الحمى الصفراء | Yellow fever

 ينتقل فيروس الحمى الصفراء إلى البشر بشكل أساسي من خلال لدغة بعوض الزاعجة، ويصاب البعوض بالفيروس من خلال التغذية على العوائل المصابة سواء بشرية أو غير بشرية، ثم يمكنه نقل الفيروس إلى العوائل الأخرى أيضًا سواء بشرية أو غير بشرية، أي أن الأشخاص المصابين بفيروس الحمى الصفراء يكونون معديين للبعوض قبل وقت قصير من بداية الحمى وحتى 5 أيام بعد ظهورها.[2]

فيروس الحمى الصفراء له ثلاث دورات انتقال: الغابة، والسافانا، والحضرية: [2]

• دورة الغابة: تتضمن دورة الغابة انتقال الفيروس بين العوائل غير البشرية، مثل القرود، وأنواع البعوض الموجودة في الغابة، ينتقل الفيروس عن طريق البعوض من القرود إلى البشر عندما يزور البشر الغابة أو يعملون فيها.
• دورة السافانا: توجد في أفريقيا دورة متوسطة السافانا التي تتضمن انتقال الفيروس من البعوض إلى البشر الذين يعيشون أو يعملون في مناطق حدودية في الغابة، حيث يمكن أن ينتقل الفيروس من قرد إلى إنسان، أو من إنسان إلى إنسان عبر البعوض.
• الدورة الحضرية: تتضمن الدورة الحضرية انتقال الفيروس بين البشر والبعوض الحضري، وخاصة الزاعجة المصرية، عادة ما يتم إحضار الفيروس إلى المناطق الحضرية عن طريق الإنسان الحامل للفيروس الذي أصيب في الغابة أو السافانا.

 اقرأ أيضاُ: أمراض تؤدي للإصابة بالحمى

معظم الأشخاص المصابين بفيروس الحمى الصفراء إما لا تظهر عليهم أعراض أو تظهر أعراض خفيفة وثم يتعافون تمامًا، أما بالنسبة للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض، فعادة تظهر الأعراض بعد حوالي 3 إلى 6 أيام من الإصابة.[2]

تشمل الأعراض الأولية للحمى الصفراء ما يلي:[2]

• ظهور حمى مفاجئة.
•  قشعريرة.
• صداع شديد.
• آلام في الظهر.
• آلام عامة في الجسم.
• غثيان.
• قيء.
• إرهاق.
• ضعف عام.

يتحسن معظم الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض في غضون أسبوع واحد، لكن قد يستمر الضعف والتعب عدة أشهر.[2]

يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بأعراض أكثر حدة من المرض، ففي واحد من كل سبعة أشخاص ظهرت عليهم الأعراض الأولية، يكون هناك فترة قصيرة يشعر فيها بالتحسن قد تستمر بضع ساعات فقط أو ليوم واحد، يتبعها شكل أكثر خطورة من المرض، وتشمل الأعراض الشديدة كلًا من:[2]

• ارتفاع درجة الحرارة.
• اصفرار الجلد أو العينين أو ما يعرف باليرقان.
• النزيف.
• الصدمة.
• فشل الأعضاء.

يموت حوالي 30-60 ٪ من بين أولئك الذين يصابون بتلك الأعراض الشديدة.[2]

قد يصعب تشخيص الحمى الصفراء خاصة خلال المراحل المبكرة من العدوى، كذلك يمكن الخلط بين الحمى الصفراء الشديدة والملاريا الشديدة، وداء البريميات، والتهاب الكبد الفيروسي، وأنواع الحمى النزفية الأخرى، وحمى الضنك النزفية.[2]

يمكن أن تساعد تلك الفحوصات في الكشف عن الإصابة بالحمى الصفراء:[2]

• فحص تفاعل البلمرة المتسلسل (بالإنجليزية: Polymerase Chain Reaction) للكشف عن الفيروس في المراحل المبكرة.
• فحص مقايسة التمييز المناعي المرتبط بالإنزيم (بالإنجليزية: Enzyme Linked Immunosorbent Assay or ELISA) للكشف عن الأجسام المضادة.

لا يوجد دواء معين لعلاج الحمى الصفراء، لكن يعتمد العلاج على علاج الأعراض المصاحبة للعدوى. يمكن أن تساعد الخطوات التالية في العلاج:[2]

• الراحة وشرب المزيد من السوائل.
• استخدم مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية لتقليل الحمى وتسكين الألم.
• تجنب بعض الأدوية، مثل الأسبرين أو غيره من الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، مثل إيبوبروفين، أو نابروكسين، حيث يمكن أن تزيد من خطر النزيف.
• يجب نقل الأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة من عدوى الحمى الصفراء إلى المستشفى للمراقبة الدقيقة والرعاية الداعمة.

إذا ظهرت على الشخص أعراض الحمى الصفراء بعد العودة من السفر، عادة بعد حوالي أسبوع من لدغة البعوضة المصابة، يجب الوقاية تمامًا من لدغات البعوض لمدة تصل إلى 5 أيام بعد بدء الأعراض، حيث يساعد ذلك في منع انتشار الحمى الصفراء إلى البعوض غير المصاب الذي يمكن أن ينقل الفيروس إلى أشخاص آخرين.[2]

يوجد لقاح فعال للحمى الصفراء، يوفر اللقاح حماية مدى الحياة، يوصى بتناول هذا اللقاح عند السفر إلى أحد المناطق التي ينتشر بها الفيروس والبعوض. ويجب الحصول على اللقاح قبل 10 أيام على الأقل من السفر لمنحه الوقت الكافي للعمل.[3]

يجب عدم تناول لقاح الحمى الصفراء في حالة تلقي  لقاح الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية، يفضل الانتظار 4 أسابيع على الأقل قبل تلقي لقاح الحمى الصفراء.[3]

ينبغي أيضًا اتخاذ كافة سبل الوقاية من لدغات البعوض الناقلة للعدوى.

يمكن أن تسبب الحمى الصفراء مضاعفات شديدة للغاية، وكما ذكرنا أن معظم الأشخاص الذين يصابون بالأعراض الشديدة غالبًا ما يفقدون حياتهم، وتشمل اهم مضاعفات الحمى الصفراء كلًا من:

• اليرقان
• نزيف داخلي.
• اضطراب ضربات القلب.
• النوبات أو التشنجات.
• هذيان.
• غيبوبة.
• نزيف من الأنف، أو الفم،  أو العينين.
• فشل أعضاء متعددة.

[1] Who.com. Yellow fever. Retrieved on the 27th of March, 2023.

[2] CDC.com. Yellow Fever Virus. Retrieved on the 27th of March, 2023.

[3] Nhs.uk. Yellow fever. Retrieved on the 27th of March, 2023.

[4] practo.com. Yellow Fever: Symptoms, Complications, and Treatment. Retrieved on the 27th of March, 2023.