scar Tissues) غير قادرة على إيصال الإشارات الكهربائية، الأمر الذي يصحح ضربات القلب غير الطبيعية.
- تستغرق عملية الاستئصال القسطري عادةً 2- 4 ساعات، إلا أنها قد تستمر لفترات أطول في حال وجود أكثر من منطقة في القلب تحتوي على أنسجة غير طبيعية، وقد يستطيع المريض العودة إلى منزله في نفس اليوم بعد إجراء العملية، إلا أنه قد يستوجب على المريض في بعض الحالات المكوث في المستشفى أو العيادة لليوم التالي.
اقرأ أيضاً: قسطرة القلب: ما الذي يجب أن تعرفه عنها
يمكن خلال العملية استعمال مصادر طاقة أخرى لتدمير أنسجة القلب غير الطبيعية، والتي تتضمن بالإضافة إلى الطاقة الراديوية ما يلي:
- الميكروويف، والتي تتضمن استعمال الحرارة الناشئة عن هذه الموجات لتدمير أنسجة القلب غير الطبيعية.
- تدمير الأنسجة بالتبريد (بالإنجليزية: Cryoablation)، والتي تتضمن استعمال درجات حرارة شديدة البرودة لتدمير أنسجة القلب غير الطبيعية.
- تدمير الأنسجة باستعمال أشعة الليزر.
بعد إتمام عملية الاستئصال القسطري، عادةً ما يترك أنبوب الغمد في مكانه لعدة ساعات، كما يتم عمل الإجراءات التالية:
- يتم إحداث ضغط على مكان الثقب لإيقاف النزيف.
- ينبغي على المريض إبقاء قدمه في وضعية مستقيمة لمدة 6- 8 ساعات بعد إزالة أنبوب الغمد، حيث يتم إبلاغ المريض من قبل الطاقم المختص عند إمكانية نهوضه من السرير.
- يتم مراقبة المريض عن كثب، والتحقق من معدل نبضات القلب لديه، ومن علاماته الحيوية.
- يجب على المريض إبلاغ الطبيب أو أحد أعضاء الطاقم الطبي بشكل فوري في حال معاناته من ألم في الصدر، أو أو تورم أو ألم أو نزيف مكان الثقب.
- يقوم الطبيب عادةً بوصف دواء الأسبرين للمريض لمدة 2- 4 أسابيع للتقليل من خطر تكون الخثرات أو الجلطات الدموية مكان إحداث الثقب.
يوصى المريض بعد إتمام عملية الاستئصال القسطري باتباع التعليمات التالية:
- عدم القيادة لمدة 24 ساعة بعد مغادرة المستشفى.
- عدم تناول المشروبات الكحولية لمدة 24 ساعة على الأقل بعد مغادرة المستشفى.
- تجنب التمارين الرياضية الشاقة لمدة 3 أيام على الأقل، واستشارة الطبيب المختص حول الوقت المناسب للعودة إلى ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
- الحرص على إبقاء الثقب أو جرح العملية نظيفاً وجافاً حتى يتعافى بشكل كامل، وعدم استعمال الكريمات والمرطبات عليه.
- في حال حدوث نزيف مكان الثقب، يوصى المريض بالاستلقاء على ظهره والقيام بالضغط على مكان النزيف بقوة، مع الاتصال بالطبيب أو المستشفى، إلا أن ظهور كدمة مكان الثقب يعتبر أمراً طبيعياً.
- ينبغي على المريض مراجعة الطبيب المختص بشكل فوري في حال شعوره بألم أو تورم، أو خروج سوائل أو حدوث نزيف شديد مكان الحقن، أو شعوره بعدم انتظام دائم في ضربات القلب، أو علامات حدوث التهاب في الجرح مثل الحمى، أو زيادة شدة الكدمة مكان الثقب، أو الشعور بخدران الرجل، أو برودة القدم او تغير لونها إلى الأزرق، أو زيادة التعرق، أو انقطاع النفس، أو الشعور بالدوار.
- الحصول على المزيد من الراحة والنوم، لا سيما خلال الأيام الأولى التي تلي العملية.
- تجنب الاستحمام بالماء الساخن.
أخطار ومضاعفات عملية الاستئصال القسطري
تعتبر عملية الاستئصال القسطري من العمليات منخفضة المخاطر، حيث أن تطور المضاعفات المرتبطة بهذه العملية يعتبر نادر جداً. تتضمن المضاعفات المحتملة لعملية الاستئصال القسطري ما يلي:
- نزيف، أو عدوى، أو أو ألم مكان الثقب الجراحي في الجلد.
- جلطات دموية قد تؤدي إلى الإصابة بالسكتات الدماغية.
- أضرار غير مقصودة لأنسجة الجسم.
- إصابة القلب بأضرار غير مقصودة.
اقرأ أيضاً: علاج ارتفاع ضغط الدم بالقسطرة
American Heart Association. Ablation for Arrhythmias. Retrieved on the 20th of May, 2020, from:
British Heart Foundation. Catheter ablation. Retrieved on the 20th of May, 2020, from:
https://www.bhf.org.uk/informationsupport/heart-matters-magazine/medical/catheter-ablation
Johns Hopkins University. Catheter Ablation. Retrieved on the 20th of May, 2020, from:
https://www.hopkinsmedicine.org/health/treatment-tests-and-therapies/catheter-ablation
WebMD. Catheter Ablation as a Treatment for Heart Arrhythmias. Retrieved on the 20th of May, 2020, from:
https://www.webmd.com/heart-disease/atrial-fibrillation/catheter-ablation-afib-atrial-fibrillation
الكلمات مفتاحية
سؤال من أنثى سنة
مريضه في سرطان الدم وسوت عمليه توسيع شريان تاجي في عمليه متى تستطيع استئناف جرعات الكيماوي بعد العمليه ؟
سؤال من أنثى سنة
ما مدى نجاح عملية زراعة صمام للقلب وهل وصل الطب لمرحلة تكون فيها عملية زراعة صمام القلب من العمليات السهلة؟
سؤال من ذكر سنة
ماهي عملية القسطرة
سؤال من ذكر سنة 71
هل من الأفضل إجراء عملية القلب المفتوح لتغيير 3 شرايين أم الاستمرار علي العلاج
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين
أحدث الفيديوهات الطبية
مصطلحات طبية مرتبطة بجراحة القلب والشرايين
أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بجراحة القلب والشرايين