متلازمة هيرلر: أبرز التفاصيل | Hurler Syndrome

متلازمة هيرلر: أبرز التفاصيل

ما هو متلازمة هيرلر: أبرز التفاصيل

تُعدّ متلازمة هيرلر (Hurler Syndrome) اضطرابًا جينيًا وراثيًا نادر الحدوث يتطور منذ مرحلة الطفولة، ويُحدث نتيجة لطفرة جينية تُسبب خلل في إنتاج الإنزيم المسؤول عن تحطيم السكريات المعقدة، مما يُسبب تراكمها في خلايا الجسم، وبالتالي التأثير على العديد من أجهزة الجسم. [1][6]

سُميت متلازمة هيرلر بهذا الاسم تبعًا لاسم العالمة الألمانية جيرترود هيرلر، وهذا بعدما لاحظت تطور أعراض متشابهة عند طفلين، ونُشير فيما يلي إلى التسميات الأخرى لمتلازمة هيرلر: [2]

  • النمط الأول من مرض عديد السكاريد المخاطية ((Mucopolysaccharidosis Type I (MPS I)).
  • متلازمة شي (Scheie Syndromes)، وتُنْطق متلازمة شايا أو متلازمة سكي أيضًا.
  • متلازمة هيرلر-شي (Hurler-Scheie Syndromes).
  • الغرقلية (Gargoylism).

تُشير بيانات المكتبة الأمريكية للطب (NIH) إلى أن طفل واحد من كلّ 10,000 طفل مصابًا بمتلازمة هيرلر، وتتساوى معدلات الإصابة بين الإناث والذكور، كما يحدث هذا المرض الوراثي في كل الأعراق. [6]

اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

تحدث متلازمة هيرلر إثر طفرة جينية تؤدي إلى نقص أو خلل في إنتاج إنزيم الليزوزومية ألفا-L-إيدورونيداز (بالإنجليزية: Alpha-L-Iduronidase)، وهو الإنزيم المسؤول عن تكسير جزيئات السكر طويلة السلسلة المعروفة بالغليكوسامينوغليكان (بالإنجليزية: Glycosaminoglycans)، وهذا بالتالي يُسبب تراكمها في خلايا الجسم والسوائل المحيطة في المفاصل. [1][2][4]

وتتطلّب إصابة الطفل بمتلازمة هيرلر أن يرث الجين الذي تعرّض للطفرة من الأم والأب، ولكن في حال ورث جينًا واحدًا من أحد الأبوين فيعدّ حاملًا للمرض وغير مصاب، وفي حال كان كلا الأم والأب يملكان الجين الذي تعرض للطفرة فإن نسبة إنجاب طفل مصاب تصل إلى 25%. [2-5]

قد يتأخر ظهور أعراض متلازمة هيرلر عند الأطفال إذا كانت حدّة المرض خفيفة، وقد تظهر الأعراض بعد الولادة إذا كان مستوى نقص بروتين ألفا-إل إيدورونيداز شديدًا، ونذكر فيما يلي أبرز أعراض متلازمة هيرلر: [2-5]

  • كبر حجم الرأس، وانتفاخ الجبهة.
  • جحوظ العينين، واتساع محجر العينين، وصعوبة الرؤية في الضوء الساطع أو في الليل.
  • تسطح الأنف.
  • ضخامة اللسان، وسماكة الشفتين، وتباعد الأسنان.
  • رائحة النفس الكريهة.
  • التهاب الأذن، وفقدان السمع.
  • قساوة وسماكة في البشرة.
  • تشوّه في بنية العظام.
  • قصر القامة، وامتلاء البُنية الجسدية.
  • قصر وعرض في بنية اليد، وانحناء الأصابع.
  • تنميل وخدر في أطراف أصابع اليدين والقدمين.
  • تصلب المفاصل، وصعوبة في الحركة.
  • الإسهال.
  • تضخم الكبد والطحال.
  • تجمع السوائل حول الدماغ.

تجرى في بعض المناطق الاختبارات الخاصّة بمتلازمة هيرلر كجزء من فحوصات الأطفال حديثي الولادة، كما توجد بعض الفحوصات الخاصّة ببعض أعراض متلازمة هيرلر، ومنها: [4]

  • تخطيط كهربية القلب (ECG).
  • الاختبار الجيني الخاص للكشف عن التغيرات في جين ألفا-إل-إيدورونيداز.
  • تحليل البول.
  • تصوير العمود الفقري بالأشعة السينية.

يهدف علاج متلازمة هيرلر إلى الحدّ من تفاقم أعراض المرض أو تقليل مضاعفاته، وتشمل الخيارات العلاجيّة لمتلازمة هيرلر ما يلي: [6]

العلاج الإنزيمي التعويضي أو الإنزيمات البديلة (Enzyme replacement therapy)

يقوم العلاج الإنزيمي التعويضي على استخدام دواء لارونيداز (Laronidase)، الذي يُعدّ شكلًا صناعيًا من بروتين ألفا-إل إيدورونيداز. يُساعد هذا الدواء على تخفيف معظم الأعراض عند الأطفال المصابين، كما يُبطئ من تطوّر المرض وتفاقمه، لكنّه لا يفيد علاج الأعراض المرتبطة بالدماغ، مثل: تأخّر القدرات العقلية، ومشكلات التفكير والتعلم. [2]

زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم (HSCT)

تؤخذ الخلايا الجذعية من دم الحبل السري أو النخاع العظمي، وتُزرع في جسم الطفل المُصاب بمتلازمة هيرلر ليتمكن من تصنيع الإنزيم المفقود في جسمه. قد يُفيد هذا الخيار العلاجي في تحسين القدرات التعليمية للطفل إذا تمت الزراعة قبل عمر السنتين، لكنّها لا يُفيد في تغيير بُنية العظام أو حل مشاكل العيون. [2]

زراعة النخاع العظمي (Bone Marrow Transplant)  

تُشير المكتبة الوطنيّة للطب إلى تفاوت أعمار الأطفال المصابين بمتلازمة هيرلر والخضاعين لعملية زراعة النخاع العظمي ناجحة، حيث تختلف النسب المتوقّعة على النحو الآتي: [6]

  • ازدياد متوسط عمر الطفل بمقدار سنتين بنسبة 68%.
  • ازدياد متوسط عمر الطفل بمقدار 10 سنوات بنسبة 64%.

العلاج الجيني (Gene Therapy)

تقوم المعالجة الجينية على إيصال الجين المسؤول عن تصنيع بروتين ألفا-إل إيدورونيداز إلى خلايا المصاب عن طريق ناقل فيروسي، وتُفيد في تقليل التأثيرات المرضيّة على الكبد والطحال والدماغ. [6]

الإجراءات الداعمة

تُفيد هذه الإجراءات في رعاية الحالة المرضيّة والحد من تفاقم الأعراض قدر الإمكان، ومن أمثلتها: [6]

  • الإجراءات الجراحية التي تشمل استئصال اللوزتين والغدد المجاورة لهما (Adenotonsillectomy)، وعملية الفتق، واستبدال صمام القلب، وتحرير العصب لمتلازمة النفق الرسغي، وتخفيف الضغط عن النخاع، وزراعة القرنية، ولكنْ بعض المضاعفات قد تحدث أثناء العمليات تبعًا لطريقة التخدير المتبعة.
  • دعم الجهاز التنفسي باستخدام جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP).

تؤثر متلازمة هيرلر على العديد من الأعضاء، وتتمثّل مضاعفاتها بما يلي: [3][5][6]

  • مضاعفات الجهاز العضلي الهيكلي: قد تبدأ مضاعفات الجهاز الهيكلي خلال الشهر السادس من عمر الطفل، ولكنها تُصبح أكثر وضوحًا خلال الشهور 10-14 من عمره، وقد يتوقّف نمو الطفل بعد بلوغه سنتين من العُمر، حيث قد لا يتجاوز طول الطفل 120 سنتيمتر.
  • مضاعفات الجهاز الهضمي: يعد كل من الفتق السري والأربي من المضاعفات التي تتطور عند الطفل خلال الأشهر الأولى من حياته، بالإضافة إلى صعوبة البلع بسبب تراكم جزيئات غليكوز أمينوغليكان في أنسجة اللسان، مما يؤدي إلى تضخّم حجمه وإعاقة القدرة على التحدّث، كما تزداد احتمالية الإصابة بتضخم الطحال والكبد.
  • مضاعفات القلب والأوعية الدموية: تشمل الإصابة باعتلال عضلة القلب، وفرط نمو النسيج المرن الليفي للشغاف (EFE)، بالإضافة إلى فشل القلب، وارتجاع صمّامات القلب.
  • مضاعفات الجهاز التنفسي: وتشمل الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي بشكل مُتكرر، مع وجود إفرازات سميكة تستدعي التوجّه للطوارئ.
  • مضاعفات الجهاز العصبي: قد يتأخر نموّ الطفل خلال أول عامين، كما يُؤدي استقرار جزيئات غليكوز أمينوغليكان في السحايا والحبل الشوكي إلى انسداد مسارات السائل الدماغي النخاعي، مما يؤدي إلى حدوث التشنجات والاستسقاء الدماغي.

[1] National MPS Society (NPS). MPS I (Hurler, Hurler-Scheie, Scheie Syndrome). Retrieved on the 20th of August, 2024.

[2] Stephanie Watson. Mucopolysaccharidosis I (MPS I). Retrieved on the 20th of August, 2024.

[3] Boston children's hospital (BCH). MPS I (Hurler Syndrome). Retrieved on the 20th of August, 2024.

[4] Mountsinai.org. Hurler Syndrome. Retrieved on the 20th of August, 2024. 

[5] Genetic and Rare Diseases Information Centre (GARD). Hurler Syndrome. Retrieved on the 20th of August, 2024. 

[6] Sakuru R, Bollu PC. Hurler Syndrome. [Updated 2023 Jul 10]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2024 Jan-.

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالامراض الوراثية

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بالامراض الوراثية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالامراض الوراثية